النموذج الرابع : الباحث The Scholar
هذا الانسان يتمتع بذاكرة استثنائية وبقدرة على تمييز التفاصيل والنظام. ذلك فإنه لا يتوخى الكمال في البحث ولا يبحث في الأمور الغائية ومع انه لا يتردد في طلب العون حين يصادف العوائق في عمله ، وهو يشعر انه يستطيع تكييف تفكيره الخاص مع تفكير الآخرين ، انه حسن الاطلاع في ميدان تخصصه ولا يدجل . يصفه المراقبون الخارجيون بأنه ذو ضمير وانه متعمق ويمكن الاعتماد عليه ولكن تنقصه الثقة بالذات والقطع في الأحكام .
النموذج الخامس : الصناع The Artificer
هذا الانسان يعطي من وقته الخاص بكرم ويستمتع بالحديث عن مع غيره من الباحثين. انه يعرف محدوديته ولا يحاول القيام بما لا يستطيعه . انه ينظر الى نفسه بوصفه مالكاً لسهولة أخذ أفكار الآخرين الفقيرة وخلق برامج منها تكون عملية ومفيدة ينظر اليه المراقبون الخارجيون بوصفه شريفاً مستقيماً يحسن التفاهم مع الآخرين وبوصفه ملاحظاً ومدركاً ومستجيباً الى التغيرات الطفيفة في سلوك الآخرين .
النموذج السادس : الجمالي The Aesthetician
هذا الانسان يفضل التفكير التحليلي على جميع أشكال التفكير الأخرى ويفضل مشكلات البحث التي تخضع للحلول الأنيقة والصورية. اهتماماته متعددة وبعيدة المدى ويميل الى عدم الصبر اذا كان تقدمه بطيئاً أو اذا كان لا بد من التشدد في مسألة التنظيم والتفاصيل النظامية . نظرته الشخصية للخبرة نظرة جمالية مبدئياً . براه المراقبون الخارجيون ماهراً وعفوياً ولكن لا يمكن الاعتماد عليه وهو غير ناضج وقليل الصبر والمثابرة وغير مهتم بالواجبات والمسؤوليات .
النموذج السابع : النظامي The Methodologist
يهتم هذا الانسان اهتماماً حيوياً بالنظم والطرائق وبمشكلات التحليل الرياضي وتكوين المفاهيم . انه منفتح فيما يخص خطط بحثه ويستمتع بالتحدث الآخرين روحه التنافسية ضعيفة ويميل الى تبني نظرة متسامحة إزاء اختلاف بحثه عن بحوث الآخرين المراقبون يصفونه بأنه شخص معتدل محسن متحرر من الأطماع التي لا لها وفي الوقت نفسه يرون انه متقلب الطباع شيئاً ما وان عنده نزعات طارئة نحو السلوك المعقد مبرد والصعب .
النموذج الثامن : المستقل The Independent
هذا الانسان يكره العمل الجماعي ولا يحب التفاصيل الادارية ذات العلاقة بعملية البحث ويعمل على تجنبها. انه ليس رجل بحث دافع ولا حيوي ، بالرغم من انه يتمتع بحس حيوي من الفضول العقلي يفضل التفكير بالصيغ المادية والبنائية بدلاً من الطرق التحليلية والرياضية. يصفه المراقبون الخارجيون بأنه فعال وقوي في طرائقه وانه قاس ومستقيم في محاكماته. وهو يبدو متحرراً نسبياً من القلق والتشكك في الذات ولكنه ميال الى السلوك الوقح القاسي .
هذا ولا ننسى نشير الى أن مثل هذه الفروق موجودة بين كل أنواع المشتغلين في أي ميدان آخر . كما لا ننسى الإشارة الى أن ثمة فروقاً فردية بين أفراد كل انموذج. ومن الجدير بالذكر انه حين طلب الى رؤساء هؤلاء الباحثين ومرؤوسيهم ترتيبهم بحسب أفضليتهم في نظر الرؤساء والمرؤوسين أعطوا الترتيب التالي :
(۱) النظامي . (۲) المستهل . (۳) المتحمس . (٤) الصناع
(٥) المشخص . (٦) الجمالي . (٧) المستقل . (۸) الباحث . .
