المسرح في الإمارات.. دور ريادي ومواسم متجددة وإدارة فعالة
- 1
- 2
- 3
- 4
المصدر:
- دمشق - جمال الصايغ
التاريخ:
23 يوليو 2023ت +ت -الحجم الطبيعي
الدور الرائد الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة، في الشأن الثقافي، بجميع مندرجاته بات اليوم مثالاً يحتذى به، فلا يكفي أن تكون لديك القدرة وحدها، ما يصنع الفارق هو الإرادة، والإيمان بأهمية الثقافة لتحقيق تنمية فكرية مستدامة.
وفي هذا السياق استطلعت «البيان» آراء عدد من المسرحيين السوريين في دور الإمارات في النهوض بـ«أبو الفنون»، عبر الأنشطة التي تتوزع على مساحة الدولة، والمواسم المسرحية المتلاحقة؛ بدءاً من مهرجان دبي لمسرح الشباب، ومهرجان الشارقة المسرحي، مروراً بمهرجان الفجيرة، ومهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، وصولاً لمسرح الطفل والمدرسي والجامعي وغيرها.
إرادة ثقافية
المخرج الدكتور عجاج سليم، قال في حديثه لـ«البيان»: إن النشاط المسرحي على مساحة دولة الإمارات، دليل على إيمان القائمين على الثقافة فيها بأهمية ودور «أبو الفنون»، على المستويات كافة؛ الفنية والثقافية والاجتماعية، زد على ذلك امتلاك القرار والقدرة على إقامة هذه الأنشطة.
وتابع قائلاً: على هذا المستوى، ومنذ سنوات تخصصت كل إمارة بنشاط مسرحي، ما أضفى بعداً تكاملياً على نشاط المهرجانات في الدولة، على قاعدة التركيز على الدور الثقافي للفن والمسرح.
وأكد سليم أن مهرجانات المسرح في الدولة استقطبت نقاداً ورجال وسيدات مسرح، ما أكسب التجربة الإماراتية في هذا المجال الاحترام والتقدير، ولا سيما مع جدية العناوين التي تُطرح والقدرة التي أصبح يحتذى بها على مستوى إدارة وتنظيم المهرجانات، ومن ثم الحفاظ على استمرارها.
مقصد المسرحيين
ورأى سليم أن إنشاء الهيئة العربية للمسرح قبل خمسة عشر عاماً، كان تتويجاً لجهود الإمارات، في هذا المجال، فأصبحت مقصداً لكل المسرحيين العرب، بل أصبحت تستقطب المسرحيين من أنحاء العالم كافة أيضاً.
وأشار سليم أيضاً إلى الاهتمام الذي توليه دبي للمسرح عبر مهرجان دبي لمسرح الشباب، وقال: «الفرق المسرحية في دبي فرق عريقة، العديد من أعضائها تسلموا إدارة جمعية المسرحيين غير مرة».
وختم سليم بالقول: على الرغم من أن هناك الكثير من الأزمات التي نتمنى للمسرح العربي أن يتجاوزها، ولكن على الأقل، نحن نعيش مع التجربة الإماراتية في ظل حراك مسرحي ثقافي، يدرك هذه الأزمات والمشكلات ويسعى مع المسرحيين العرب، وكل من له علاقة بالثقافة، للوصول إلى أن يصبح أبو الفنون ضرورة اجتماعية لكل فرد عربي.
دور رائد
الكاتب والمخرج سامر محمد إسماعيل قال في حديثه لـ«البيان»: لا شك في أن الملتقيات والمهرجانات التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة أمست اليوم مساحة لحوار مفتوح عن الثقافة والفن في الوطن العربي والعالم قاطبة، ولا سيما على صعيد المهرجانات التي تطرح اقتراحاتها ورؤاها على ضيوفها والمشاركين في فعالياتها الفنية ذات الحضور الدولي.
إسماعيل، كاتب ومخرج مسرحيات «كاستينغ – تجربة أداء»، و«تصحيح ألوان»، رأى أن دولة الإمارات تؤدي اليوم دوراً رائداً في مجال الإدارة الثقافية وصوغ خطاب ثقافي متنور ومنفتح على ثقافات الشعوب كافة، ويقول: «وهذا ليس غريباً على دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت ولا تزال قبلة للمثقفين والفنانين العرب وللمفكرين والكتّاب والأدباء من مختلف الجنسيات، وواحة لحوار ثقافات وحضارات ورؤى تتجدد مع تجدد هذه الملتقيات الراقية، التي يحرص القائمون عليها على أن تكون مثالاً وقدوةً يحتذى بها في دعم وتمكين عمل الثقافة والفنون، وتكريسها في الحياة الاجتماعية، والاستثمار في الثقافة أيما استثمار، وجعلها واجهة للحياة المعاصرة