الفنيقيون
الفنيقيون هم إحدى شعوب فينيقيا القديمة، ويُقال أنّهم التجار والمستعمرون الذين قدموا من منطقة الخليج العربي، في سنة 3000 قبل الميلاد، إلى بلاد الشام، وشمال أفريقيا، والأناضول، وقبرص،[١] ووجدت الأصول الأولى للفنيقيين في الشرق الأوسط، حيث كانوا يتحدّثون اللغة السامية، وقاموا باحتلال ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد أظهرت الحفريات الاستكشافيّة الأخيرة التي جرت في مدينة جبيل الفنيقيّة أنّ التجارة كانت قائمة بين مصر وبيبلوس في عام 2800 قبل الميلاد، كما وجدت آثار فنيقيّة مهمة في كلّ من القدس، وأريحا، ومجدو، وبحلول عام 1250 قبل الميلاد، كان الفنيقيون ملاحون وتجار في عالم البحر الأبيض المتوسط، وأينما توجّه الفنيقيون عبر الساحل كانوا يؤسّسون مستعمرات لهم، والتي أصبحت فيما بعد دولاً مستقلة.[٢] إنجازات الفنيقيون قدّم الفنيقيون العديد من الإنجازات، ومنها:[٢] امتاز الفنيقيون بمعرفتهم في المجال البحريّ. عمل الفنيقيون بصباغة الأقمشة باللون الأرجواني والذي كان يسمى باليونانية "فينيسيا"، وكان يتم الحصول عليه من المحار. كان الفنيقيون يعبدون آلهة الخصوبة، كما وعبدوا آلهات متعددة، وأطلقوا أسماء مختلفة عليها، ومن هذه الأسماء: بعل، وستارت، وأدونيس، وكانوا يقدّمون أول مولود جديد سواء من البشر أم من الحيوانات كقربان إلى آلهتهم. أسهم الفنيقيون في تطوير الكتابة بالأحرف الأبجدية، والتي كان لها دوراً في تطوّر الأدب اليونانيّ، كما تعدّ الكتابة الأبجديّة أكثر تطّراً وسهولة من الكتابة المسمارية والهيروغليفية الغامضة والمعقّدة. تميّز الفنيقيون بالعمل في المجوهرات، والزجاج الذي عثر عليه في نمرود الواقعة في العراق، والذي يصوّر الرجل النوبيّ المتعرّض لهجوم أسد، كما عملوا في الطين، والمرمر، والنقش الفينيقي العاجي المصنوع من الأحجار الكريمة، والعديد من المعادن، والقشور، والخشب الموجود في جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط، والمناطق المجاورة لآسيا الصغرى.[٣] اشتُهر الفنيقيون بعمل المنسوجات، وتصديرها على نطاق واسع، وخصوصاً المنسوجات ذات القماش الأزرق والأرجواني. ازدهر الفن الفينيقيّ وتطوّرت المنطقة الفنيقيّة كمركز تجاريّ رئيسيّ في العالم القديم، حيث عكس هذا الفن تأثيرات مصر، وسوريا، واليونان، كما تمثّلت الآلهة الفينيقية بالزيّ المصريّ والسوريّ، وكانت هذه الفنون محاطة بالرموز الأجنبية التي استخدمها الفنانون، من أجل توضيح المعتقدات الأصليّة للشعوب القديمة. سقوط الدولة الفنيقية لم تتمكّن المدن الفينيقيّة من الصمود أمام هجمات الآشوريين، وسقطت الدولة الفينيقيّة في القرن السادس، ولكن مع ذلك فقد قدّمت الدولة الفينيقيّة الكثير للفرس، وتمّ استيعاب الفنيقيين تدريجيّاً في الحياة الفارسيّة، حيث كان البحارة الفنيقيون، والمهندسون المعماريون، والحرفيون يخدمون الفرس، كما خدموا في عدّة أماكن أخرى.
