تويت
الغار (سير ادوارد)
Elgar (Sir Edward-) - Elgar (Sir Edward-)
إلغار (سير إدوارد ـ (
(1857 ـ 1934)
السير إدوارد إلغار Sir Edward Elgar مؤلف موسيقي إنكليزي ولد في برودهيث Broadheath وتوفي في وورشستر Worcester. ويعدّه مواطنوه واحداً من كبار موسيقييهم الذين أتوا بعد قرنين من وفاة بورسيل[ر] Purcell.
كان والده عازفاً على الأرغن في كنيسة القديس جورج الكاثوليكية في بلدة وورشستر، وصاحب حانوت لبيع الآلات الموسيقية. وقد استقى إدوارد معلوماته الموسيقية بجهده الذاتي. فقد بدأ منذ طفولته بتعلّم العزف على البيانو وعلى آلات موسيقية أخرى، وسرعان ما استطاع أن يكون عازفاً على الباسّون bassoon [ر. الآلات الموسيقية] في إحدى الفرق الموسيقية المحلية، وعازفاً على الكمان في أوركسترا الهواة. وفي عام 1879 أصبح قائداً لفرقة آلات النفخ، ثم حلّ محل والده في العزف على الأرغن.
اهتم إلغار بالتأليف الموسيقي منذ عام 1880. كان خجولاً ومتردداً، إلا أن زواجه فيما بعد، أكسبه الثقة بالنفس بفضل سعة إدراك زوجه. وقد نال النجاح الموسيقي الأول عام 1899 في لندن عند أداء مؤلفته «تنويعات لحنية لغزية» Enigma variations. وفي السنة التالية أتبعها بأوراتوريو oratorio «حلم غيرونسيوس» The dream of Gerontius الذي عُرض في احتفالات برمنغهام Birmingham في إنكلترة، كما أُدي في ألمانية أيضاً ونال في إثر ذلك شهرة أوربية مرموقة. وقد حصل إلغار على شهادة الدكتوراه في الموسيقى من جامعة كمبريدج Cambridge في سنة 1900، وعمل أستاذاً للموسيقى في جامعة برمنغهام ما بين 1905 - 1908 وكان قد زار أمريكة عام 1906 وقدّم فيها موسيقاه في مهرجان سنسنّاتي Cincinnati، كما عزفت موسيقاه كل من أوركسترا نيويورك وبوسطن وغيرهما. وفي سنوات لاحقة، منح الدكتوراه الفخرية من جامعتي أوكسفورد Oxford وييل Yale.
تتميز موسيقى إلغار بالتقاليد الموسيقية المتبعة في القرن التاسع عشر للمؤلفين الإبداعيين (الرومنسيين) وهو ذو مهارة فنية فائقة في التقنية، وموهبة رفيعة في صوغ الألحان، وقد أنشأ بفضلهما أسلوباً وطنياً خاصاً من دون الاعتماد على الأغاني الشعبية.
أمضى إلغار السنوات الأخيرة من حياته في عزلة وهدوء وخاصة منذ عام 1920 حين أصبح أرملاً حزيناً على وفاة زوجته. وتُعدّ السنوات العشرون، قبل انعزاله هذا، أكثر سني حياته غزارة في التأليف. فقد كتب في هذه المدة أعمالاً شهيرة منها: قطع غنائية مع الأوركسترا، وافتتاحيات overtures وسمفونيتين، وسوناتات، ورباعية quartet، وخماسية quintet، وحوارية (كونشرتو) concerto للكمان وأخرى للتشيلّو cello [ر. الكمان]، وعدد من الأوراتوريو والكانتاتا cantatas، وقطع موسيقية عسكرية، وبعض أعمال موسيقى الحُجْرَة. وقد ترك بعد وفاته سمفونية ثالثة، وأوبرا «السيدة الإسبانية» The Spanish Lady غير مكتملتين.
ويبدو على بعض أعمال إلغار شيء من التأثيرات الفاغنرية والبرامزية وخاصة في «حلم غيرونسيوس»، وفي «اللغز»، وفي «فالستاف» Falstaff وهي دراسة سمفونية، وفي حوارية الكمان.
حسني الحريري