ذلك يعني أنه من الممكن لبعض الأشياء الإفلات من قبضة الثقوب السوداء!
للمرة الأولى على الإطلاق، قام العلماء برصد ثقباً أسوداً يبتلع نجماً، ومن ثم يلفظ بعضًا منه خارجاً على شكل هَيَجان من البلازما بسرعة تقارب سرعة الضوء، في عملية تم وصفها بـ”التجشؤ الكوني”.
وتمكن العلماء من مشاهدة ثقوب سوداء تلتهم نجوماً قبل الآن، كما أنهم شاهدوا، في حوادث منفصلة، هذه التدفقات النفاثة الغامضة من المادة تخرج منها، إلا أنه حتى الآن فلم يتم استخدام المنظار (التيليسكوب) بسرعة كافية للربط بين هذين الحدثين، أو لمشاهدتهما يحدثان بشكل متسلسل من قبل.
يقول كبير الباحثين Sjoert Van Velzen من جامعة جونز هوبكنز: “إن هذه الأحداث نادرة للغاية، شاهدنا كل شيء للمرة الأولى، بدءاً بتدمر النجم ثم التدفق المخروطي الذي حدث خلال فترة امتدت لشهور عديدة”.
لماذا يعتبر هذا الاكتشاف مثيراً لهذه الدرجة؟ لأنه يؤكد توقعات علماء الفيزياء الفلكية لما سيحدث في حال أُجبر الثقب الأسود على التهام كميات كبيرة من الغازات (في هذه الحالة نتحدث عن نجم بأكمله)، حيث ستتمكن حُفُنات وتهيّجات متدفقة سريعة جداً من البلازما من الفرار، وذلك عندما تصبح قريبة من أفق الحدث (وهو حد وهمي خاص بالثقب الأسود، حيث أنه نظريًا، بعد هذا الحد، لا يمكن لأي شئ الهروب من الثقب الأسود).
حتى وقت قريب من الآن، كان يُعتَقد بأن جاذبية الثقب الأسود قوية لدرجة أنه لا يستطيع أي شيء الفرار منها، ولا حتى الضوء، لكن استطاع فيزيائيون مثل ستيفن هوكينغ Stephen Hawking وجيرارد هوفت Gerard Hooft إثبات أنه من الممكن للطاقة أن تفلت من قبضة الثقب الأسود، واتضح الآن أنه بإمكان المادة الإفلات أيضاً من قرب أفق الحدث.
وكان حجم النجم تعيس الحظ الذي تعرض للالتهام قريباً من حجم شمسنا، وكان الثقب الأسود ذو حجم صغير نسبياً، وموجوداً في مركز مجرة تبعد عنا قرابة 300 مليون سنة ضوئية.
ويُذكَر أن أولى المشاهدات لتعرُّض نجم للالتهام حصلت في بداية شهر ديسمبر للعام 2014، وذلك في تغريدة نشرها فريق في جامعة ولاية أوهايو، حيث تمكنوا من رصد هذا الحدث باستخدام تلسكوب ضوئي في ولاية هاواي.
وفورًا بعد ذلك، تولى Van Velzen مع فريق دولي من الباحثين أمر متابعة هذا الحدث، وقاموا بتوجيه مجموعة من التلسكوبات الراديوية باتجاه تلك المجرة بأقصى سرعة ممكنة، على أمل مشاهدة انبعاث البلازما الذي تنبأوا بحصوله بعد ذلك مباشرة.
ولقد فعلوا ذلك في الوقت المناسب تماماً، وتمكنوا من مشاهدة الحدث عبر مجموعة من الأقمار الصناعية والمراصد الفلكية، وتمكنوا من تصويره باستخدام الأشعة السينية والموجات الراديوية والإشارات الضوئية، وتم نشر بحثهم في مجلة العلوم.
استبعد العلماء إمكانية أن يكون الضوء الصادر ناتج عن ظاهرة تسمى “القرص المُتعاظم”، والتي تتشكل عندما يقوم الثقب الأسود بامتصاص المادة من الفضاء، ونتيجة لذلك دُعمت فرضية أن يكون ذلك الانبعاث ناتج بالفعل عن نجم تعرض للتدمير من قِبَل ثقب أسود.
ويقول Van Velzen: “إن تدمير ثقب أسود لنجم ما هو عملية معقدة بشكل جميل، وهي بعيدة عن كونها مفهومة بالنسبة لنا. ونتيجة لملاحظاتنا، نعلم أنّه يمكن لتيارات الحطام النجميّ أن تنتظم على شكل تدفق سريع، وتلك معلومة قيّمة ستساعد في بناء نظرية كاملة عن هذه الأحداث.
وما زال أمامنا الكثير لنفهمه عن كيفية عمل الثقوب السوداء، لكننا نحرز تقدماً وهذا أمر جيد للغاية.
