تويت
الخزانة الأمريكية التي تأسست سنة 1789، هي الوزارة الحكومية المسؤولة عن إصدار سندات الخزانة وأذوناتها وأوراقها. ويتبعها كل من مصلحة الإيرادات الداخلية IRS، وإدارة سك العملة Mint، ومكتب الدين العام Public Debt، ومكتب ضرائب الكحول والسجائر Alcohol and Tobacco Tax Bureau
من الوظائف الرئيسية للخزانة الأمريكية طباعة الفواتير والرسوم البريدية وأذونات الاحتياطي الفيدرالي، وسك العملة، وجمع الضرائب، وتطبيق القوانين الضريبية، وإدارة الحسابات الحكومية والأمور المتعلقة بالدين، والإشراف على البنوك الأمريكية بالتعاون مع الاحتياطي الفيدرالي the Federal Reserve.
ويتحمل وزير الخزانة مسؤولية السياسة النقدية والمالية الدولية، ويشمل ذلك التدخل في صرف العملات الأجنبية.
فهم الخزانة الأمريكية
تحتل الخزانة الأمريكية مرتبة وزارة حكومية، وهي مسؤولة عن تعزيز النمو والأمن الاقتصاديين. ويرجع تأسيسها إلى الكونغرس أمريكي (مجلس النواب Congress) الذي انعقد لأول مرة في نيويورك في 4 مارس سنة 1789، بعد إقرار الدستور. يرشح الرئيس وزير الخزانة، ويجب أن يحظى اختياره بموافقة مجلس الشيوخ the U.S. Senate.
التأسيس
أُقر الدستور الأمريكي سنة 1789 باستبدال النصوص الاتحادية Articles of Confederation التي كان معمولًا بها في أثناء الثورة الأمريكية (الاستقلال)، ومدةً قصيرة بعدها. أتاح الدستور تأسيس حكومة فيدرالية قوية، وكان من نتائج ذلك تأسيس وزارة خزانة مركزية.
كان ألكساندر هاميلتون Alexander Hamilton أول من شغل منصب وزير الخزانة، وذلك حتى 1795. ومن إنجازاته المهمة تقدير الحكومة الفيدرالية للديون المتعلقة بالثورة، وتحديد بنود تسديد سندات الحرب war bonds، ووضع نظام لجمع الضرائب فيدراليًّا.
مصلحة الإيرادات الداخلية Internal Revenue Service
أسس الرئيس أبراهام لنكولن Abraham Lincoln سنة 1862 منصب مفوّض الإيرادات الداخلية، وفرَض ضريبة الدخل لتمويل الحرب الأهلية. أُلغيت هذه الضريبة سنة 1872، لكن استمر المكتب في عمله. أما النظام الحالي لضريبة الدخل فقد بدأ تطبيقه بعد التعديل السادس عشر للدستور سنة 1913، وتتولى مصلحة الإيرادات الداخلية مسؤولية جمع الضرائب وفرضها.
سندات الخزانة الأمريكية وأذوناتها Treasury Bills and Bonds
تقترض الخزانة بإصدار أوراق مالية قصيرة الأمد تسمى الأذونات bills، وأخرى طويلة الأمد تسمى السندات bonds. للسندات مدة استحقاق تصل إلى 30 عامًا، وهي مدعومة بثقة وائتمان الحكومة الأمريكية، ولذلك تحظى هذه السندات بشعبية واسعة من المستثمرين، سواءً كانوا حكومات، أم شركات، أم أفراد من أنحاء العالم كافة. قُدرت قيمة السوق العالمي لهذه الأدوات المالية بنحو 12.9 مليار دولار سنة 2015.
يشتري الاحتياطي الفيدرالي (وهو بمثابة البنك المركزي) ويبيع الأذونات والسندات من أجل السيطرة على الإمداد النقدي في البلاد والتحكم في أسعار الفائدة.