وبالنظر للأوصاف التي قدمناها لهؤلاء الباحثين وعلى اعتبار انهم كانوا يعملون كباحثين في المنظمات الصناعية فإن الترتيب الذي قدمنا ترتيب معقول ومنتظر . وهكذا فإن النظامي والمستهل اعتبرا أخيراً من الجمالي والمستقل والباحث .
وإذا التفتنا الآن الى الصور التي كانت للأفراد الذين درسناهم عن أنفسهم بوصفهم أشخاصاً لا بوصفهم أصحاب مهنة فإنه من الواضح ان الأشخاص ذوي الابداع العالي ميالون الى أن يكونوا حسني الرأي في أنفسهم . وهكذا فحين قدم لهم ( ماككينون ) ثلاثمائة نعتاً تصف ذواتهم فإن ۹۸٪ من المهندسين المعماريين المبدعين قالوا عن أنفسهم أنهم ذوو خيال خصيب و ۸۲٪ قالوا عن أنفسهم انهم فعالون نشيطون و ٩٠٪ قالوا انهم شرفاء ومثاليون و ۸۸٪ قالوا انهم فنانون ومتمدينون ومثقفون وأذكياء وأصحاب ضمير حي و %۸٥٪ قالوا انهم معقولون و ۸۲ % قالوا انهم متكيفون ، مصممون ، عادلون ، مستقلون ، فرديون وتقدميون و ۸۰٪ قالوا انهم اكفياء ومتعاونون وحسنو التقدير ومتحمسون وصدوقون وأصحاء ومجتهدون وواسعو الاهتمام وجديون. وهكذا يتضح ان المهندسين المعماريين المبدعين حسنو الظن بأنفسهم ، ولهم بعض الحق في ذلك، وذلك على اعتبار ان الذين قاموا بالدراسة يوافقونهم على معظم ما قالوا ويصفونهم أحياناً بأكثر مما وصفوا أنفسهم.
ولكن ها هنا مفارقة لا بد من الوقوف عندها وهي المعماريين ينعتون أنفسهم بأوصاف غير مناسبة أكثر مما يفعل زملاؤهم الأقل إبداعاً . والواقع انه يبدو ان المهندسين المعماريين المبدعين لهم من الثقة بأنفسهم قدر كبير يسمح لهم بانتقاد أنفسهم نقداً ذكياً واعياً .
وبصورة عامة يبدو واضحاً ان الأشخاص المبدعين حقاً يملكون صوراً تختلف تماماً عن الصور التي يملكها من هم أقل إبداعاً عن أنفسهم.ومثال ذلك ان المهندسين المعماريين المبدعين كثيراً ما يصفون أنفسهم بأنهم مخترعون مصممون ، مستقلون ، فرديون ، متحمسون في حين انه على النقيض من ذلك فإن المهندسين المعماريين الأقل إبداعاً يصفون أنفسهم : مسؤولون ، صرحاء ، يعتمد عليهم ، واضحو التفكير، متسامحون ومتفهمون . وباختصار فإنه في الحين الذي يتشدد المبدعون في ذكر اختراعهم واستقلالهم وفرديتهم وحماسهم وتصميمهم وجدهم فإن الأقل إبداعاً يتشددون بذكر فضائلهم الأخلاقية وحسن طباعهم وعطفهم على الآخرين .
وهكذا يلمح الانسان في هذه الأوصاف الشخصية إشارة الى أهم صفات الشخص المبدع ، ألا وهي الشجاعة . ولسنا نعني بالشجاعة الشجاعة الجسدية ولكنها الشجاعة الشخصية ، الشجاعة المعنوية التي يمكن اعتبارها صفة مركزية عند المخترع الذي كثيراً ما يتباعد عن المجتمع - بمختلف أشكاله - بل وحتى كثيراً ما يقف ضد المجتمع. ولا شك في ان شجاعة المبدع تتبدى في أشكال عديدة وفي أنواع مختلفة من سلوكه . وهكذا فالمبدع انسان يحقق نفسه ولا يحرص على أن يكون ما يريده الناس أن يكون ولا يهتم برأيهم فيه وانطباعهم عنه .
