فن الخط العربي
بقلم: ريتشارد هاريس، محرر المحتوى الإنجليزي
ترجمة: أبو الحجاج محمد بشير، محرر المحتوى العربي
31 مايو 2022
لأكثر من ألف عام، كان فن الخط العربي والإسلامي محط الإعجاب لقدرته على إضفاء الجمال والإبداع على روائع البيان باللغة العربية من آيات القرآن الكريم ونصوص الحديث النبوي والحكم والأشعار العربية.
تحتوي مكتبتنا التراثية المئات من النماذج والمخطوطات التي تجسد فنون الخط العربي على مر التاريخ، وهي أيضًا متوفرة في صورة رقمية على مستودعنا الرقمي المتاح لاطلاع الجميع، سواءٌ كانوا باحثين أو أكاديميين أو لديهم الاهتمام بفن الخط العربي، حيث يُقدم المستودع نبذة عن تاريخ هذا الفن القديم، ويرصد مراحل تطوره في الأسلوب والوسائل والتقنيات عبر مئات السنين حتى وقتنا الحالي.
نشأ الخط العربي وتطور كفن بهدف الحفاظ على القرآن الكريم ونشر آياته، ولهذا صممت الخطوط العربية لتحاكي جمال البيان اللغوي في القرآن الذي هو كلام الله. وقد وظفت الخطوط العربية في العديد من المجالات مثل الشعر والعمارة والتعليم والحرف اليدوية، وهكذا نشأ فن الخط العربي مرتبطًا في هويته بالحضارة العربية والإسلامية. وقد ساعد على ازدهار الخط العربي وتقدمه سهولة تطويع الحروف العربية التي تتغير أشكالها حسب موقعها في الكلمة في البداية والوسط والنهاية. ومن الممكن تقصير خطوط القلم أو إطالتها أو إمالتها حسب ذوق الكاتب ومتطلبات النص.
وبينما تلاشت تقاليد الخط أو اندثرت في الدول الأخرى، ظل مزدهرًا في العالم العربي كوسيلة محبوبة ذائعة الصيت من وسائل التعبير الفني.
يوظف فن الخط العديد من الخطوط المختلفة وبالتأكيد العديد من وسائل وأدوات الكتابة. ففن الخط الكوفي على سبيل المثال هو أقدم أنواع الخطوط العربية، وتكتب حروفه بزوايا مائلة، لكن شهرته انكمشت لصعوبة كتابته، أما الخط الديواني فقد ظهر في بداية عصر الدولة العثمانية، وكان أكثر استخدامًا في الدوائر الحكومية والوزارات وقصور السلاطين والأمراء. وبينما انتشر خط النستعليق كأحد فنون الخط العربي في اللغة الفارسية، كان خط الثلث يستخدم في الغالب في النسخ الأولى من المصاحف القرآنية. على أن أشهر نوع من أنواع الخط العربي هو النسخ. وقد نشأ هذا النوع من الخط العربي في القرن العاشر الميلادي (القرن الرابع الهجري) وهو خط يكتب بحروف صغيرة مستديرة، الأمر الذي جعله مثاليًا للمراسلات والوثائق والمستندات الإدارية، والأهم أنه كان يستخدم في الأساس في نسخ مصاحف القرآن الكريم، إذ يضمن نقل الكلمات والرسائل بوضوح ودقة.
يضم مستودعنا الرقمي نماذج لكل أنواع الخط العربي، مع ملاحظات وتعليقات تفسيرية وشارحة لأنواع الخطوط تتضمن وصفًا للنمط والأسلوب والطراز وتاريخ الكتابة، حتى يتمكن كل قارئ من تذوق الأهمية التاريخية للخط العربي وجمال اللغة العربية ذاتها، ليصبح الخط العربي مظلة توحد الناس من الشعوب والثقافات التي تشترك في اللغة والدين. ويتيح المستودع لك ولأصدقائك وأفراد أسرتك فرصة لممارسة الخط العربي وتجربة كتابته. اطلب من أبنائك أو أقربائك محاولة كتابة أسمائهم باستخدام أنواع الخطوط المختلفة التي يجدونها على مستودعنا الرقمي.
