ام قيوين (مدينه)
Umm al-Qaiwain - Umm al-Qaiwain
أم القيوين (مدينة ـ)
تعد مدينة أم القيوين أحد المراكز الحضرية السبعة المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة[رٍ]، والعاصمة الإدارية لإمارة أم القيوين، ولا يزيد عدد سكانها كثيراً على عشرة آلاف نسمة.
تقع المدينة على الساحل الشمالي المشرف على الخليج العربي[ر]. وتمتد فوق شبه جزيرة، تطل على خور البيضاء العميق الذي يفصلها عن جزيرة السّينية (انظر الشكل).
يرجع تاريخ المدينة إلى ما يقرب من مئتي سنة، وقبل ذلك، كانت جماعات تنتمي إلى قبيلة آل علي تعيش في منطقة واقعة إلى الجنوب من المدينة الحالية وتبعد عنها نحو عشرة كيلومترات، وتعرف بمنطقة «الخدور»، وقد نقلوا حاضرتهم بعد ذلك إلى وسط الجزيرة السّينية (وكانت تعرف يومئذ بجزيرة ملاح)، ثم رحلوا من بعد إلى المكان الحالي، واتخذوه حاضرة ومستقراً لهم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
كان اقتصاد أم القيوين يقوم أساساً على الموارد الطبيعية الموجودة في المنطقة، وفي مقدمتها صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ من الخليج العربي، إضافة إلى بعض الصناعات المحلية القائمة على الصيد والملاحة البحرية، مثل صناعة الشباك والسفن الصغيرة وغيرها. أما اليوم، فقد أصبحت الوظيفة الرئيسة لهذه المدينة تجميع المنتجات الزراعية التي تصل إليها من المناطق الريفية القريبة منها وتوزيعها، مثل فَلْج المُعلاّ، وأضحت حرفة صيد الأسماك والنشاطات المرتبطة بها في المرتبة الثانية، إضافة إلى ممارسة مختلف الأنشطة التجارية التي ازدهرت بفضل وجود ميناء بحري صغير يزودها ببعض السلع الضرورية، في حين تعتمد على ميناء دُبي في توفير معظم احتياجاتها. وفي المدينة قصر حاكم الإمارة ومعظم الإدارات المالية والقضائية والتعليمية والصحية والعسكرية وغيرها.
يضم رأس شبه جزيرة أم القيوين النواة الحقيقية التي بدأ العمران منها، لينطلق إلى باقي أجزاء المدينة القديمة بأحيائها المختلفة. وأهم هذه الأحياء: حي الميناء الذي يعد أقدم أجزاء المدينة، وهو مجهز برصيف صغير لرسو سفن الصيد والسفن التجارية الصغيرة، ويشتمل على الحصن والجامع والساحة والسوق وعدد من المساكن المبنية من الأحجار المتوافرة في المنطقة، ومعظمها يتألف من طبقة أو طبقتين، وغالباً ما تكون مزودة بأبراج التهوية المعروفة باسم «بادغير». وتقدر مساحة هذا الجزء من المدينة بنحو 195 هكتاراً، وكانت المدينة محاطة بسور يحميها من الغارات البرية والبحرية.
ويقوم خلف المدينة حي الظَّهر الذي تقل فيه كثافة المساكن لبعده النسبي عن مركز المدينة القديم. ومن الأحياء الأخرى في منطقة رأس شبه الجزيرة: حي الفِشْت، وهو من الأحياء الشعبية المكتظة، وحي السوق الذي تختلط فيه المساكن بالمتاجر.
وتقع منطقة توسع المدينة مستقبلاً خارج منطقة شبه الجزيرة حيث يقوم حي اللزيمة، يليه حي الشعبية بمستوياته المختلفة، ثم حي مدرسة الأمير. ويشتمل معظم هذه الأحياء الجديدة على مساكن منفصلة خاصة (فيلات) ومساكن شعبية، تتخللها الخدمات، كالمتاجر والمدارس والمستوصفات.
وتعد المياه العذبة إحدى المشكلات الرئيسة التي تواجه توسع المدينة العمراني، ففي الماضي كان الماء ينقل إليها بحراً من رأس الخيمة التي تبعد عنها نحو أربعين كيلومتراً، واليوم أنجزت الإمارة مشروعات متعددة للتغلب على هذه المشكلة؛ منها مشروع منطقة بياته ـ ليمحه التي تتوافر فيها المياه الباطنية العذبة، ومشروع مياه منطقة فَلْج المعلاّ، التي تتبع الإمارة، وتبعد عنها نحو 80كم، إلى الجنوب الشرقي من المدينة. فضلاً عن مشروع إقامة محطة لتحلية مياه البحر، توفر متطلبات الصناعة من المياه العذبة.
صفوح خير