الفصل الخامس
دراسة تورانس للابداع
التناسق يعرف ( بول تورانسE . Paul Torrance ) الإبداع بأنه عملية التحس بالمشكلات والنقائص والثغرات في المعرفة والعناصر المفتقدة وعدم وغير ذلك ، ثم تحديد الصعوبة وتبين هويتها ، ثم البحث عن الحلول وإجراء التخمينات ، أو قل اذا شئت صياغة الفرضيات عن النقائص والعيوب ، ثم اختبار هذه الفرضيات وإعادة اختبارها ، وأخيراً صياغة النتائج ونقاها .
ويقول ( تورانس ) ان كل مرحلة من هذه المراحل تشتمل على حاجات انسانية قوية وتتصل بها ، فنحن اذا ما شعرنا بنقص ما أو بعدم تناسق فإن نوعاً من التوتر يقوم في نفوسنا ، ولذلك فنحن نشعر بعدم الراحة ونريد التخلص من التوتر . ولما كانت طرق السلوك العادية غير مناسبة ولا كافية فنحن نبدأ بمحاولة تجنب الحلول الشائعة والواضحة وغير الصحيحة وذلك عن طريق البحث والتشخيص والتقليب والتخمين والتقدير . والى أن نختبر فرضياتنا ونغيرها ونعيد اختبارها فإننا نبقى غير مرتاحين ولا يزول التوتر تماماً إلا بعد أن نخير انساناً بما اكتشفناه .
ثم يقول (تورانس ) ان ثمة أسباباً أخرى تجعل هذا التعريف مفضلاً على سواه ، انه يمكننا من تعريف أنواع القدرات والوظائف النفسية وصفات الشخصية التي تسهل عملية الإبداع أو تمنعها بصورة إجرائية. انه يقدم لنا طريقة لتحديد أنواع النتائج التي تنتج عن العملية وأنواع الأشخاص الذين يستطيعون النهوض بالعملية بنجاح أكثر من سواهم . ثم ان هذا التعريف يبدو متساوقاً الاستعمال التاريخي كمصطلح الإبداع وقابلا للتطبيق في مجالات العلوم والآداب والفنون والعلاقات الانسانية . ولكن بعض العلماء لم يوافقوا على تعريف ( تورانس ) هذا واحتجوا عليه احتجاجات كثيرة لا نرى لزوماً لسوقها في مقامنا هذا .
مع والمهم ان (تورانس) يعتبر الإبداع نوعاً خاصاً من حل المشكلات ويقول ان ( نيويل وشو وسايمون Newell, Shaw and Simon يرون ان حل المشكلات يمكن اعتباره مبدعاً الى الحد الذي يتحقق فيه واحد أو أكثر من الشروط التالية :
١ _ حين يكون نتاج التفكير جديداً وذا قيمة .
۲ _ حين لا يكون التفكير اتفاقياً Unconventional بمعنى انه يتطلب تغييراً للأفكار المقبولة سابقاً أو رفضاً لها .
٣ _ حين يتطلب التفكير إثارة شديدة ومثابرة ويدوم مدة طويلة ( بصورة مستمرة أو متقطعة ) أو يكون عميقاً
٤ _ حين تكون المشكلة كما طرحت في البداية غامضة غير محددة بحيث أن تكون صياغة المشكلة نفسها جزءاً من المهمة . ويمضي ( تورانس ) فيقول إذا قبل الانسان التعريف الذي قدمته عن الابداع فإنه ممكناً يصبح تبين السلوك الإبداعي وقابليات التفكير الإبداعي والقدرة الإبداعية الكامنة من خلال عمليات تستعمل الاختبارات وعمليات أخرى لا تستعمل الاختبارات وتتوقف كيفية هذا النبين الى درجة كبيرة على الأسباب الداعية لتبين الإبداع والشخص الذي يريد تبين هذا الإبداع وعلى الوسائل المهنية المتاحة. وهكذا فمن وجهة نظر المعلم مثلاً فإن الهام هو تبين أنواع القدرات الكامنة التي تتخذ أساساً في الطريقة الواجب اتباعها في التعليم .
