الروائي الجزائري والأستاذ الجامعي واسيني الأعرج (من صفحته على فيسبوك)
*عبد الرحمن مظهر الهلوش
** الروائي الجزائري واسيني الأعرج: "ألف ليلة وليلة" نديمي وتاريخ البشر مصنوع بالدم
3/8/2023
أخذ اسمه من قبيلة بني واسين، حيث رأت والدته التي كانت تنجب البنات الولي الصوفي "سيد محمد الواسيني" في الحلم يرتدي الزي الأبيض، ويقول لها: ستنجبين ذكرا ولكن عليك أن تسميه باسمي وإلا سآخذه، أي أنه سيموت، وانصاعت الوالدة لذلك وسمي "واسيني"، وهي تسمية أمازيغية في الأصل وتعني "الاستقامة".
كما يقول واسيني الأعرج، الروائي الجزائري والأستاذ الجامعي، الذي يعد واحدا من الأقلام الروائية العربية المهمة على امتداد القرنين الـ20 والـ21، ولد عام 1954 من أصول أندلسية، في قرية سيدي بوجنان الحدودية في مدينة تلمسان الجزائرية، فعاصر في طفولته آخر فترات الاستعمار الفرنسي لبلاده، كما أنه شب يتيما، حيث فقد والده الذي استشهد عام 1959 بسبب مقاومته للاستعمار الفرنسي للجزائر.
حصل الروائي الأعرج على الليسانس من كلية الآداب واللغات من جامعة وهران الجزائرية، كما حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، يشغل منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، ويكتب باللغتين الفرنسية والعربية.
من أبرز رواياته "وقائع من أوجاع رجل غامر صوب البحر" (1980)، و"كتاب الأمير" (2005)، و"طوق الياسمين" (2006)، و"حارسة الظلال" (2006)، و"الليلة السابعة بعد الألف" (2002)، و"البيت الأندلسي" (2010)، و"شرفات بحر الشمال" (2015)، و"رواية أنثى السراب" (2009)، و"عازفة البيكاديلي" (2022). ترجمت أعماله إلى لغات عديدة، منها الإيطالية والسويدية والإنجليزية والدانماركية والعبرية والإسبانية.
حاز العديد من الجوائز العربية عن أعماله، منها جائزة الرواية الجزائرية عام 2001، وجائزة كتارا للرواية العربية، عن روايته "مملكة الفراسة" في عام 2005، وجائزة الشيخ زايد للآداب، عن روايته "كتاب الأمير" في عام 2007، وجائزة الكتاب الذهبي عن روايته "أشباح القدس" في عام 2008.
ويؤكد الأعرج أنه "ما زال يبحث عن مكان رفات والده"، وكشف أنه سيتوقف عن العمل الأكاديمي، وأن هذه آخر سنة له في جامعة السوربون، ويفسر ذلك قائلا "لأنني أصبحت متعبا، ولم أعد قادرا على الجمع بين العمل الأكاديمي والأدبي، وسأكتفي بالعمل الروائي، وكل رهاناتي هي رهانات روائية".
وفي حوار مطول مع الروائي الجزائري نتناول موضوعاته الروائية، وأصوله الأندلسية، ولماذا تمثل النساء أغلب شخصيات رواياته، وعن علاقته باللغة العربية، وخلافه مع حفيدة الأمير عبد القادر الجزائري، وتأثير كتاب "ألف ليلة وليلة" عليه، الذي ظل يحمله معه في أسفاره عبر العالم منذ أن كان في عمر 11 عاما.
تعليق