الفنيقيون هم إحدى شعوب فينيقيا القديمة، ويُقال أنّهم التجار والمستعمرون الذين قدموا من منطقة الخليج العربي، في سنة 3000 قبل الميلاد، إلى بلاد الشام، وشمال أفريقيا، والأناضول، وقبرص،[١] ووجدت الأصول الأولى للفنيقيين في الشرق الأوسط، حيث كانوا يتحدّثون اللغة السامية، وقاموا باحتلال ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد أظهرت الحفريات الاستكشافيّة الأخيرة التي جرت في مدينة جبيل الفنيقيّة أنّ التجارة كانت قائمة بين مصر وبيبلوس في عام 2800 قبل الميلاد، كما وجدت آثار فنيقيّة مهمة في كلّ من القدس، وأريحا، ومجدو، وبحلول عام 1250 قبل الميلاد، كان الفنيقيون ملاحون وتجار في عالم البحر الأبيض المتوسط، وأينما توجّه الفنيقيون عبر الساحل كانوا يؤسّسون مستعمرات لهم، والتي أصبحت فيما بعد دولاً مستقلة.[٢] إنجازات الفنيقيون قدّم الفنيقيون العديد من الإنجازات، ومنها:[٢] امتاز الفنيقيون بمعرفتهم في المجال البحريّ. عمل الفنيقيون بصباغة الأقمشة باللون الأرجواني والذي كان يسمى باليونانية "فينيسيا"، وكان يتم الحصول عليه من المحار. كان الفنيقيون يعبدون آلهة الخصوبة، كما وعبدوا آلهات متعددة، وأطلقوا أسماء مختلفة عليها، ومن هذه الأسماء: بعل، وستارت، وأدونيس، وكانوا يقدّمون أول مولود جديد سواء من البشر أم من الحيوانات كقربان إلى آلهتهم. أسهم الفنيقيون في تطوير الكتابة بالأحرف الأبجدية، والتي كان لها دوراً في تطوّر الأدب اليونانيّ، كما تعدّ الكتابة الأبجديّة أكثر تطّراً وسهولة من الكتابة المسمارية والهيروغليفية الغامضة والمعقّدة. تميّز الفنيقيون بالعمل في المجوهرات، والزجاج الذي عثر عليه في نمرود الواقعة في العراق، والذي يصوّر الرجل النوبيّ المتعرّض لهجوم أسد، كما عملوا في الطين، والمرمر، والنقش الفينيقي العاجي المصنوع من الأحجار الكريمة، والعديد من المعادن، والقشور، والخشب الموجود في جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط، والمناطق المجاورة لآسيا الصغرى.[٣] اشتُهر الفنيقيون بعمل المنسوجات، وتصديرها على نطاق واسع، وخصوصاً المنسوجات ذات القماش الأزرق والأرجواني. ازدهر الفن الفينيقيّ وتطوّرت المنطقة الفنيقيّة كمركز تجاريّ رئيسيّ في العالم القديم، حيث عكس هذا الفن تأثيرات مصر، وسوريا، واليونان، كما تمثّلت الآلهة الفينيقية بالزيّ المصريّ والسوريّ، وكانت هذه الفنون محاطة بالرموز الأجنبية التي استخدمها الفنانون، من أجل توضيح المعتقدات الأصليّة للشعوب القديمة. سقوط الدولة الفنيقية لم تتمكّن المدن الفينيقيّة من الصمود أمام هجمات الآشوريين، وسقطت الدولة الفينيقيّة في القرن السادس، ولكن مع ذلك فقد قدّمت الدولة الفينيقيّة الكثير للفرس، وتمّ استيعاب الفنيقيين تدريجيّاً في الحياة الفارسيّة، حيث كان البحارة الفنيقيون، والمهندسون المعماريون، والحرفيون يخدمون الفرس، كما خدموا في عدّة أماكن أخرى.
تعليق