الشاعرة ندى وردا // السويد / سوريا ..
بيتُ القصيد
أنتَ يا حبيبي
تلك القصيدة العنيدة
التّي تشلّ أفكاري
كلّما أحاول أن أكتبَ عنك ..
و أنا امراة لا تكرر نفسها مرّتين
لا تثيرها الرّياحُ العابرةُ
فهي مجرّد زوبعة و تمضي
بل أنا امرأة تمقتُ الكلمات المستهلكة
و تُثير الجدلَ بالصّمتِ
تغازلني و أبتسم ..
لا أجد كلاماً يليقُ بشمسٍ
تمنحني النّورَ كلّما أخاف العتمة
أو بوطنٍ يحتضنُ روحي
و يخفّفُ عنّي كَرب غربتي ..
يا رجلاً يستثنيني من آلاف النّساء
أدعوكَ إلى الجلوس معي
لساعةٍ واحدةٍ
فهي تكفيني كي أُمرّر روحي
إلى وتينك ..
لعلّ الله يمدّ بعمرك
من بعد عمري ..
فأنا ذاك الكناري الذي يموت
إن حلّق بعيداً عن قفصه ..
لأنّ عالمه كان بسيطاً و دافئاً ..
و أنت ببساطة عالمي في بحر القصيدة
أنت الحروف التّي تشهق و تتنهّد
بين سطور الدّهشة ..
و أنا إلى غاية الآن لا أُجيد رسم النّقاط
على آخر السّطور ..
فحين بدأتُ معك حكايتي
قرّرت أنّها لن تنتهي ..
كلّ بحور الشّعرِ جميلة و موزونة
أمّا بحر عشقي إليك مصاب بالجنون
و لا يتّزن أبداً إلّا بين ذراعيك!
يهدأ و يغفو على صدرك
على وقع نبضٍ يسمعه قلبي
فيشعر بالأمان..
و ينام كطفلٍ يفرش الحلمَ وسادةً
و يرسل ضحكته إلى ملائكة
تعلّمه سرّ الولادة ..
و أنّ كلّ يوم يمرّ معك
هو ميلاد جديد
آه يا حبيبي ..
يا بيت القصيد …
ندى وردا أوراهَم