تُوفي يوم الجمعة، الثامن والعشرين من تموز/ يوليو، الكاتب والروائي الألماني مارتن فالزر (1927 – 2023)، الذي يُعد واحدًا من أهم الروائيين الألمان المعاصرين وأكثرهم إثارةً للجدل.
ولد فالزر في الرابع والعشرين من آذار/ مارس 1927 في مدينة فاسربورغ على بحيرة بودن في ألمانيا. بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر لكنه اتجه بعد العديد من المحاولات الفاشلة في كتابته إلى القصة القصيرة، التي كانت محاولاته في كتابتها متأثرة بشكل كبير بأسلوب الكاتب التشيكي فرانز كافكا، الذي اختار فالزر من الشكل القصصي عنده موضوعًا لرسالته لنيل الدكتوراة عام 1952.
يُلقّب مارتن فالزر بـ "مؤرخ الحياة اليومية"، وتوصف رواياته بأنها "تاريخ للتطور النفسي لجمهورية ألمانيا"
لم يستمر فالزر في كتابة القصة القصيرة طويلًا، إذ واجه نقدًا لاذعًا من زملائه في "جماعة 47"، التي تُعد من أهم التيارات الأدبية في ألمانيا، الذين سخروا من أسلوبه الهجين، الأمر الذي دفعه للاتجاه إلى كتابة الرواية التي اتخذ من تصوير الحياة اليومية لدى الألمان العاديين موضوعًا لمعظم ما أنجزه فيها. ولذلك، أطلق عليه النقّاد لقب "مؤرخ الحياة اليومية"، بينما وصف الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر رواياته بأنها "تاريخ للتطور النفسي لجمهورية ألمانيا".
يتناول مارتن فالزر في رواياته مواضيع مختلفة يتعلق بعضها بشعور المرء بالفشل والخواء الداخلي وعقدة النقص. وإلى جانب سيرته الذاتية التي تحضر في مختلف أعماله، إذ يرى بأن "الرواية التي تخلو من مشاهد من السيرة الذاتية ليست رواية وإنما بحث اجتماعي"، استند الراحل في بناء أساسات رواياته على محاورة عوالم بعض الكتّاب والشعراء، مثل غوته الذي اتخذ من تجربته العاطفية وهو في الثالثة والسبعين من عمره، مع أولريكه فون ليفتسو التي تصغره بنحو خمسة عقود، موضوعًا لعمله الروائي "رجل عاشق".
وفي رواية "حياة فتاة.. أو القديسة"، يحاور فالزر أجواء رواية "القضية" لفرانز كافكا، الذي يتشابه بطل رواية فالزر مع بطل روايته يوسف ك. وإلى جانب هاتين الروايتين، أصدر الراحل عدة روايات أخرى منها "زيجات في فيلبسبورغ"، و"جواد نافر"، و"النبع الفوار". وقد نال تقديرًا لما قدّمه في مجمل مسيرته العديد من الجوائز الأدبية الألمانية المهمة، مثل "جائزة هرمان هسه"، و"جائزة شيلر"، و"جائزة بوشنر"، و"جائزة السلام" المرموقة.
وبعيدًا عن أعماله الأدبية، يوصف فالزر بأنه أكثر الروائيين الألمان المعاصرين إثارةً للجدل وتعرضًا للحملات النقدية الساخرة واللاذعة التي لم تسخر من أعماله الأدبية بقدر سخريتها من مواقفه وآرائه السياسية، ومنها تلك التي تعرض لها بعد الخطاب الذي ألقاه بمناسبة فوزه بـ "جائزة السلام"، عام 2008، الذي تحدّث فيه عما وصفه "العبء" الذي ورثه الألمان بسبب جرائم النازيين، منتقدًا التناول المستمر والمبالغ فيه لموضوع الهولوكوست، ومحذرًا من استخدامه كـ"هراوة أخلاقية".
ولد فالزر في الرابع والعشرين من آذار/ مارس 1927 في مدينة فاسربورغ على بحيرة بودن في ألمانيا. بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر لكنه اتجه بعد العديد من المحاولات الفاشلة في كتابته إلى القصة القصيرة، التي كانت محاولاته في كتابتها متأثرة بشكل كبير بأسلوب الكاتب التشيكي فرانز كافكا، الذي اختار فالزر من الشكل القصصي عنده موضوعًا لرسالته لنيل الدكتوراة عام 1952.
يُلقّب مارتن فالزر بـ "مؤرخ الحياة اليومية"، وتوصف رواياته بأنها "تاريخ للتطور النفسي لجمهورية ألمانيا"
لم يستمر فالزر في كتابة القصة القصيرة طويلًا، إذ واجه نقدًا لاذعًا من زملائه في "جماعة 47"، التي تُعد من أهم التيارات الأدبية في ألمانيا، الذين سخروا من أسلوبه الهجين، الأمر الذي دفعه للاتجاه إلى كتابة الرواية التي اتخذ من تصوير الحياة اليومية لدى الألمان العاديين موضوعًا لمعظم ما أنجزه فيها. ولذلك، أطلق عليه النقّاد لقب "مؤرخ الحياة اليومية"، بينما وصف الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر رواياته بأنها "تاريخ للتطور النفسي لجمهورية ألمانيا".
يتناول مارتن فالزر في رواياته مواضيع مختلفة يتعلق بعضها بشعور المرء بالفشل والخواء الداخلي وعقدة النقص. وإلى جانب سيرته الذاتية التي تحضر في مختلف أعماله، إذ يرى بأن "الرواية التي تخلو من مشاهد من السيرة الذاتية ليست رواية وإنما بحث اجتماعي"، استند الراحل في بناء أساسات رواياته على محاورة عوالم بعض الكتّاب والشعراء، مثل غوته الذي اتخذ من تجربته العاطفية وهو في الثالثة والسبعين من عمره، مع أولريكه فون ليفتسو التي تصغره بنحو خمسة عقود، موضوعًا لعمله الروائي "رجل عاشق".
وفي رواية "حياة فتاة.. أو القديسة"، يحاور فالزر أجواء رواية "القضية" لفرانز كافكا، الذي يتشابه بطل رواية فالزر مع بطل روايته يوسف ك. وإلى جانب هاتين الروايتين، أصدر الراحل عدة روايات أخرى منها "زيجات في فيلبسبورغ"، و"جواد نافر"، و"النبع الفوار". وقد نال تقديرًا لما قدّمه في مجمل مسيرته العديد من الجوائز الأدبية الألمانية المهمة، مثل "جائزة هرمان هسه"، و"جائزة شيلر"، و"جائزة بوشنر"، و"جائزة السلام" المرموقة.
وبعيدًا عن أعماله الأدبية، يوصف فالزر بأنه أكثر الروائيين الألمان المعاصرين إثارةً للجدل وتعرضًا للحملات النقدية الساخرة واللاذعة التي لم تسخر من أعماله الأدبية بقدر سخريتها من مواقفه وآرائه السياسية، ومنها تلك التي تعرض لها بعد الخطاب الذي ألقاه بمناسبة فوزه بـ "جائزة السلام"، عام 2008، الذي تحدّث فيه عما وصفه "العبء" الذي ورثه الألمان بسبب جرائم النازيين، منتقدًا التناول المستمر والمبالغ فيه لموضوع الهولوكوست، ومحذرًا من استخدامه كـ"هراوة أخلاقية".