رحيل زكريا محمد.. الشِّعر محاولة للتراضي مع الزمن

توفي اليوم الأربعاء، 2 آب/ أغسطس بمدينة رام الله، الشاعر الفلسطيني زكريا محمد (1950 – 2023) عن عمر ناهز 73 عامًا. ولد الراحل في بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت، جنوب غرب نابلس، عام 1950. درس الأدب العربي في "جامعة بغداد"، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في الصحافة.
عمل زكريا محمد، منذ ثمانينيات القرن الماضي، كاتبًا ومحررًا في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية مختلفة في بيروت وعمّان والأردن، أهمها مجلة "الحرية"، و"الفكر الديمقراطي"، و"الكرمل" التي تولى منصب نائب رئيس تحريرها، محمود درويش، بعد عودته إلى فلسطين في عام 1994.
أصدر الراحل العديد من المؤلفات التي تنوعت بين التاريخ والدراسات الميثولوجية الدينية والأديان القديمة والشعر والرواية وأدب الأطفال. صدر له في التاريخ والدراسات الميثولوجية الدينية: "ديانة مكّة في الجاهلية: كتاب الميسر والقداح"، و"ديانة مكة في الجاهلية: الحمس والطلس والحلّة"، و"مضرّط الحجارة: كتاب القلب والأسطورة"، و"ذات النحيين: الأمثال الجاهلية بين الطقس والأسطورة"، و"نقوش عربية قبل الإسلام"، و"اللغز والمفتاح"، و"نخلة طيء: كشف سر الفلسطينيين القدماء"، و"عبادة إيزيس وأوزيريس في مكة الجاهلية".
وصدر له في الشعر: "قصائد أخيرة"، و"أشغال يدوية"، و"الجواد يجتاز أسكدار"، و"ضربة شمس"، و"حجر البهت"، و"كشتبان"، و"علندى"، و"زرواند". بالإضافة إلى روايتين: "العين المعتمة"، و"عصا الراعي"، وقصتين للأطفال "أول زهرة في الأرض"، و"مغني المطر".
وجدير بالذكر أنه نال جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع في دورتها الحادية عشر في عام 2020.