بعد مشاهدتي لفيلم باربي
هل أصبحت الدمية التي انتُقدت لفترة طويلة والتي قدمت صورة الجسد غير الواقعي رمزا نسوياً؟
البعض يكرهون باربي وينقلون مخاوفهم على الدمية وآخرون يعشقونها بشكل كبير لحد يتجاوز العقلانية.
وهنا يكمن السر في تواجدها واستمراريتها منذ ان صُممت من قِبل روث هاندل في شركة ماتيل في التاسع من مارس عام ١٩٥٩ وبقيت لفترة طويلة من الزمن ومازالت الدمية الأكثر مبيعاً في العالم، فهي تتعامل مع التوقعات والاسقاطات المتضاربة لكثير من الناس، إضافة الى أن بعض الدراسات ربطت باربي فائقة النحافة بالصورة السلبية للجسم وزيادة خطر الإصابة باضطرابات الأكل لدى الطفلات.
الفكرة منذ البداية فكرة نسوية حيث أتت الدمية باربي مع الأدوات اللازمة للدعم الذاتي للأنثى، فقد كان لديها جسد رشيق وهي بدون زوج ولديها القدرة على كسب لقمة العيش بدون الاعتماد على الرجل.
فيلم باربي عالم ساحر، شاهدته وسحرت بكل ما فيه.
أحببتُ باربي منذ ان رأيتها كما أحببت الدمى جميعا، ولكن لفيلم باربي سحر مختلف فهو أعجوبة سينمائية، جوهرة خالدة ، إلهام وترقية للجماهير لسنوات عديدة قادمة.
نقلني الفيلم الى عالم من الأعاجيب والخيال، الصور المرئية المذهلة والتصوير البارع خلق منظراً طبيعياً نابضا بالحياة يستحيل مقاومته، تفاصيل دقيقة بتصاميم الأزياء امر رائع حقا مما جعله متعة للعيون.
تُبث الحياة في شخصيات الدمى بدون عناء مما يضيف السحر والكاريزما الى السيناريو الذي لا تشوبه أي شائبة.
كل ممثل في الفيلم لعب شخصية من شخصيات الدمى التابعة لباربي الدمية الأساسية وأدى أداءاً ماهراً، مزج بين الفكاهة والعاطفة والإثارة وكأني أشاهد الدمية الحقيقية وقد دبت فيها الحياة، وجدت نفسي مأخوذةً بالكامل من بداية الفيلم الى نهايته.
أخذتني القصة في مغامرة لا تنسى مليئة بالتقلبات الغير متوقعة واللحظات الدافئة، ودروس قيمة في الحياة السرد فيها متعدد الأوجه يربط بسلاسة ما بين العاطفة والكوميديا والخيال جذب الجماهير من جميع الأعمار وتحدث الى الطفل في داخلنا وتناول موضوعات كثيرة مهمة مثل اكتشاف الذات والصداقة واحتضان الهوية الحقيقية للفرد.
المقطوعات الموسيقية متعة سمعية حقيقية حيث تعزز كل مشهد بألحانها الجميلة وإيقاعاتها الجذابة متداخلة مع القصة بشكل كامل لتترك تأثيراً جميلاً على القلب والروح.
ما ميز فيلم باربي انه تجاوز حدود فيلم الرسوم المتحركة وأصبح مصدرا للإلهام والتمكين بعرضه شخصيات أنثوية قوية لا تعرف الخوف بل تكسر الصور النمطية وتتحدى التوقعات، و عرض رسائل لقبول الذات والثقة بالنفس وقوة الحلم الكبير يتردد صداها بعمق وتدفع لتكريس ذلك الشعور بالنفس وتمتينه داخل الجمهور، إضافة الى ذلك فان وتيرة الأحداث جعلتني بحالة اندماج وانجذاب طوال فترة عرض الفيلم، لم تكن هناك ولا لحظة ملل، فالفكاهة في مكانها الصحيح تتناغم بسلاسة مع اللحظات العاطفية والمؤثرة أثناء سرد الأحداث.
