محمد عبيدو
4 أغسطس 2020 ·
احتفى محرك البحث "غوغل"، يوم الثلاثاء، بالذكرى الـ112 لمولد الفنانة بهيجة حافظ من مواليد 4 أغسطس 1908 و توفيت في 13 سبتمبر 1983. واحدة من رائدات صناعة السينما المصرية في اكثر من مجال فقد مارست التمثيل والانتاج ، ومن هي أول امرأة تؤلف موسيقى تصويرية للأفلام في السينما المصرية، من بينها "السيد البدوي"، و"ليلى البدوية"، و"ليلى بنت الصحراء"، و"الاتهام"، و"الضحايا"، و"زينب"... ولدت في 1908 لاسرة ارستقراطية ، كانت جزءاً من فرقة والدها إسماعيل باشا حافظ حيث كل طفل في الأسرة يعزف على آلة يقودها الأب في المساءات العائلية ويعزفون مقطوعاتهم المفضلة.
كانت ابنة تسعة أعوام حين ألفت أول مقطوعة موسيقية،وعملت بالعزف والتأليف الموسيقي لفترة من الزمن وحين نشرت صورتها علي غلاف مجلة المستقبل كاول سيدة مصرية تقتحم هذا الميدان لفتت انتباه المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن بطلة لفيلمه الصامت زينب وبالفعل قامت بهيجة حافظ ببطولة الفيلم ووضع موسيقاه التصويرية والتي تتكون من اثنتي عشرة متطوعة وشاركها بطولة الفيلم زكي رستم وسراج منير ودولت أبيض وعرض الفيلم لأول مرة في عام 1930 وبعد بطولة فيلم زينب اختارها يوسف وهبي فاعتذرت عن الفيلم وعادت الي القاهرة لتأسس شركة فنار للانتاج السينمائي في عام 1932 التي كان باكورة انتاجها فيلم الضحايا الصامت الذي يدور حول ضحايا المخدرات واخرج الفيلم ابراهيم لاما وشاركت ليلي مراد فيه بالغناء لأول مرة اما الفيلم الثاني الذي أنتجته بهيجة حافظ وقامت ببطولته فقد كان فيلم الاتهام في عام 1934 الذي اخرجه ماريو فلبي وقامت هي بوضع موسيقاه التصويرية بالاضافة الي بطولته امام زكي رستم ثم قامت بعد ذلك بإعادة انتاج فيلم الضحايا ليصبح ناطقا وفي عام 1937 قامت بإنتاج وتمثيل فيلم ليلي بنت الصحراء الذي قام ماريو فلبي بإخراج جزء منه ثم اختلف مع بهيجه حافظ فقامت باستكمال الاخراج ولايحمل الفيلم اسم مخرج معين بل تحمل مقدمته عبارة من انتاج واخراج شركة فنار فيلم وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وعرض في مهرجان برلين وفي اثناء الاستعداد لعرضه في ايطاليا صدر قرار من وزارة الخارجية المصرية بمصادرة الفيلم علي اساس انه يسيء لتاريخ كسري ملك الفرس وبعد ذلك بست سنوات سمحت المحكمة بعرضه من جديد تحت اسم ليلي البدوية وعادت بهيجة حافظ الي الانتاج في عام 1947 بعد عشرة اعوام من التوقف بفيلم زهرة السوق ثم توقفت بعد ذلك ولم تظهر الا في دور قصير في فيلم القاهرة 30 لصلاح أبوسيف في عام 1968 قبل ان ترحل عن الدنيا في عام 1983...وقد ظلت مريضة ووحيدة لا يزورها أحد خلال السنوات القليلة التي سبقت رحيلها، وحين توفيت لم يعرف أحد إلا بعد مرور يومين على وفاتها في بيتها، ومثلما عاشت وحيدة خرج جثمانها وحيداً لم يحضره أي فنان، ولم ينشر لها أحد أي نعي
******************
محمد عبيدو
---*******-----******----
لُقبت بـ "رائدة السينما المصرية". وُلِدَت بحي محرم بك بمدينة الإسكندرية عام ١٩٠٨. تلقت تعليمها في مدرستي "الفرنسيسكان" الإيطالية و "الميردي دييه" الفرنسية بالإسكندرية٬ وبعد ذلك حصلت على دبلوم في التأليف الموسيقي من باريس سنة ١٩٣٠. من آوائل الرائدات في صناعة السينما (ممثلة ومخرجة وكاتبة وموسيقية مصرية).
تعليق