الفونسو ثالث عشر
Alfonso XIII - Alphonse XIII
ألفونسو الثالث عشر
(1886 ـ 1941م)
ألفونسو الثالث عشر Alfonso XIII والده ألفونسو الثاني عشر، ووالدته ماريا كريستينا. سمي ملكاً على إسبانية فور ولادته ووضع تحت وصاية والدته حتى عام 1902م عندما بدأ يمارس صلاحياته الفعلية.
كما شهدت برشلونة في العام نفسه (1909م) إضراباً عاماً أعطى الجيش مسوّغات لكي يحكم بالحديد والنار من أجل قمع المقاومة الشعبية. أما في الحرب العالمية الأولى فقد آثر الملك الوقوف على الحياد وعدم دخول الحرب تحاشياً لويلاتها، وقد أكبر فيه شعبه ذلك الموقف، غير أنه استغل زمن الحرب للوصول إلى نوع من الحكم يعزز سلطته، فتخلص من البرلمان، وأدى سعيه هذا إلى اندلاع موجة جديدة من العنف والاضطرابات في برشلونة عام 1917م. وفي عام 1921م اختار الملك صديقه الجنرال فرناندو سلفستر لمنصب كبير في مراكش؛ ولكن هذا الأخير حاقت به هزيمة كبيرة في معركة «آنوال» على أيدي الثوار المغاربة بقيادة الأمير عبد الكريم الخطابي[ر] (1882 - 1963م) واضطر الملك إلى تأليف لجنة تحقيق لتقصي أسباب هذه الهزيمة، وكان من نتائج عمل هذه اللجنة إدانة الملك نفسه وتحميله مسؤولية ما جرى هناك. لكن الانقلاب الذي قام به الجنرال ميغويل بريمو دي ريفيرا Miguel-Primo de Rivera في الثالث عشر من أيلول عام 1923م أنقذ ماء وجه الملك، فربط الملك مصيره بالديكتاتوريين الجدد. وعندما أفل نجم دي ريفيرا من السلطة عام 1930م، أضحى سقوط الملكية قاب قوسين أو أدنى، فتمَّ تأليف حكومة جديدة برئاسة القائد دامازو برنغوير Damaso Berenguer في محاولة يائسة لإنقاذ الملك. وبعد عدة محاولات للعودة إلى قانون الانتخابات كان الملك يعمل على إحباطها؛ وجد نفسه مضطراً إزاء الأوضاع الراهنة إلى الموافقة على إجراء انتخابات بلدية عامة عام 1931م، وقد أظهرت النتائج الأولية لهذه الانتخابات انتصار الأحزاب الجمهورية للمرة الثانية؛ وكانت الأولى عام 1890م. وطالبت هذه الأحزاب الملك بالتخلي عن العرش، ولاسيما بعد أن سحب الجيش دعمه له، لكنه رفض فأرغم على مغادرة البلاد في الرابع عشر من نيسان عام 1931م، وصودرت ممتلكاته عام 1932م. ولكن الجنرال فرانشيسكو فرانكو أعاد للملك اعتباره مواطناً إسبانياً، وفي الخامس عشر من كانون الثاني عام 1941م نزل الملك ألفونسو عن العرش رسمياً لابنه الثالث دون خوان Don Jaun كونت برشلونة آنذاك (الملك خوان كارلوس فيما بعد) وتوفي ألفونسو الثالث عشر في الثامن والعشرين من شباط في رومة ودفن هناك غريباً عن وطنه في كنيسة سانت ماريادي مونسيرتو؛ تاركاً مصير البلاد في يدي الجنرال فرانكو.
عبد الله محمود حسين