محتويات المقال
١ نشأة ثورة الزنج
٢ عوامل قيام ثورة الزنج
٣ مواجهة الدولة العباسية لثورة الزنج
ثورة الزنج بدأت ثورة الزنج على يد محمد بن علي (صاحب الزنج) عام 255-270هـ، وقد عُرف عنه ادعاؤه للنبوة، وتعد ثورة الزنج من أهم حروب الأرقاء في الشرق، وقد شاركت فيها العديد من الأطياف المختلفة من العرب والرق وضعفاء العرب وغيرهم من المغلوب على أمرهم والعاملين تحت نفوذ الدولة العباسية.
عوامل قيام ثورة الزنج تعددت الأسباب والعوامل التي أدت إلى قيام ثورة الزنج ضد الدولة العباسية، وأهم هذه العوامل والأسباب ما يأتي:
الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كان يعاني منها العبيد مقابل ترف العيش لأصحاب النفوذ السياسي والمالي في الدولة، فالتف حوله العبيد وآزروه.
الدوافع السياسية المتمثلة في التنفذ التركي في الدولة مقابل تهميش دور الخلافة العباسية ودور العرب في حكم نفسهم بنفسهم.
الطبقات الاجتماعية التي غزت المجتمع العباسي من ملاكي أراضي وإقطاعيين إلى تجار ثم طبقة كادحة عاملة بالإضافة لاتساع الفجوة بين هذه الطبقات مع مرور الزمن.
الضعف العام الداخلي وتنازع خلفاء الدولة العباسية على السلطة مما أدى للانشغال بشؤون الخلافة وتوليها عن شؤون الدولة والفتن المتعددة التي كانت تحدث.
مواجهة الدولة العباسية لثورة الزنج بعد تنامي حركة محمد بن علي والتفاف الناس حوله فطن الخليفة العباسي المعتمد لمدى خطورة هذا الرجل وتهديده للخلافة العباسية، ومن أجل ذلك أعد العدة لمواجهة هذا الكيان المتنامي المسمى بثورة الزنج.
أرسل له العديد من الجيوش لمحاربته وانتصر عليه إلا أنه لم يكن صاحب يأس أبدًا، بل كان بعد كل هزيمة لا يلبث أن يعد عدة جديدة وينطلق من جديد، حتى أذن لأتباعه في يوم 14 شوال 257هـ بالهجوم على البصرة. في البصرة تم التنكيل بأهلها من قبل الزنج أيما تنكيل، وبعد أيام دعا داع من اتباع محمد بن علي بمن تبقى من أهل البصرة بأن من أراد الأمان فليأت، لكنه غدر بهم ونكل بهم جميعًا.
انتهت ثورة الزنج بهزيمتهم نظرًا لما قاموا به من تنكيل وقتل وسلب بشكل شنيع تقشعر له الأبدان، إلا أن هذه الثورة كانت حجر أساس لثورات عديدة جاءت بعدها لرفع الظلم والجور الحقيقي الواقع على العبيد والرقيق بطرق مختلفة.