ويشير (تورانس) الى أن الاختبارات التي وصفها هو ومعاونوه لقياس الإبداع تختلف عن تلك التي وصفها ( غيلفورد) وزملاؤه، والى ان اختباراته تشمل مهمات معقدة وانها تفيد مما هو معلوم عن طبيعة عمليات التفكير المبدع وصفات النتاج المبدع والشخصيات المبدعة ويسوق (تورانس ) وصفاً لبعض اختباراته مما لا نرى لزوماً لإيراده ها هنا .
ثم يقول (تورانس) ومعاونوه إنهم في دراساتهم القائمة على الملاحظة وجدوا ان الأطفال الذين ينالون علامات عليا في التفكير المبدع كانوا يعطون عدداً أكبر من الأفكار وينتجون المزيد من الأفكار الأصيلة كما كانوا يعطون المزيد من التفسيرات عن عمل الألعاب العلمية غير المألوفة ، وذلك حين كانوا يقارنون بمن هم أقل منهم إبداعاً وحين كانوا يعملون في فرق تتكون كل منها من خمسة أشخاص. وحين قورن الفريقان بالنسبة للذكاء والجنس والعرق والمعلم وجد ان الأطفال الأكثر إبداعاً في ٤٦ صفاً تتراوح بين الصف الأول والسادس - كانوا مشهورين بأنهم ذوو أفكار غريبة وخارقة ، وانهم كانوا يرسمون رسوماً وينتجون انتاجات تعتبر أصيلة، وان أعمالهم كانت تتصف بروح النكتة واللعب وقلة التصلب والاسترخاء. وقد درس ( ويسبرج وسبرنجر Weisberg and Springer ) عينة من طلاب الصف . الرابع الموهوبين ذوي حاصل الذكاء العالي وقارنهم بمن دونهم فوجدهم يتميزون بدرجات عالية من الصورة عن الذات وسهولة تذكر خبرات الحياة ووجود القلق الأوديبي ونمو الأنا Ego Development . وحين روائز ( رورشاخ) أظهروا ميلاً للاستجابات غير الاتفاقية والادراكات غير الحقيقية والمعالجة الخيالية لبقع الحبر . وقد وصف انجازهم بأنه أكثر حساسية وأشد تحرراً من إنجاز رفاقهم الذين هم دونهم إبداعاً. أما ( فليمنج ووينتروب Fleming and Weintraub ) فقد وجدا عند طلاب الصف السادس علاقة سلبية ذات معنى بين قياسات الاصالة والطلاقة والمرونة النكتة وروح استعملت معهم. وبين قياسات التصلب .
والدراسات التي أجراها ( تورانس ) وجماعته على الراشدين كانت مشجعة أيضاً . ففي صفوف الدراسات العليا التي كان يديرها (تورانس) وجد أن أولئك الذين ينالون درجات عليا في اختبارات التفكير المبدع كانوا أكثر أصالة وأكثر إبداعاً في التطبيق من زملائهم الأقل إبداعاً وقد وجد هو و ( هانسن Hansen ) ان الأكثر إبداعاً من بين معلمي إدارة الأعمال كانوا يسألون مزيداً من الأسئلة المثيرة والمعقدة والمفرعة . كما ان ( هانسن ) وجدت ان المعلمين الأكثر إبداعاً كانوا يتصرفون تصرفاً إبداعياً أكثر من سواهم في صفوفهم وانهم أكثر أصالة . وعلى مثل هذا دلت دراسات أجريت على البائعات في المخازن الكبرى إذ دلّت المبدعات منهن على اصالة ومرونة وقدرة على التوسيع .