والأشخاص المبدعون لا يكونون ملتزمين في ميدان إبداعهم ، ولكنهم من جهة أخرى ليسوا فوضويين ، أنهم مستقلون استقلالاً أصيلاً . وفي الأمور التي تتصل بمجال إبداعهم كثيراً ما يكونون مسايرين وملتزمين بالقواعد والأعراف ولا تتجلى استقلاليتهم في شيء تجليها في ميدان إبداعهم ، ولذلك فإنهم لا يكونون منتجين إلا في ميدانهم .
وتتجلى شجاعة الشخص المبدع من خلال إدراكه للعالم الخارجي ولعالمه الداخلي . وتظهر هذه الشجاعة في انفتاحه الإدراكي على خبرات حياته الداخلية وعلى المحيط والثقافة الخارجيين. إن من الأمور التي يختلف فيها النفس المفتوحة أو المغلقة . إن الشخص مفتوح النفس انسان ذو إدراك دقيق حاد في حين ان الفرد المغلق النفس انسان يتمسك بالأحكام والمحاكمات. ولذلك فإن حياة الفرد مغلق النفس حياة منضبطة مخططة بدقة ومنظمة، ولذلك كله فإنه كثيراً ما تكون له تعصبات قوية . أما الفرد المفتوح النفس فهو يعتمد على الإدراك الدقيق الصحيح ولذلك فهو يتصف بالمرونة والعفوية . ولقد دلت تجارب وقياسات ( ماككينون ) وزملائه على ان الشخص المبدع مدرك ومفتوح النفس ومستعد لتقبل الخبرات الجديدة .
وبالنسبة للاختبارات المخصصة لقياس النزوع الى الاضطرابات النفسية من مثل الحمود والهستريا والبارانويا والفصام وأمثالها فإن دراسات ماككينون وجماعته قد أظهرت ان الممتحنين المبدعين نالوا درجات متوسطة تزيد من
هذا الانسان يتمتع بذاكرة استثنائية وبقدرة على تمييز التفاصيل والنظام. ذلك فإنه لا يتوخى الكمال في البحث ولا يبحث في الأمور الغائية ومع انه لا يتردد في طلب العون حين يصادف العوائق في عمله ، وهو يشعر انه يستطيع تكييف تفكيره الخاص مع تفكير الآخرين ، انه حسن الاطلاع في ميدان تخصصه ولا يدجل . يصفه المراقبون الخارجيون بأنه ذو ضمير وانه متعمق ويمكن الاعتماد عليه ولكن تنقصه الثقة بالذات والقطع في الأحكام .
النموذج الخامس : الصناع The Artificer
هذا الانسان يعطي من وقته الخاص بكرم ويستمتع بالحديث عن مع غيره من الباحثين. انه يعرف محدوديته ولا يحاول القيام بما لا يستطيعه . انه ينظر الى نفسه بوصفه مالكاً لسهولة أخذ أفكار الآخرين الفقيرة وخلق برامج منها تكون عملية ومفيدة ينظر اليه المراقبون الخارجيون بوصفه شريفاً مستقيماً يحسن التفاهم مع الآخرين وبوصفه ملاحظاً ومدركاً ومستجيباً الى التغيرات الطفيفة في سلوك الآخرين .
النموذج السادس : الجمالي The Aesthetician
هذا الانسان يفضل التفكير التحليلي على جميع أشكال التفكير الأخرى ويفضل مشكلات البحث التي تخضع للحلول الأنيقة والصورية. اهتماماته متعددة وبعيدة المدى ويميل الى عدم الصبر اذا كان تقدمه بطيئاً أو اذا كان لا بد من التشدد في مسألة التنظيم والتفاصيل النظامية . نظرته الشخصية للخبرة نظرة جمالية مبدئياً . براه المراقبون الخارجيون ماهراً وعفوياً ولكن لا يمكن الاعتماد عليه وهو غير ناضج وقليل الصبر والمثابرة وغير مهتم بالواجبات والمسؤوليات .
