فلسطين Palestine أرض عربية تشغل الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلسطين Palestine أرض عربية تشغل الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط

    فلسطين
    أرض عربية تشغل الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط. تمتد الأراضي الفلسطينية بشكل طولي من الشمال إلى الجنوب على نحو أربع درجات عرض، حيث تمتد بيـن دائرتي عرض 30 َ 29 ْ و15 َ 33 ْ شمالاً وبين خطي الطول 15 َ 34 ْ و40 َ 35 ْ شرقاً، بمساحة تزيد قليلاً على 27 ألف كم2، بما في ذلك بحيرة طبريا ونصف البحر الميت، يحدها من الغرب البحر المتوسط بساحل طوله 224كم، ومن الشرق سورية والأردن، ومن الشمال لبنان، ومن الجنوب سيناء وخليج العقبة.
    وفلسطين مستطيلة الشكل طولها من الشمال إلى الجنوب 430كم، أما عرضها ففي الشمال يراوح بين 51-70كم، وفي الوسط 72-95كم عند القدس، أما في الجنوب فإن العرض يتسع ليصل إلى 117كم عند رفح وخان يونس حتى البحر الميت.
    ينقسم سطح فلسطين إلى أربعة أقسام رئيسة هي:
    - السهول: وهي نوعان:
    السهول الساحلية: تشكل هذه السهول شريطاً ضيّقاً من الأراضي، تعلوه تربة رسوبية خصبة في معظم أجزائه، وتشرف على البحر المتوسط من جهة الغرب، وتشكل 13% من مساحة فلسطين، وتضم: سهل عكا في أقصى الشمال بين حـيفا والحدود اللبنانية، بطـول 43كم من الشمال إلى الجنوب وعرض بين 6-12كم، وينحدر تدريجياً نحو البحر. السهل الساحلي الجنوبي الذي يمتد من لسان جبل الكرمل بالقرب من حيفا حتى مدينة رفح جنوباً، بمساحة تقدر بنحو 3290كم2، وبطول 182كم وعرض يراوح بين 200 متر في أقصى الشمال و35كم جنوب مدينة يافا، ثم يتسع السهل ليصل إلى 50كم عند مدينة غزة.
    السهول الداخلية وأهمها: سهل البطوف الذي يفصل بين جبال الجليل الأعلى والجليل الأدنى، بطول 15كم من الشرق إلى الغرب، وعرض 3-5كم من الشمال إلى الجنوب وتقدر مساحته بنحو 52كم2. سهل مرج ابن عامر وهو على شكل مثلث رؤوسه عند حيفا وجنين وطبريا، يبلغ طوله نحو 40كم وعرضه المتوسط 19كم ومساحته الكلية نحو 351كم2.
    ـ المرتفعات الوسطى: تمتد على محور شمالي جنوبي بين الحدود اللبنانية وصحراء النقب بطول 300كم، وهي العمود الفقري لتضاريس فلسطين، تنحدر هذه المرتفعات تدريجياً نحو الغرب، ويشتد الانحدار نحو الشرق وتضم جبال الجليل التي تمتد من الحدود اللبنانية شمالاً إلى سهل مرج بن عامر جنوباً بطول 60كم وعرض 40كم، وفيها أعلى قمة في فلسطين هي قمة جبل الجرمق التي يبلغ ارتفاعها 1208م فوق سطح البحر. وجبال وسط فلسطين التي تضم كتلتين جبليتين هما جبال نابلس والكرمل، وجبال القدس والخليل، وتضم هذه الجبال مرتفعات يزيد ارتفاعها على 1000م (جبل حلحول 1013م، جبل سعير 1018م) وتقع مدينة القدس في وسط هذه الجبال.
    - الغور: وهو شريط «انهدامي» صدعي يمتد في الشمال من جنوب جبل الشيخ إلى الجنوب عند خليج العقبة، بطول 420كم، وهو يمثل الجزء الشرقي من تضاريس فلسطين، ويضم سهل الحولة وبحيرة طبريا في الشمال، وغور الأردن والبحر الميت في الوسط، ثم وادي عربة الممتد جنوباً حتى خليج العقبة بطول 170كم، وعرض يراوح بين 7-15كم.
    أما سطح الغور فهناك 125كم من طول الغور، وهي المنطقة الواقعة في الأجزاء الجنوبيّة ووادي عربة، و38كم شمال بحيرة طبريا تقع على مستوى سطح البحر، أما الأجزاء الباقية فهي تحت مستوى سطح البحر، حيث يراوح الانخفاض بين 212-402م تحت سطح البحر.
