الامساك Constipation - تأخر إفراغ محتوى الامعاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامساك Constipation - تأخر إفراغ محتوى الامعاء



    امساك

    Constipation - Constipation

    الإمساك

    الإمساك constipation تأخر إفراغ محتوى الأمعاء، والتغوط مرة كل يومين أو أكثر، أو التغوط يومياً مع قلة كمية البراز وقساوة قوامه.
    يستغرق مرور الطعام مروراً طبيعياً من الفم حتى الشرج مدة 24 - 36 ساعة وسطياً. ولا يدوم مروره في الأمعاء الدقيقة أكثر من 4 - 8 ساعات، ويصل إلى القولون يومياً نحو 800 سم3 من محتوى الأمعاء، وفي أثناء الـ 20 - 30 ساعة الباقية تمتص من الكيموس المعوي chyme intestinal كمية كبيرة من الماء والملح، وتهضم بعض ماءات الفحم هضماً إضافياً بفعل الزمرة الجرثومية وبانضمام المفرزات المخاطية وأملاح البوتاسيوم الآتية من الغدة القولونية، ويكون الكيموس المعوي مشتملاً على جزأين: جزء قابل للامتصاص يسمى الكيلوس chyle وجزء يمثل البقايا الغذائية ويؤلف المواد البرازية، ويكون البراز النهائي متماسكاً لا قاسياً ولا عجينياً ويختلف وزنه بين 120 - 130 غ يومياً.
    يكون الإمساك صريحاً إذا لم يفرغ البراز إلا كل ثلاثة أو أربعة أيام أو أكثر من ذلك أحياناً، أما إذا أفرغ البراز الطبيعي كل يومين فالحالة على حدود الإمساك.
    يظن البعض أنهم مصابون بالإمساك مع أنهم يتبرزون كل يوم ولكنهم لا يفرغون كما يقولون إلا كمية قليلة من البراز وهذا الوصف الشخصي غير كاف وحده ليقال إنهم مصابون بالإمساك، وعلى العكس إذا كان التبرز يومياً ولكن البراز قاس مقاوم ويفرغ بصعوبة ويشبه أحيانا الكرات الصغيرة أو بعر الماعز فذلك يدل على الإمساك، ويحدث أحياناً أن يجر ذلك إلى فرط إفراز القولون المخرش ويؤدي إلى براز سائل يمكن أن يشبه الإسهال، ويكون هناك في الواقع مزيج فيه قطع قاسية، فهو إذن إسهال كاذب يقنّع الإمساك.
    آلية الإمساك
    لحدوث الإمساك احتمالان ممكنان: الأول استمرار بقاء محتوى الأمعاء في مجمل القولون ويشاهد ذلك في زيادة طول القولون dolichocolon أو في بطء الحركات التمعجية (الحوية) peristaltic الشامل أي حركات الأمعاء كلها. والثاني هو طول مدة بقاء ذلك المحتوى في المستقيم السيني (الجزء الأخير من القولون الأيسر) rectosigmoid، والبراز الذي يصل طبيعياً إلى هذه القطعة الأخيرة من جهاز الهضم يتجفف بامتصاص الماء بشدة من جديد، ويؤدي تراكم المواد المجففة في حالات الإمساك الشديدة إلى تكون كتلة حجرية أو ما يسمى ورماً غائطياً fecalome قد يكون من الصعب أحياناً إخراجها بالطرق الطبيعية. وقد يستطيع المخبر، بمعرفة مركبات البراز، تحديد الآلية السببية.
    يؤكد الإمساك أولاً بأن تكون البقية الجافة أكثر من 22غ من 100غ من البراز الكامل، ثم أن البراز الذي يسير إجمالاً ببطء يصبح أكثر قساوة أي إنه يصبح غير محتو أبداً على مركبات ماءات الفحم أو محتوياً على كمية قليلة جداً منها، والزمر الجرثومية التي هضمت هذه المواد مثل الاشريكية القولونية وأمثالها Escherichia coli تتخرب هي نفسها أيضا نتيجة بقاء البراز طويلاً في القولون الأيسر. وعلى العكس إذا كان تجفف البراز في المستقيم السيني فقط فإنه يحوي بقايا سيلولوزية، أما في حالة الإسهال الكاذب فيؤدي نقص المواد الجافة في البراز (25غ/100) إلى أن يصبح كالبراز في الهضم الجيد الطبيعي.
    أسباب الإمساك
    يرجع الإمساك إلى أحد الأسباب الآتية:
    ـ اضطراب حركة الأمعاء كما في متلازمة تهيج الأمعاء وداء الرتوج المعوي وطول القولون أو ضخامة القولون megacolon.
    ـ انسداد الأمعاء الكلي في انفتال الأمعاء وحين وجود كتلة سادة كديدان الأسكاريس، أو انسدادها الجزئي بآفات مضيقة كداء كرون Crohn's disease (أي التهاب الأمعاء الموضع)، ولمفوما الأمعاء وتليف الأمعاء الناجم عن العلاج الشعاعي أو التالي لعمليات مفاغرة معوية - معوية، أو تضيق الأمعاء بضغط خارجي ناجم عن ورم في الأحشاء المجاورة.
    ـ أمراض الشرج والمستقيم كالشقوق الشرجية والنواسير وأورام الشرج السادة والتهاب المستقيم وأورامه وتدليه prolapse.
    ـ سوء استعمال الملينات والإدمان عليها مما يؤدي إلى شلل حركة الأمعاء وكسل في وضع الكتلة البرازية وحدوث إمساك (معند).
    ـ استعمال بعض الأدوية كالمسكنات ومضادات الكولين ومركبات الحديد ومضادات الهمود.
    ـ بعض الأمراض الاستقلابية كداء السكري وقصور الدرق والبورفيريا (أي وجود البورفيرين المشتق من الخضاب في البول والبراز) ونقص البوتاسيوم وزيادة كلس الدم والحمل.
    ـ بعض الأمراض العصبية كنقص العقد العصبية الولادي أو المكتسب كما في داء شاغاس (أو داء المثقبيات الأمريكية) وهو داء يصيب العقد العصبية في نهاية القولون فيسبب توسعه، وكذلك آفات النخاع الشوكي كانقطاعه وأورامه والآفات المخية كالضمور الدماغي الشيخي وداء بركنسون.
    معالجة الإمساك
    عند الإصابة بالإمساك يجب تحري السبب أولاً ثم معالجته المعالجة النوعية أو الجراحية الخاصة به. ويجب في الإمساك الوظيفي الامتناع عن وصف المسهلات المخرشة التي تتلف مخاطية الأمعاء وتؤدي إلى اضطرابات كبيرة في الشوارد، كما يجب الامتناع عن استعمال التحاميل (اللبوسات)، وعلى العكس يمكن إزالة الإمساك بالحمية الغذائية، والقيام بالتمرينات العضلية ولاسيما المشي، وكذلك التبرز في أوقات معينة، واستعمال اللثأ mucilage وهي من المواد التي تحتوي بقاياها على كميات كبيرة من السيلولوز كما في الجزر والخضار والفواكه، وخلاصات الطحالب algues والصموغ وزيت البارافين. وتؤثر الأدوية التي تعدل التوتر السطحي للسوائل الحالة في منع تجفف البراز.
    علي سعدة


يعمل...
X