بقلم: ريتشارد هاريس، محرر المحتوى الإنجليزي
ترجمة: أبو الحجاج محمد بشير، محرر المحتوى العربي
31 مايو 2022
لأكثر من ألف عام، كان فن الخط العربي والإسلامي محط الإعجاب لقدرته على إضفاء الجمال والإبداع على روائع البيان باللغة العربية من آيات القرآن الكريم ونصوص الحديث النبوي والحكم والأشعار العربية.
تحتوي مكتبتنا التراثية المئات من النماذج والمخطوطات التي تجسد فنون الخط العربي على مر التاريخ، وهي أيضًا متوفرة في صورة رقمية على مستودعنا الرقمي المتاح لاطلاع الجميع، سواءٌ كانوا باحثين أو أكاديميين أو لديهم الاهتمام بفن الخط العربي، حيث يُقدم المستودع نبذة عن تاريخ هذا الفن القديم، ويرصد مراحل تطوره في الأسلوب والوسائل والتقنيات عبر مئات السنين حتى وقتنا الحالي.
نشأ الخط العربي وتطور كفن بهدف الحفاظ على القرآن الكريم ونشر آياته، ولهذا صممت الخطوط العربية لتحاكي جمال البيان اللغوي في القرآن الذي هو كلام الله. وقد وظفت الخطوط العربية في العديد من المجالات مثل الشعر والعمارة والتعليم والحرف اليدوية، وهكذا نشأ فن الخط العربي مرتبطًا في هويته بالحضارة العربية والإسلامية. وقد ساعد على ازدهار الخط العربي وتقدمه سهولة تطويع الحروف العربية التي تتغير أشكالها حسب موقعها في الكلمة في البداية والوسط والنهاية. ومن الممكن تقصير خطوط القلم أو إطالتها أو إمالتها حسب ذوق الكاتب ومتطلبات النص.
وبينما تلاشت تقاليد الخط أو اندثرت في الدول الأخرى، ظل مزدهرًا في العالم العربي كوسيلة محبوبة ذائعة الصيت من وسائل التعبير الفني.
يوظف فن الخط العديد من الخطوط المختلفة وبالتأكيد العديد من وسائل وأدوات الكتابة. ففن الخط الكوفي على سبيل المثال هو أقدم أنواع الخطوط العربية، وتكتب حروفه بزوايا مائلة، لكن شهرته انكمشت لصعوبة كتابته، أما الخط الديواني فقد ظهر في بداية عصر الدولة العثمانية، وكان أكثر استخدامًا في الدوائر الحكومية والوزارات وقصور السلاطين والأمراء. وبينما انتشر خط النستعليق كأحد فنون الخط العربي في اللغة الفارسية، كان خط الثلث يستخدم في الغالب في النسخ الأولى من المصاحف القرآنية. على أن أشهر نوع من أنواع الخط العربي هو النسخ. وقد نشأ هذا النوع من الخط العربي في القرن العاشر الميلادي (القرن الرابع الهجري) وهو خط يكتب بحروف صغيرة مستديرة، الأمر الذي جعله مثاليًا للمراسلات والوثائق والمستندات الإدارية، والأهم أنه كان يستخدم في الأساس في نسخ مصاحف القرآن الكريم، إذ يضمن نقل الكلمات والرسائل بوضوح ودقة.
يضم مستودعنا الرقمي نماذج لكل أنواع الخط العربي، مع ملاحظات وتعليقات تفسيرية وشارحة لأنواع الخطوط تتضمن وصفًا للنمط والأسلوب والطراز وتاريخ الكتابة، حتى يتمكن كل قارئ من تذوق الأهمية التاريخية للخط العربي وجمال اللغة العربية ذاتها، ليصبح الخط العربي مظلة توحد الناس من الشعوب والثقافات التي تشترك في اللغة والدين. ويتيح المستودع لك ولأصدقائك وأفراد أسرتك فرصة لممارسة الخط العربي وتجربة كتابته. اطلب من أبنائك أو أقربائك محاولة كتابة أسمائهم باستخدام أنواع الخطوط المختلفة التي يجدونها على مستودعنا الرقمي.