فيلم باربي تحفة حقيقية فاقت كل التوقعات تعمل فيه باربي مئات الوظائف من رائدة الفضاء الى سكرتيرة ورئيسة قطاعات أعمال وطبيبة ومهندسة وعالمة بالإضافة الى باربي القصيرة والممتلئة وذات الإعاقة وتلك المصابة بمتلازمة دا ون وتلك التي تأتي مع أدوات مثل المعينات السمعية والكراسي المتحركة وغير ذلك لتظهر للفتيات بأنهن ممكن ان يكنَّ شيئاً هاماً وأن يدخلن في جميع مجالات الحياة.
فيلم باربي جوهرة خالدة ستستمر في الهام وترفيه وترقية الجماهير لسنوات عديدة، جعلني أؤمن بالسحر وقوة الروح البشرية وأثار خيالي، فلو كان هناك جمال مطلق فقد شاهدته في الفيلم من حيث العرض التمثيلي الفائق الى الصور المرئية المذهلة والموسيقى التصويرية المرافقة، ومشاهدته جرتني للانغماس في هذا العالم الساحر.
الفيلم يرى الحياة في عالمين، عالم باربي والعالم الحقيقي حيث في عالم باربي لا يوجد أي صراع ولا حروب فكل يوم هو اليوم الأفضل على الاطلاق، جنة بلاستيكية مبهجة، وتدور أحداثه في باربي لاند العالم الذي تسيطر فيه الاناث على المناصب الرئيسية في المدينة والدمية باربي تتبوأ منصب السلطة الكاملة، بينما صديقها كين وكل الذكور في موضع هامشي وهذا يبين لنا التناقض الصارخ مع العالم الحقيقي الحالي (فالعالم مازال ذكوري حتى في أوروبا فما بالك بدول الشرق الأوسط ؟؟؟؟)
أعجبني جداً وأحببت باربي أكثر
أسمهان الكرجوسلي
هل أصبحت الدمية التي انتُقدت لفترة طويلة والتي قدمت صورة الجسد غير الواقعي رمزا نسوياً؟
البعض يكرهون باربي وينقلون مخاوفهم على الدمية وآخرون يعشقونها بشكل كبير لحد يتجاوز العقلانية.
وهنا يكمن السر في تواجدها واستمراريتها منذ ان صُممت من قِبل روث هاندل في شركة ماتيل في التاسع من مارس عام ١٩٥٩ وبقيت لفترة طويلة من الزمن ومازالت الدمية الأكثر مبيعاً في العالم، فهي تتعامل مع التوقعات والاسقاطات المتضاربة لكثير من الناس، إضافة الى أن بعض الدراسات ربطت باربي فائقة النحافة بالصورة السلبية للجسم وزيادة خطر الإصابة باضطرابات الأكل لدى الطفلات.
الفكرة منذ البداية فكرة نسوية حيث أتت الدمية باربي مع الأدوات اللازمة للدعم الذاتي للأنثى، فقد كان لديها جسد رشيق وهي بدون زوج ولديها القدرة على كسب لقمة العيش بدون الاعتماد على الرجل.
فيلم باربي عالم ساحر، شاهدته وسحرت بكل ما فيه.
أحببتُ باربي منذ ان رأيتها كما أحببت الدمى جميعا، ولكن لفيلم باربي سحر مختلف فهو أعجوبة سينمائية، جوهرة خالدة ، إلهام وترقية للجماهير لسنوات عديدة قادمة.
نقلني الفيلم الى عالم من الأعاجيب والخيال، الصور المرئية المذهلة والتصوير البارع خلق منظراً طبيعياً نابضا بالحياة يستحيل مقاومته، تفاصيل دقيقة بتصاميم الأزياء امر رائع حقا مما جعله متعة للعيون.
تُبث الحياة في شخصيات الدمى بدون عناء مما يضيف السحر والكاريزما الى السيناريو الذي لا تشوبه أي شائبة.