وقد أظهرت بعض الدراسات ان القياسات التي قدمنا تتصل اتصالاً إيجابياً بالأنواع المختلفة للانجاز المدرسي ، في حين ان دراسات أخرى دلت على ان مثل هذه القياسات لا تتصل - أو تتصل اتصالاً سلبياً - بقياسات الانجاز المدرسي أن الفحص الدقيق لهذه الدراسات يدل على ان طرائق قدر الانجاز المدرسي وطرائق التعليم يمكن أن تكون هامة في نمو الإبداع. ولو تفحص الانسان بدقة البحوث الخاصة بالعلاقات المتبادلة بين أنواع القدرات وطرائق التعليم المختلفة لظهرت له صورة معجبة . ذلك بأنه حين يحصل الانسان على معلوماته بطريقة التسلط فإن مقياس العمر العقلي أو الذكاء يكون دليلاً أهم على الانجاز من مقاييس الاصالة والطلاقة وما شابهها . أما حين يتم الحصول على المعرفة بطريقة إبداعية أي بطريقة الاكتشاف أو التجريب فإن مقاييس الاصالة والطلاقة وما شابهها تكون دلائل أحسن من اختبارات الذكاء . ولهذا الاكتشاف دلالة بالنسبة للتربية والمربين لا تحتاج الى شرح وتعليق .
ثم يقول ( تورانس ) ان الكثيرين يشكون من اننا لا نعرف حتى الآن ما يكفي عن العوامل التي تؤثر في النمو الإبداعي. ولكن (تورانس) يرى اننا نعرف ما فيه الكفاية عن هذه العوامل ومنذ أيام سقراط وافلاطون مما يمكننا من تربية الإبداع والمبدعين خيراً مما فعلنا ونفعل حتى يومنا هذا. إن سقراط مثلاً كان يعرف ان من المهم أن نسأل أسئلة مثيرة محرضة . وأن نشجع طرائق التعلم الطبيعية . انه كان يعرف انه ليس يكفي أن نسأل أسئلة تدعو الى مجرد إعادة ما كان المتعلم قد تعلمه . ولقد كان يعرف أيضاً ان التفكير مهارة تنمو خلال التدرب والتطبيق، وانه أسئلة تطالب المتعلم بأن يفعل شيئاً ما بما يتعلمه ، أي أن يقومه وأن
دراسة تورانس للابداع
التناسق يعرف ( بول تورانسE . Paul Torrance ) الإبداع بأنه عملية التحس بالمشكلات والنقائص والثغرات في المعرفة والعناصر المفتقدة وعدم وغير ذلك ، ثم تحديد الصعوبة وتبين هويتها ، ثم البحث عن الحلول وإجراء التخمينات ، أو قل اذا شئت صياغة الفرضيات عن النقائص والعيوب ، ثم اختبار هذه الفرضيات وإعادة اختبارها ، وأخيراً صياغة النتائج ونقاها .
ويقول ( تورانس ) ان كل مرحلة من هذه المراحل تشتمل على حاجات انسانية قوية وتتصل بها ، فنحن اذا ما شعرنا بنقص ما أو بعدم تناسق فإن نوعاً من التوتر يقوم في نفوسنا ، ولذلك فنحن نشعر بعدم الراحة ونريد التخلص من التوتر . ولما كانت طرق السلوك العادية غير مناسبة ولا كافية فنحن نبدأ بمحاولة تجنب الحلول الشائعة والواضحة وغير الصحيحة وذلك عن طريق البحث والتشخيص والتقليب والتخمين والتقدير . والى أن نختبر فرضياتنا ونغيرها ونعيد اختبارها فإننا نبقى غير مرتاحين ولا يزول التوتر تماماً إلا بعد أن نخير انساناً بما اكتشفناه .
ثم يقول (تورانس ) ان ثمة أسباباً أخرى تجعل هذا التعريف مفضلاً على سواه ، انه يمكننا من تعريف أنواع القدرات والوظائف النفسية وصفات الشخصية التي تسهل عملية الإبداع أو تمنعها بصورة إجرائية. انه يقدم لنا طريقة لتحديد أنواع النتائج التي تنتج عن العملية وأنواع الأشخاص الذين يستطيعون النهوض بالعملية بنجاح أكثر من سواهم . ثم ان هذا التعريف يبدو متساوقاً الاستعمال التاريخي كمصطلح الإبداع وقابلا للتطبيق في مجالات العلوم والآداب والفنون والعلاقات الانسانية . ولكن بعض العلماء لم يوافقوا على تعريف ( تورانس ) هذا واحتجوا عليه احتجاجات كثيرة لا نرى لزوماً لسوقها في مقامنا هذا .