    - النقب: منطقة تضاريس قليلة الارتفاع، تحتل الجزء الجنوبي من فلسطين، وتشغل نحو ثلث مساحتها، وهي على شكل مثلث قاعدته في الشمال ورأسه عند خليج العقبة في الجنوب. والنقب منطقة صحراوية لا تكفي أمطارها للزراعة؛ لذلك فهي تصلح للرعي أو بعض الزراعات المرويّة.
    يسود في فلسطين مناخ البحر المتوسط الذي يمتاز بصيف حار وجاف وشتاء دافئ وممطر. وتتباين أحوال المناخ بين منطقة وأخرى حسب اختلاف التضاريس ومواجهة الجبال الرياح البحرية واختلاف خط العرض، وتكون معدلات الحرارة في المرتفعات معتدلة وتزداد ارتفاعاً كلما نقص ارتفاع الجبال، ففي أكثر الأشهر حرارة (آب/أغسطس) قد يصل معدل الحد الأقصى لدرجة الحرارة إلى 37 ْ في المناطق الجبلية، وإلى 49 ْ في الغور الجنوبي، وتراوح المعدلات الشهرية للحرارة في كانون الثاني وتموز بين 11 ْ و23 ْ في المناطق الجبلية وبين 14 ْ و23 ْفي المناطق الساحلية، وبين 25 ْ و32 ْ في الأغوار والعقبة.
    تتصف فلسطين بالإشعاع الشمسي من أيار/مايو إلى منتصف تشرين الأول/أكتوبر، وقد تتعرض إلى هبوب رياح خماسينية قادمة من الصحراء في بعض أيام فصل الربيع. أما الأمطار فتهطل في شهري تشرين الأول وكانون الثاني/يناير، ويهطل أكثرها في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، وهناك تفاوت كبير في كميات الأمطار بين مختلف المناطق الفلسطينية، حيث تتناقص الأمطار عموماً بالاتجاه جنوباً أو الاتجاه شرقاً بعد الكتلة الجبلية، أو مع انخفاض الارتفاع، وقد بلغت معدلاتها في حيفا 635مم وفي غزة 370مم، وفي المطلة 912مم، وفي نابلس 630مم وفي الخليل 502مم، وتهبط إلى 155مم في بئر السبع و50مم فقط في العقبة.
    العرب هم السكان الأصليون لفلسطين، وكانوا النسبة الغالبة حتى نهاية الربع الأول من القرن العشرين، حين تزايدت الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأخذ يتغير سريعاً التركيب الديموغرافي لسكان فلسطين، حتى جاء العام 1948 حين اغتصب الصهاينة نحو 77% من مساحة فلسطين وطردوا عدداً كبيراً من السكان إلى الدول المجاورة، وبقي عدد قليل لم يتجاوز 158 ألف نسمة، يعيشون ضمن دولة الكيان الصهيوني، والقسم الأساسي من الفلسطينيين الذين بقوا على أرض فلسطين انحصر وجودهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد قدَّر كتاب فلسطين الإحصائي عدد السكان الفلسطينيين في نهاية عام 2003 بنحو 9.6 مليون نسمة يتوزعون حسب مكان الإقامة بواقع 4.8 مليون نسمة في الشتات، و1.1 مليون نسمة ضمن الكيان الصهيوني، و3.7 مليون نسمة في الضفة الغربية وقطاع غزة (64.7% منهم في الضفة الغربية و35.3% في قطاع غزة).
    جبل الكرمل البحر الميت
    وتشير البيانات الإحصائية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى المؤشرات الآتية: إن معدل نمو السكان قد وصل إلى 4.08% عام 1998، ومن المتوقع أن يراوح هذا المعدل ما بين 4.5% و4.95% بين أعوام 1999-2010. وقد شكل السكان من فئة 15-64 سنة نحو 49.5% من السكان، أما من تراوحت أعمارهم بين 5-14 سنة، فبلغت نسبتهم 28.6%، ومن هم دون 4 سنوات 18.4%، ومن زادت أعمارهم على 65 سنة 3.5%.
    وعلى الرغم من ظروف الاحتلال يرتفع معدل معرفة القراءة والكتابة بين الكبار (أكثر من 15 سنة) إلى 92% بواقع 96% للذكور و88% للإناث، ويرتفع كذلك المستوى الصحي، إذ بلغ عدد المستشفيات في الأراضي الفلسطينية 73 مستشفى فيها 4979 سريراً بواقع سرير لكل 743 شخصاً، وقد انعكس هذا الواقع على زيادة العمر المتوقع حين الولادة إلى 70.7 سنة عند الذكور و73.8 سنة عند الإناث.