للمرة الأولى على الإطلاق، قام العلماء برصد ثقباً أسوداً يبتلع نجماً، ومن ثم يلفظ بعضًا منه خارجاً على شكل هَيَجان من البلازما بسرعة تقارب سرعة الضوء، في عملية تم وصفها بـ”التجشؤ الكوني”.
وتمكن العلماء من مشاهدة ثقوب سوداء تلتهم نجوماً قبل الآن، كما أنهم شاهدوا، في حوادث منفصلة، هذه التدفقات النفاثة الغامضة من المادة تخرج منها، إلا أنه حتى الآن فلم يتم استخدام المنظار (التيليسكوب) بسرعة كافية للربط بين هذين الحدثين، أو لمشاهدتهما يحدثان بشكل متسلسل من قبل.
يقول كبير الباحثين Sjoert Van Velzen من جامعة جونز هوبكنز: “إن هذه الأحداث نادرة للغاية، شاهدنا كل شيء للمرة الأولى، بدءاً بتدمر النجم ثم التدفق المخروطي الذي حدث خلال فترة امتدت لشهور عديدة”.
لماذا يعتبر هذا الاكتشاف مثيراً لهذه الدرجة؟ لأنه يؤكد توقعات علماء الفيزياء الفلكية لما سيحدث في حال أُجبر الثقب الأسود على التهام كميات كبيرة من الغازات (في هذه الحالة نتحدث عن نجم بأكمله)، حيث ستتمكن حُفُنات وتهيّجات متدفقة سريعة جداً من البلازما من الفرار، وذلك عندما تصبح قريبة من أفق الحدث (وهو حد وهمي خاص بالثقب الأسود، حيث أنه نظريًا، بعد هذا الحد، لا يمكن لأي شئ الهروب من الثقب الأسود).
حتى وقت قريب من الآن، كان يُعتَقد بأن جاذبية الثقب الأسود قوية لدرجة أنه لا يستطيع أي شيء الفرار منها، ولا حتى الضوء، لكن استطاع فيزيائيون مثل ستيفن هوكينغ Stephen Hawking وجيرارد هوفت Gerard Hooft إثبات أنه من الممكن للطاقة أن تفلت من قبضة الثقب الأسود، واتضح الآن أنه بإمكان المادة الإفلات أيضاً من قرب أفق الحدث.
وكان حجم النجم تعيس الحظ الذي تعرض للالتهام قريباً من حجم شمسنا، وكان الثقب الأسود ذو حجم صغير نسبياً، وموجوداً في مركز مجرة تبعد عنا قرابة 300 مليون سنة ضوئية.
ويُذكَر أن أولى المشاهدات لتعرُّض نجم للالتهام حصلت في بداية شهر ديسمبر للعام 2014، وذلك في تغريدة نشرها فريق في جامعة ولاية أوهايو، حيث تمكنوا من رصد هذا الحدث باستخدام تلسكوب ضوئي في ولاية هاواي.
وفورًا بعد ذلك، تولى Van Velzen مع فريق دولي من الباحثين أمر متابعة هذا الحدث، وقاموا بتوجيه مجموعة من التلسكوبات الراديوية باتجاه تلك المجرة بأقصى سرعة ممكنة، على أمل مشاهدة انبعاث البلازما الذي تنبأوا بحصوله بعد ذلك مباشرة.
ولقد فعلوا ذلك في الوقت المناسب تماماً، وتمكنوا من مشاهدة الحدث عبر مجموعة من الأقمار الصناعية والمراصد الفلكية، وتمكنوا من تصويره باستخدام الأشعة السينية والموجات الراديوية والإشارات الضوئية، وتم نشر بحثهم في مجلة العلوم.
استبعد العلماء إمكانية أن يكون الضوء الصادر ناتج عن ظاهرة تسمى “القرص المُتعاظم”، والتي تتشكل عندما يقوم الثقب الأسود بامتصاص المادة من الفضاء، ونتيجة لذلك دُعمت فرضية أن يكون ذلك الانبعاث ناتج بالفعل عن نجم تعرض للتدمير من قِبَل ثقب أسود.
ويقول Van Velzen: “إن تدمير ثقب أسود لنجم ما هو عملية معقدة بشكل جميل، وهي بعيدة عن كونها مفهومة بالنسبة لنا. ونتيجة لملاحظاتنا، نعلم أنّه يمكن لتيارات الحطام النجميّ أن تنتظم على شكل تدفق سريع، وتلك معلومة قيّمة ستساعد في بناء نظرية كاملة عن هذه الأحداث.
وما زال أمامنا الكثير لنفهمه عن كيفية عمل الثقوب السوداء، لكننا نحرز تقدماً وهذا أمر جيد للغاية.