النموذج السابع : النظامي The Methodologist
يهتم هذا الانسان اهتماماً حيوياً بالنظم والطرائق وبمشكلات التحليل الرياضي وتكوين المفاهيم . انه منفتح فيما يخص خطط بحثه ويستمتع بالتحدث الآخرين روحه التنافسية ضعيفة ويميل الى تبني نظرة متسامحة إزاء اختلاف بحثه عن بحوث الآخرين المراقبون يصفونه بأنه شخص معتدل محسن متحرر من الأطماع التي لا لها وفي الوقت نفسه يرون انه متقلب الطباع شيئاً ما وان عنده نزعات طارئة نحو السلوك المعقد مبرد والصعب .
النموذج الثامن : المستقل The Independent
هذا الانسان يكره العمل الجماعي ولا يحب التفاصيل الادارية ذات العلاقة بعملية البحث ويعمل على تجنبها. انه ليس رجل بحث دافع ولا حيوي ، بالرغم من انه يتمتع بحس حيوي من الفضول العقلي يفضل التفكير بالصيغ المادية والبنائية بدلاً من الطرق التحليلية والرياضية. يصفه المراقبون الخارجيون بأنه فعال وقوي في طرائقه وانه قاس ومستقيم في محاكماته. وهو يبدو متحرراً نسبياً من القلق والتشكك في الذات ولكنه ميال الى السلوك الوقح القاسي .
هذا ولا ننسى نشير الى أن مثل هذه الفروق موجودة بين كل أنواع المشتغلين في أي ميدان آخر . كما لا ننسى الإشارة الى أن ثمة فروقاً فردية بين أفراد كل انموذج. ومن الجدير بالذكر انه حين طلب الى رؤساء هؤلاء الباحثين ومرؤوسيهم ترتيبهم بحسب أفضليتهم في نظر الرؤساء والمرؤوسين أعطوا الترتيب التالي :
(۱) النظامي . (۲) المستهل . (۳) المتحمس . (٤) الصناع
(٥) المشخص . (٦) الجمالي . (٧) المستقل . (۸) الباحث . .
وبالنظر للأوصاف التي قدمناها لهؤلاء الباحثين وعلى اعتبار انهم كانوا يعملون كباحثين في المنظمات الصناعية فإن الترتيب الذي قدمنا ترتيب معقول ومنتظر . وهكذا فإن النظامي والمستهل اعتبرا أخيراً من الجمالي والمستقل والباحث .
وإذا التفتنا الآن الى الصور التي كانت للأفراد الذين درسناهم عن أنفسهم بوصفهم أشخاصاً لا بوصفهم أصحاب مهنة فإنه من الواضح ان الأشخاص ذوي الابداع العالي ميالون الى أن يكونوا حسني الرأي في أنفسهم . وهكذا فحين قدم لهم ( ماككينون ) ثلاثمائة نعتاً تصف ذواتهم فإن ۹۸٪ من المهندسين المعماريين المبدعين قالوا عن أنفسهم أنهم ذوو خيال خصيب و ۸۲٪ قالوا عن أنفسهم انهم فعالون نشيطون و ٩٠٪ قالوا انهم شرفاء ومثاليون و ۸۸٪ قالوا انهم فنانون ومتمدينون ومثقفون وأذكياء وأصحاب ضمير حي و %۸٥٪ قالوا انهم معقولون و ۸۲ % قالوا انهم متكيفون ، مصممون ، عادلون ، مستقلون ، فرديون وتقدميون و ۸۰٪ قالوا انهم اكفياء ومتعاونون وحسنو التقدير ومتحمسون وصدوقون وأصحاء ومجتهدون وواسعو الاهتمام وجديون. وهكذا يتضح ان المهندسين المعماريين المبدعين حسنو الظن بأنفسهم ، ولهم بعض الحق في ذلك، وذلك على اعتبار ان الذين قاموا بالدراسة يوافقونهم على معظم ما قالوا ويصفونهم أحياناً بأكثر مما وصفوا أنفسهم.