مع والمهم ان (تورانس) يعتبر الإبداع نوعاً خاصاً من حل المشكلات ويقول ان ( نيويل وشو وسايمون Newell, Shaw and Simon يرون ان حل المشكلات يمكن اعتباره مبدعاً الى الحد الذي يتحقق فيه واحد أو أكثر من الشروط التالية :
١ _ حين يكون نتاج التفكير جديداً وذا قيمة .
۲ _ حين لا يكون التفكير اتفاقياً Unconventional بمعنى انه يتطلب تغييراً للأفكار المقبولة سابقاً أو رفضاً لها .
٣ _ حين يتطلب التفكير إثارة شديدة ومثابرة ويدوم مدة طويلة ( بصورة مستمرة أو متقطعة ) أو يكون عميقاً
٤ _ حين تكون المشكلة كما طرحت في البداية غامضة غير محددة بحيث أن تكون صياغة المشكلة نفسها جزءاً من المهمة . ويمضي ( تورانس ) فيقول إذا قبل الانسان التعريف الذي قدمته عن الابداع فإنه ممكناً يصبح تبين السلوك الإبداعي وقابليات التفكير الإبداعي والقدرة الإبداعية الكامنة من خلال عمليات تستعمل الاختبارات وعمليات أخرى لا تستعمل الاختبارات وتتوقف كيفية هذا النبين الى درجة كبيرة على الأسباب الداعية لتبين الإبداع والشخص الذي يريد تبين هذا الإبداع وعلى الوسائل المهنية المتاحة. وهكذا فمن وجهة نظر المعلم مثلاً فإن الهام هو تبين أنواع القدرات الكامنة التي تتخذ أساساً في الطريقة الواجب اتباعها في التعليم .
ويشير (تورانس) الى أن الاختبارات التي وصفها هو ومعاونوه لقياس الإبداع تختلف عن تلك التي وصفها ( غيلفورد) وزملاؤه، والى ان اختباراته تشمل مهمات معقدة وانها تفيد مما هو معلوم عن طبيعة عمليات التفكير المبدع وصفات النتاج المبدع والشخصيات المبدعة ويسوق (تورانس ) وصفاً لبعض اختباراته مما لا نرى لزوماً لإيراده ها هنا .
ثم يقول (تورانس) ومعاونوه إنهم في دراساتهم القائمة على الملاحظة وجدوا ان الأطفال الذين ينالون علامات عليا في التفكير المبدع كانوا يعطون عدداً أكبر من الأفكار وينتجون المزيد من الأفكار الأصيلة كما كانوا يعطون المزيد من التفسيرات عن عمل الألعاب العلمية غير المألوفة ، وذلك حين كانوا يقارنون بمن هم أقل منهم إبداعاً وحين كانوا يعملون في فرق تتكون كل منها من خمسة أشخاص. وحين قورن الفريقان بالنسبة للذكاء والجنس والعرق والمعلم وجد ان الأطفال الأكثر إبداعاً في ٤٦ صفاً تتراوح بين الصف الأول والسادس - كانوا مشهورين بأنهم ذوو أفكار غريبة وخارقة ، وانهم كانوا يرسمون رسوماً وينتجون انتاجات تعتبر أصيلة، وان أعمالهم كانت تتصف بروح النكتة واللعب وقلة التصلب والاسترخاء. وقد درس ( ويسبرج وسبرنجر Weisberg and Springer ) عينة من طلاب الصف . الرابع الموهوبين ذوي حاصل الذكاء العالي وقارنهم بمن دونهم فوجدهم يتميزون بدرجات عالية من الصورة عن الذات وسهولة تذكر خبرات الحياة ووجود القلق الأوديبي ونمو الأنا Ego Development . وحين روائز ( رورشاخ) أظهروا ميلاً للاستجابات غير الاتفاقية والادراكات غير الحقيقية والمعالجة الخيالية لبقع الحبر . وقد وصف انجازهم بأنه أكثر حساسية وأشد تحرراً من إنجاز رفاقهم الذين هم دونهم إبداعاً. أما ( فليمنج ووينتروب Fleming and Weintraub ) فقد وجدا عند طلاب الصف السادس علاقة سلبية ذات معنى بين قياسات الاصالة والطلاقة والمرونة النكتة وروح استعملت معهم. وبين قياسات التصلب .
