عمار أحمد سليمان من أعلام الغناء العربي وأهم الذين غنوا الأغنية السورية. اهتم باللهجة السورية ويعتبر أهم من حمل لواءها ولم يغن إلا بها.
ولد الفنان فؤاد غازي في قرية فقرو في محافظة حماة السورية عام 1953
- بدأ مسيرته الفنية في عمر مبكر فمنذ أيام الطفولة انتبه محيطه إلى صوته المتميز وخاصة أنه ينتمي إلى أسرة فنية كان لها التأثير الكبير في محيطها الفني آنذاك وفيها العديد من الشعراء والمطربين ولذلك فقد أولوه اهتماماً خاصاً منذ الطفولة وهكذا بدأ مشواره الفني مبكراً من خلال حفلات كانت تقام في منطقته وقد عرف وقتها بإسم فؤاد الصغير.
- ثم في مرحلة متقدمة وبعد أن زاع صيته في المنطقة المحيطة به أصبح يكنى بإسم قريته (فقرو) أي فؤاد فقرو ولربما هذه المرحلة هي أهم وأجمل مراحل فؤاد غازي الفنية لما تحتويه من مخزون غنائي ضخم وخاصة أنه بدأ يجود بما اختزنه عن جده الشاعر الزجلي أسد فقرو والذي كان من أعلام الزجل عامة والعتابا خاصة.
- وبعدها بفترة دخل إلى الإذاعة وسجل أولى أغانيه وانطلق باسمه الحقيقي أي فؤاد غازي وتم اعتماده مطرباً في الإذاعة والتلفزيون ومن هنا بدأ رحلته إلى الشهرة في سوريا والوطن العربي وبدأ مشواره الفني الحقيقي الغني بالأفراح والأحزان
تعاون مع كبار الشعراء والملحنين مثل حسين حمزة وعبد الفتاح سكر وغيرهم, الأمر الذي ساعده على تقديم أفضل الأغاني التي تناسب صوته الجبلي القوي, وبقي يعطي ويثري المكتبتين السورية والعربية لعقود من الزمن إلى أن توقف عن الغناء في مرحلة الضياع الغنائي للمسيرة الطربية العربية حيث بقي شبه وحيد في زمن اختلطت فيه هوية الأغنية.
- وبعدها بسنين قليلة وفي عام 2003 كانت الفاجعة حيث أصابه السرطان في (الحنجرة) كنزه وكنزنا
وبقي مغيباً منسياً بعد المرض من قبل الجهات الفنية والإعلامية وغيرها إلى أن تكفلت نقابة الفنانين في العام 2007 بعلاجه لكن الأوان كان قد فات على ذلك وبقي يصارع المرض العضال لثمان سنوات وهي المرحلة الأخيره في مسيرته ونستطيع أن نسميها بمرحلة فؤاد الصامت
وفي الثاني من شهر آب عام 2011 فُجِعَ جمهور فؤاد غازي بخبر رحيله في أحد مشافي دمشق التي عشقها بعد صراع طويل مع المرض
ترك الفنان فؤاد غازي إرشيف ضخم جداً من الأغاني والجلسات والسهرات الغنائية والتي تظهر فيها إمكانيات صوتية هائله ومن أبرز أغانيه على سبيل المثال لا الحصر :
ردّي الغرة, مرجحنا يا بو المراجيح, صبر أيوب, ما ودعوني,صف الفشك, بستان ورود, يا زمان, حليانة كتير, تسلملي العينين السود, يا أم النظرات الحلوه, شعرك دهب, لالا عفراقك, تعب المشوار, جدولاتك مجنونه, اسم الله عالحب, بعد زمان الخ.
وله مجموعة رائعة من الأغاني الوطنية التي تركت بصمة في تاريخ الأغنية الوطنية في سوريا مثل :
يا معاملنا دوري, شام الورد, زفوا العساكر, شمسك إذا تضييناالخ.
وله أيضا حفلات عامه وخاصه ومن ابرز هذه الحفلات :
سلسلة حفلات المزة, حفلة إدلب, حفلات حماه. الخ.
وقد شارك أيضاً في عدة تجارب سينمائية مثل :
فيلم حارةالعناتر, فيلم نجوم النهار...
شهد له كبار الفنانين والمحنين مثل وديع الصافي, سهيل عرفة كاظم الساهر وغيرهم الكثير. وما تزال أغانيه إلى اليوم تغنى في كل مكان وفي كل حفلة وحين شارك أحد الأطفال في برنامج ذافويس كيدس بأغنية تعب المشوار قال الفنان كاظم الساهر أن هذه الأغنية صعبة جداً.
بقي أن نقول أنه متزوج وله ثلاثة أولاد: فادي وفرح ومرح.
سيبقى فؤاد غازي مدرسة فنية ينهل منها كل فنان يحترم فنه.