متحف الفاتيكان Vatican من المتاحف العالمية الغنية بمجموعاتها الأثرية والفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متحف الفاتيكان Vatican من المتاحف العالمية الغنية بمجموعاتها الأثرية والفنية

    الفاتيكان (متحف -)
    متحف الفاتيكان من الخارج
    متحف الفاتيكان Vatican من المتاحف العالمية الغنية بمجموعاتها الأثرية والفنية. وإن غنى متحف الفاتيكان بنفائسه وحسن تصنيف هذه النفائس وعَرْضِها جعل منه مجمّعاً من المتاحف.
    بدأ تكوّن تحف الفاتيكان بمجموعة من المنحوتات جمعها البابا يوليوس الثاني Jules II ما بين (1503-1513)، وحفظت فيما يسمى حالياً كورتيل أوتاغونو Cortile Ottagono، وكان الباباوات قد فتحوا للجمهور أبواب قصورهم لنشر المعرفة والثقافة الفنية في أوساط المجتمع.
    تبدو متاحف الفاتيكان حالياً معقدة ومؤلفة من مختلف المتاحف الأسقفية وصالاتها التي انطلقت برعاية البابا كليمنت الرابع عشـرClément XIV ما بين (1769- 1774)، والبابا بيوس السـادس Pie VI مـا بيـن (1775-1799)، وعـرف متحـف بيو كليمنتينو Pio- Clementino بهذا الاسم بعد عهدي الباباوين المذكورين اللذين أسسا القسم الأساسي الأول.
    سقف متحف الفاتيكان من الداخل
    وفيما بعد، وسّع البابا بيوس السابع Pie VII ما بين (1800- 1823) المتحف كثيراً، كما أغنى مجموعات الآثار الكلاسيكية وذلك بإضافة محتويات متحف كيارامونتي Chiaramonti وصالة براتشيو نووڤو Braccio Nuovo. إضافة إلى إثرائه بمجموعة الكتابات المنقوشة التي كانت محفوظة في رواق الآثار الحجرية.
    وفي عام 1837 أسس البابا غريغوار السادس عشر Grégoire XVI ما بين (1831-1846) المتحف الإتروسكي étrusque الذي يضم الآثار الإتروسكية التي اكتشفت عام 1828 في جنوبي أتروريا Etruria، وأسس أيضاً المتحف المصري عام 1839 الذي حفظت فيه الآثار المصرية القديمة المكتشفة في مصر، إضافة إلى القطع الأثرية الأخرى المحفوظة في الفاتيكان ومتحف كابيتولينوس Capitolinus.
    وفي عام 1844 أسس متحف لاتران Latran الدنيوي، ويضم تماثيل ومنحوتات وفسيفساء وغيرها من العصر الروماني، وفي عام 1854 إبان عهد البابا بيوس التاسع Pie IX ما بين (1846- 1878) أضيف إليه متحف الآثار المسيحية الأولى الذي ضمَّ المنحوتات القديمة ولاسيما التوابيت والكتابات وغيرها مع المضمون المسيحي القديم.
    وفي عهد أسقفية القديس بيوس العاشر (1903- 1914) حُفظت النقوش العبرية عام 1910، وكان هذا القسم من المتحف يضم 137 نقشاً عبرياً جُلبت من المقابر العبرية القديمة في روما Rome.
    والجدير بالذكر أن المجموعات السابقة التي تشمل محتويات متحفي غريغوار الدنيوي والآثار المسيحية الأولى والنقوش العبرية قد نقلت في عهد أسقفية البابا يوحنا الثالث والعشرين Jean XXIII ما بين (1963-1968) من قصر لاتران إلى مبانيها الحديثة الحالية في الفاتيكان. ويضم المتحف أيضاً رواق السجاد وقاعة عرض الطنافس ولاسيما الفلمنكية، الذي تعود محتوياته إلى الفترة الممتدة من القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر، وقاعة عرض المخططات والمصورات، وقد زُيّن هذا القسم في عهد أسقفية البابا غريغوار الثالث عشر Grégoire XIII ما بين (1572- 1585)، ورمم في عـهد البابا أوربـان الثامـنUrbain VIII ما بين (1623-1644). إضافة إلى قاعتي سوبيسكي والحَبَل بلا دنس. وهناك مصلى نيقولا الخامس Nicolas V ما بين (1447- 1455) المزين بصور الفنان فرا أنجيليكو.
    الدرج الحلزوني المؤدية إلى المتحف
    وفي عام 1973 أضيفت مجموعة الفن الدينية الحديثة والمعاصرة، وتم تدشينها من قبل البابا بـولـس السـادس Paul VI مـا بيـن(1963-1978) في جناح بورجيا Borgia.
    وتأسس متحف الفاتيكان التاريخي عام 1973 ونُقل عام 1987 إلى الجناح البابوي في قصر لاتران، وحُفظت مجموعة الصور الشخصية البابوية مع ذخائر الأسقفية العسكرية السابقة. كما أن متحف النقل والسيارات هو قسم من متحف الفاتيكان التاريخي.
    وفي عام 2000 افتُتحت متاحف الفاتيكان، وجُهّز المدخل الجديد بكل ما يلزم من خدمات. وله ثلاثة طوابق، خُصّص الطابق الثالث منه للمعارض الخاصة واللقاءات. ويصل إليه درج معماري ضخم. وفي المدخل الجديد أعمال فنية متنوعة وقطع أثرية، منها لوحة فسيفساء متعددة الألوان تعود إلى القرن الأول الميلادي، وعملان من الفن المعاصر نُفّذا خصيصاً لهذا المدخل الجديد.
    يحوي متحف الشرق الأوسط منحوتات آشورية، ويضم متحف الآثار الكلاسيكية أجمل المنحوتات اليونانية، والفخار اليوناني المزيّن بصور الأساطير مثل قصة آخيل Achille وآجاكس Ajax، وهناك لوحة «السيد المسيح» من إبداع الفنان كارافاجيو Caravagio في متحف الرسوم والتصوير الزيتي بيناكوتيك Pinacothèque إضافة إلى مجموعة تماثيل السادن لاوكون Laocoon وأولاده، وتمثال الامبراطور تيبيريوس Tibère، ولوحة «القربان المقدس» للفنان رافايلّو Raffaello.
    كما تزهو متاحف الفاتيكان بالتصاوير الجدارية الجميلة مثل «سيبيل»، و«خلق الإنسان»، من إبداع الفنان ميكلانجيلو Michelangelo، ولوحة «مدرسة أثينا» أو «الفلسفة» من إبداع الفنان رافايلّو.
    ولابد من الإشارة إلى المكتبة وما تضمه من مخطوطات ثمينة مثل كودكس فاتيكانوس Codex Vaticanus وفرجيل Virgile وتيرانس Térence وغيرها.
    بعد عودة الباباوات من آفينيون Avignon الفرنسية إلى روما حرصوا على جعل روما مركز الإبداع الفني، فعهدوا إلى عباقرة الفن، بإنشاء كنيسة القديس بطرس، وإبداع روائع فنون النحت والتصوير، التي جعلت متاحف الفاتيكان من أهم متاحف العالم شهرة بمجموعاتها الفنية والأثرية النادرة.
    بشير زهدي
يعمل...
X