والدراسات التي أجراها ( تورانس ) وجماعته على الراشدين كانت مشجعة أيضاً . ففي صفوف الدراسات العليا التي كان يديرها (تورانس) وجد أن أولئك الذين ينالون درجات عليا في اختبارات التفكير المبدع كانوا أكثر أصالة وأكثر إبداعاً في التطبيق من زملائهم الأقل إبداعاً وقد وجد هو و ( هانسن Hansen ) ان الأكثر إبداعاً من بين معلمي إدارة الأعمال كانوا يسألون مزيداً من الأسئلة المثيرة والمعقدة والمفرعة . كما ان ( هانسن ) وجدت ان المعلمين الأكثر إبداعاً كانوا يتصرفون تصرفاً إبداعياً أكثر من سواهم في صفوفهم وانهم أكثر أصالة . وعلى مثل هذا دلت دراسات أجريت على البائعات في المخازن الكبرى إذ دلّت المبدعات منهن على اصالة ومرونة وقدرة على التوسيع .
وقد أظهرت بعض الدراسات ان القياسات التي قدمنا تتصل اتصالاً إيجابياً بالأنواع المختلفة للانجاز المدرسي ، في حين ان دراسات أخرى دلت على ان مثل هذه القياسات لا تتصل - أو تتصل اتصالاً سلبياً - بقياسات الانجاز المدرسي أن الفحص الدقيق لهذه الدراسات يدل على ان طرائق قدر الانجاز المدرسي وطرائق التعليم يمكن أن تكون هامة في نمو الإبداع. ولو تفحص الانسان بدقة البحوث الخاصة بالعلاقات المتبادلة بين أنواع القدرات وطرائق التعليم المختلفة لظهرت له صورة معجبة . ذلك بأنه حين يحصل الانسان على معلوماته بطريقة التسلط فإن مقياس العمر العقلي أو الذكاء يكون دليلاً أهم على الانجاز من مقاييس الاصالة والطلاقة وما شابهها . أما حين يتم الحصول على المعرفة بطريقة إبداعية أي بطريقة الاكتشاف أو التجريب فإن مقاييس الاصالة والطلاقة وما شابهها تكون دلائل أحسن من اختبارات الذكاء . ولهذا الاكتشاف دلالة بالنسبة للتربية والمربين لا تحتاج الى شرح وتعليق .
ثم يقول ( تورانس ) ان الكثيرين يشكون من اننا لا نعرف حتى الآن ما يكفي عن العوامل التي تؤثر في النمو الإبداعي. ولكن (تورانس) يرى اننا نعرف ما فيه الكفاية عن هذه العوامل ومنذ أيام سقراط وافلاطون مما يمكننا من تربية الإبداع والمبدعين خيراً مما فعلنا ونفعل حتى يومنا هذا. إن سقراط مثلاً كان يعرف ان من المهم أن نسأل أسئلة مثيرة محرضة . وأن نشجع طرائق التعلم الطبيعية . انه كان يعرف انه ليس يكفي أن نسأل أسئلة تدعو الى مجرد إعادة ما كان المتعلم قد تعلمه . ولقد كان يعرف أيضاً ان التفكير مهارة تنمو خلال التدرب والتطبيق، وانه أسئلة تطالب المتعلم بأن يفعل شيئاً ما بما يتعلمه ، أي أن يقومه وأن
تعليق