ولكن ها هنا مفارقة لا بد من الوقوف عندها وهي المعماريين ينعتون أنفسهم بأوصاف غير مناسبة أكثر مما يفعل زملاؤهم الأقل إبداعاً . والواقع انه يبدو ان المهندسين المعماريين المبدعين لهم من الثقة بأنفسهم قدر كبير يسمح لهم بانتقاد أنفسهم نقداً ذكياً واعياً .
وبصورة عامة يبدو واضحاً ان الأشخاص المبدعين حقاً يملكون صوراً تختلف تماماً عن الصور التي يملكها من هم أقل إبداعاً عن أنفسهم.ومثال ذلك ان المهندسين المعماريين المبدعين كثيراً ما يصفون أنفسهم بأنهم مخترعون مصممون ، مستقلون ، فرديون ، متحمسون في حين انه على النقيض من ذلك فإن المهندسين المعماريين الأقل إبداعاً يصفون أنفسهم : مسؤولون ، صرحاء ، يعتمد عليهم ، واضحو التفكير، متسامحون ومتفهمون . وباختصار فإنه في الحين الذي يتشدد المبدعون في ذكر اختراعهم واستقلالهم وفرديتهم وحماسهم وتصميمهم وجدهم فإن الأقل إبداعاً يتشددون بذكر فضائلهم الأخلاقية وحسن طباعهم وعطفهم على الآخرين .
وهكذا يلمح الانسان في هذه الأوصاف الشخصية إشارة الى أهم صفات الشخص المبدع ، ألا وهي الشجاعة . ولسنا نعني بالشجاعة الشجاعة الجسدية ولكنها الشجاعة الشخصية ، الشجاعة المعنوية التي يمكن اعتبارها صفة مركزية عند المخترع الذي كثيراً ما يتباعد عن المجتمع - بمختلف أشكاله - بل وحتى كثيراً ما يقف ضد المجتمع. ولا شك في ان شجاعة المبدع تتبدى في أشكال عديدة وفي أنواع مختلفة من سلوكه . وهكذا فالمبدع انسان يحقق نفسه ولا يحرص على أن يكون ما يريده الناس أن يكون ولا يهتم برأيهم فيه وانطباعهم عنه .
والأشخاص المبدعون لا يكونون ملتزمين في ميدان إبداعهم ، ولكنهم من جهة أخرى ليسوا فوضويين ، أنهم مستقلون استقلالاً أصيلاً . وفي الأمور التي تتصل بمجال إبداعهم كثيراً ما يكونون مسايرين وملتزمين بالقواعد والأعراف ولا تتجلى استقلاليتهم في شيء تجليها في ميدان إبداعهم ، ولذلك فإنهم لا يكونون منتجين إلا في ميدانهم .
وتتجلى شجاعة الشخص المبدع من خلال إدراكه للعالم الخارجي ولعالمه الداخلي . وتظهر هذه الشجاعة في انفتاحه الإدراكي على خبرات حياته الداخلية وعلى المحيط والثقافة الخارجيين. إن من الأمور التي يختلف فيها النفس المفتوحة أو المغلقة . إن الشخص مفتوح النفس انسان ذو إدراك دقيق حاد في حين ان الفرد المغلق النفس انسان يتمسك بالأحكام والمحاكمات. ولذلك فإن حياة الفرد مغلق النفس حياة منضبطة مخططة بدقة ومنظمة، ولذلك كله فإنه كثيراً ما تكون له تعصبات قوية . أما الفرد المفتوح النفس فهو يعتمد على الإدراك الدقيق الصحيح ولذلك فهو يتصف بالمرونة والعفوية . ولقد دلت تجارب وقياسات ( ماككينون ) وزملائه على ان الشخص المبدع مدرك ومفتوح النفس ومستعد لتقبل الخبرات الجديدة .
وبالنسبة للاختبارات المخصصة لقياس النزوع الى الاضطرابات النفسية من مثل الحمود والهستريا والبارانويا والفصام وأمثالها فإن دراسات ماككينون وجماعته قد أظهرت ان الممتحنين المبدعين نالوا درجات متوسطة تزيد من
تعليق