زيارة الدكتورة :نوال الحوار من سورية الى: رامتان .. متحف طه حسين في مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زيارة الدكتورة :نوال الحوار من سورية الى: رامتان .. متحف طه حسين في مصر


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1690969817751.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	90.1 كيلوبايت 
الهوية:	140481
    رامتان .. متحف طه حسين
    د. نوال الحوار / سورية

    قليلة هي المرات التي أزور بها القاهرة دون
    الذهاب لمتحف محمود خليل وأحمد شوقي وطه حسين
    تتكرر كثيرا زيارتي لأمير الشعراء
    ولعل السبب قرب المتحف من الفنادق التي اأعتدت
    النزول بها ويمكن متحف طه حسين هو الأقل حظا
    بالزيارة والسبب بعده حيث يقع في منطقة الهرم
    التي لم تعد تجذب السياح كما زمن القديم
    إلا أني اليوم عقدت العزم على زيارة صاحب ( الأيام )
    وأنا التي أدمنت مولفاته حديث الأربعاء ، الفتنة الكبرى
    المنتخب في اشعار العرب وهنا اكتشفت أن كلانا
    معجب بشعر أمير الخوارج القطري بن الفجاءة
    و الفتنة الكبرى ....وغيرها من الأعمال الهامة
    طه حسين وسيد مكاوي أظن أننا لانرى ١٠%
    مما كانو يرون . ..هم يبصرون ونحن عميان
    نعم

    لم أهتم بأي وزارة من وزارات العربان لا مالية ولا
    تجارة ولا داخلية
    رغم أن الرغيف والأمن حاجة مهمة إلا أن الثقافة
    هي مايشغلني
    واليوم تحديدا تذكرت الصديق الكبير والفنان الراقي
    فاروق حسني
    نعم تحسرت عليه وأنا في طريقي للمتحف فلم يسبق.
    لي أن زرته إلا بمعيته...وهو الأنيق والحريص
    على النظافة والترتيب الرجل بكل بساطة
    تربية إيطالية....جميلة وأنيقة بكل معنى الكلمة.
    ولم يمر على تاريخ وزارة الثقافة في المحروسة
    رجلا بوسع ذائقته الثقافية والفنية
    والتي انعكست على الحالة الثقافية بمصر

    في قلب شارع مدكور المتفرع من شارع فيصل والمؤدي
    لشارع طه حسين لا أحد يعلم أين موقع المتحف
    التفت لي صاحب التاكسي وقد تعب من البحث
    والواضح أنه يجهل السواقة على اللوكيشن
    ياهانم إيه اللي يجيبك الأماكن دي لم أرد عليه
    فهو باللهجة العامية غلبان
    الطامة عندما دخلت الشارع المثقل بالأوساخ وقد طاله
    البناء الحديث البشع حيث لم يعد في المكان
    سوى فيلا رامتان وهو الأسم الذي أطلقه عميد الأدب .العربي
    على منزله ...ومعناه
    مثنى لكلمة رامة
    وهي منطقة بالجزيرة العربية وتعني الكثبان الرملية التي
    تتميز بطيب المرعى وجمال المنظر .
    .. .

    أخر زيارة للمكان حضرت مع السفير السعودي سعد الإبراهيم
    وابنته و الأميرة
    ريم الفيصل
    حيث دشنا معرضها التشكيلي ...
    ويبدو أنهم هيئو
    المكان مسبقا حسب ظني
    اليوم المكان منسي ولايزوره إلا القلة من العرب بقيت
    لأكثر من ساعة ونصف لم يدخل أحد غيري سألت
    السيدات اللواتي يشرفن على المتحف؟

    كان الرد أهل البلد يأتون بقلة ماعدا طلاب المدارس هناك

    في لبنان مثل أحبه كثيرا يقول :
    كنيسة الحي مابتشفي حدا نعم المثل جدا صحيح ..
    ومعناه أن الجمال والإبداع لايقدر من قبل أهله
    وهذا صحيح

    لكن أعترف أني عشت لحظات في منزل طه حسين
    لاتنسى
    أبتداء من مكتبه لمكتبته لغرفة ابنه مؤنس
    والأهم شاهدت لوحة أهداها فنان لم أتذكر اسمه
    لكنه كتب القرآن الكريم بلوحة
    حيث تنتهي أخر كلمة بالسورة باللون الأحمر
    ثم تيدا بالاسود وهذه اللوحة من أجمل ما شاهدت
    بالإضافة للوحات الأخرى التي رسمها جهابذة الفن
    التشكيلي في ذالك الزمن
    وكذلك خزانات مقتنياته في مقدمتها
    النظارة المدورة السوداء والنياشين وفي مقدمتها
    (قلادة النيل)المصنوعة من الذهب الخالص
    والتي كانت تمنح فقط للملوك ورؤساء
    الدول... .فعلا حزنت لعدم رؤيتها وقالت لي
    المرشدة في المتحف أنها محفوظة بمكان
    آمن بعيد خوفا أن يقتحم المتحف أحد ويسرقها
    هنا فعلا بكيت أيعقل أن يسرق أبناء مصر عميد
    أدبهم سيما وهو الفلاح الفقير القادم من عمق .
    الريف المصري الفقير ؟؟؟ بعدها ذهبت

    لغرفة زوجته الفرنسية التي غلب ذوقها على المكان .
    مع أني لم أشاهد فساتينها التي سبق أن شاهدتها وكانت
    جدا جميلة ألوانها لاتنسى لكن
    قالت لي المسؤولة أنها محفوظة خوفا من أن يأكله العت
    أما غرفة الجلوس التي عرفت بصالون
    الأحد الشهير وكان
    وفي مقدمة حضور الصالون
    نجيب محفوظ وغيره من أدباء ذلك الزمن الجميل
    من ثم
    وصولا لمكتبته العامرة بالعربية والفرنسية واليونانية
    والاتينية وغيرها من اللغات التي أتقنها

    وكذلك ركن الموسيقى والغرامفون الذي
    كان يوفده بكل الموسيقا الكلاسيكية
    والمذياع الذي
    كان يسمع منه إذاعة القرآن الكريم.....
    يالله ماهذا الكم الهائل من الجمال
    فعلا لحظات من العمر لاتنسى ولو قدر لي أن
    أعود غدا لنفس المكان لعمري أني سأعيش
    بنفس لحظات الوجد
    لا أخفيكم كم حلمت أن أقيم صالون ١٥ نوال الحوار
    بنفس المكان الذي كان يقام فيه صالون الأحد
    بحضور كل عمالقة الزمن الجميل
    الأحلام متاحة صح ؟،،؟؟

    ....
يعمل...
X