    ويتوزع السكان الفلسطينيون بين الحضر الذين يشكلون 53.1% من مجموع السكان، والريف 31%، وسكان المخيمات 15.9% من هؤلاء السكان.
    صحراء النقب بحيرة طبريا
    وقد أثّرت ظروف الاحتلال الصهيوني في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، فنلاحظ أن اللاجئين الفلسطينيين (فلسطينيو الشتات) قد اندمجوا إلى حد بعيد في مجتمعات الدول التي يعيشون فيها ولاسيما الدول العربية، وتمتعوا بنفس خصائص سكان هذه الدول من الناحية الاجتماعية والاقتصادية؛ لذلك هناك تمايز كبير لهؤلاء الفلسطينيين بحسب مستوى تقدم وتطور الدول التي يعيشون فيها.
    يعد الاقتصاد الفلسطيني خير مثال على الاقتصاد الذي ينمو بوتيرة غير صحية بسبب الاحتلال، فقد تأثر الاقتصاد بجميع قطاعاته من جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني، ويتجلى ذلك واضحاً في انخفاض نسبة القوى العاملة من السكان إلى 40.4%، فيما ترتفع هذه النسبة لدى الفلسطينيين الذين يعيشون في الكيان الصهيوني إلى 41.3%، وفي لبنان إلى 42.3%، وفي سورية إلى 49.3%، وذلك في عام 2000. كذلك الأمر في البطالة، ففي الوقت الذي تشكل البطالة 11.5% لدى فلسطينيي الكيان الصهيوني، ترتفع هذه النسبة إلى 25.6% في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في عام 2003، إضافة إلى ذلك فإن نسبة كبيرة من اليد العاملة الفلسطينية تعمل لدى الكيان الصهيوني بسبب محدودية فرص العمل، وهي تتعرض باستمرار للانقطاع عن العمل بسبب عمليات الإغلاق المتكررة للمعابر الحدودية، وعدم منح تصاريح الدخول للعمال الفلسطينيين إلى الكيان الصهيوني.
    تمثل الزراعة القطاع الإنتاجي السلعي الرئيس في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد كانت تسهم بنحو 27% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، و37% من الأيدي العاملة حتى عام 1967. ولم تشهد المساحات المزروعة أي تراجع قبل هذا العام، بل شهدت الزراعة تقدماً ملموساً فيما بين 1950-1967؛ لاستخدام التقنية الحديثة إلا أن الإنتاج الزراعي شهد تذبذبات بسبب تفاوت كمية الأمطار من سنة لأخرى.
    أدت عملية مصادرة الأراضي، والسيطرة الإسرائيلية على الموارد المائية، إلى انعكاسات سـلبية على القطاع الزراعي؛ لذلك فإن مـساهمتها في النـاتج المحلي الإجمالي تراجع تراجعاً ملحوظاً من 36.3% عام 1966 إلى 26.3% عام 1983 في الضفة الغربية، أما في قطاع غزة فقد تراجعت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي من 28.1% إلى 16.1% في السنوات نفسها، ويعود هذا الانخفاض إلي سياسة إسرائيل في مصادرة الأراضي، والتحكم بكميات المياه المتاحة، وتشجيع العمالة الزراعية على هجرة حرفة الزراعة.
    وقد ظل نمط الزراعة في فلسطين يعتمد بالدرجة الأولى على زراعة الحبوب (القمح والشعير والذرة) والخضراوات بجميع أنواعها والأشجار المثمرة (الزيتون، الحمضيات، الكرمة، اللوزيات).
    وتشمل الثروة الحيوانية في فلسطين: الأبقار (22 ألف رأس)، والأغنام (537.9 ألف رأس) والماعز (201.7 ألف رأس)، إضافة إلى الدواجن والنحل، والثروة السمكية التي تُستثمر في قطاع غزة فقط، وبلغت كميات الأسماك المصادة 3572 طناً.
    النشاط الصناعي في فلسطين متواضع، وقد تأثر كثيراً من جراء الاحتلال ومحاولة الكيان الصهيوني ربط الاقتصاد الفلسطيني باقتصاده، ولم يسهم القطاع الصناعي بأكثر من 17% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو يستحوذ فقط على 6% من القوى العاملة، وأهم منتجات الصناعة التحويلية هي الصناعات الغذائية وصناعة الألبسة والأثاث والمفروشات وصناعة الصابون وصناعة الأحذية والمنتجات المعدنية.
    عبد الرؤوف الرهبان
يعمل...
X