كل ممثل في الفيلم لعب شخصية من شخصيات الدمى التابعة لباربي الدمية الأساسية وأدى أداءاً ماهراً، مزج بين الفكاهة والعاطفة والإثارة وكأني أشاهد الدمية الحقيقية وقد دبت فيها الحياة، وجدت نفسي مأخوذةً بالكامل من بداية الفيلم الى نهايته.
أخذتني القصة في مغامرة لا تنسى مليئة بالتقلبات الغير متوقعة واللحظات الدافئة، ودروس قيمة في الحياة السرد فيها متعدد الأوجه يربط بسلاسة ما بين العاطفة والكوميديا والخيال جذب الجماهير من جميع الأعمار وتحدث الى الطفل في داخلنا وتناول موضوعات كثيرة مهمة مثل اكتشاف الذات والصداقة واحتضان الهوية الحقيقية للفرد.
المقطوعات الموسيقية متعة سمعية حقيقية حيث تعزز كل مشهد بألحانها الجميلة وإيقاعاتها الجذابة متداخلة مع القصة بشكل كامل لتترك تأثيراً جميلاً على القلب والروح.
ما ميز فيلم باربي انه تجاوز حدود فيلم الرسوم المتحركة وأصبح مصدرا للإلهام والتمكين بعرضه شخصيات أنثوية قوية لا تعرف الخوف بل تكسر الصور النمطية وتتحدى التوقعات، و عرض رسائل لقبول الذات والثقة بالنفس وقوة الحلم الكبير يتردد صداها بعمق وتدفع لتكريس ذلك الشعور بالنفس وتمتينه داخل الجمهور، إضافة الى ذلك فان وتيرة الأحداث جعلتني بحالة اندماج وانجذاب طوال فترة عرض الفيلم، لم تكن هناك ولا لحظة ملل، فالفكاهة في مكانها الصحيح تتناغم بسلاسة مع اللحظات العاطفية والمؤثرة أثناء سرد الأحداث.
فيلم باربي تحفة حقيقية فاقت كل التوقعات تعمل فيه باربي مئات الوظائف من رائدة الفضاء الى سكرتيرة ورئيسة قطاعات أعمال وطبيبة ومهندسة وعالمة بالإضافة الى باربي القصيرة والممتلئة وذات الإعاقة وتلك المصابة بمتلازمة دا ون وتلك التي تأتي مع أدوات مثل المعينات السمعية والكراسي المتحركة وغير ذلك لتظهر للفتيات بأنهن ممكن ان يكنَّ شيئاً هاماً وأن يدخلن في جميع مجالات الحياة.
فيلم باربي جوهرة خالدة ستستمر في الهام وترفيه وترقية الجماهير لسنوات عديدة، جعلني أؤمن بالسحر وقوة الروح البشرية وأثار خيالي، فلو كان هناك جمال مطلق فقد شاهدته في الفيلم من حيث العرض التمثيلي الفائق الى الصور المرئية المذهلة والموسيقى التصويرية المرافقة، ومشاهدته جرتني للانغماس في هذا العالم الساحر.
الفيلم يرى الحياة في عالمين، عالم باربي والعالم الحقيقي حيث في عالم باربي لا يوجد أي صراع ولا حروب فكل يوم هو اليوم الأفضل على الاطلاق، جنة بلاستيكية مبهجة، وتدور أحداثه في باربي لاند العالم الذي تسيطر فيه الاناث على المناصب الرئيسية في المدينة والدمية باربي تتبوأ منصب السلطة الكاملة، بينما صديقها كين وكل الذكور في موضع هامشي وهذا يبين لنا التناقض الصارخ مع العالم الحقيقي الحالي (فالعالم مازال ذكوري حتى في أوروبا فما بالك بدول الشرق الأوسط ؟؟؟؟)
أعجبني جداً وأحببت باربي أكثر
أسمهان الكرجوسلي