تويت
فاطمة بنت الحسين
(40-110هـ/660-728م)
فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب القرشية الهاشميّة المدنيّة، تابعيّة من راويات الحديث. أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله من قبيلة تيم. لها من الإخوة سكينة وعلي زين العابدين، كما لها غيرهم من أبيها.
عرفت فاطمة بكثرة عبادتها، فقيل إنها كانت تقوم الليل وتصوم النهار.
تزوجها الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسناً وزينبَ، ثمّ مات عنها فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان - وكان يُقال له المّطَرِّف لجماله - فولدت له رقيّة وقد تزوجها هشام بن عبد الملك، والقاسمَ ومحمداً وسُمّي بالديباج لجمال وجهه. ثمّ مات عنها عبد الله فأبت الزواج من بعده.
خرجت مع أبيها وزوجها الحسن إلى العراق، ولمّا قُتل أبوها أُخذت مع أختها سكينة وعمّتها أم كلثوم بنت علي إلى الشام، فكانت فيمن قدم دمشق ودخل على يزيد بن معاوية، ثمّ خرجت عائدة إلى المدينة المنورة مع من عاد من أهلها.
كانت فاطمة حريصة على أولادها ناصحة لهم، يقال إنها أعطت كلّ واحد من أولادها ميراثه من أبيه قائلة لهم: «يا بنيّ إني كرهت أن يرى أحدكم شيئاً من مال أبيه بيد أخيه فيجِد في نفسه، فلذلك فعلت ذلك». ويقول ابنها محمد بن عبد الله: «جمعتنا أمّنا فاطمة بنت الحسين فقالت: يا بَنيّ، إنه والله ما نال أحدٌ من أهل السَّفَه بسفههم، ولا أدركوا ما أدركوه من لذّاتهم إلا وقد أدركه أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بجميل ستر الله».
كانت فاطمة مقصداً لبعض الشعراء الذين اشتهروا بولائهم لآل البيت، وذُكر أن الكميت قصدها فقالت: «هذا شاعرنا أهل البيت»، ثم أمرت له بثلاثين ديناراً، فذرفت عيناه، وقال: «لا والله لا أقبلها إني لم أحبكم لدنيا».
ذُكر أنها كتبت كتاباً للخليفة عمر ابن عبد العزيز تحمد الله إليه فيه وتشكره، وذلك لمّا وصلها وبني هاشم خُمْسُ رسول الله r من أحد الفتوحات.
روت الأحاديث عن جدّتها فاطمة الزهراء وعن بلال مرسلةً، كما روت عن أبيها وعمتها زينب وعائشة أم المؤمنين، وعن عبد الله بن عباس وأسماء بنت عميس رضي الله عنهم جميعاً. ورُوي عنها غير حديث، وممن روى عنها أولادها جميعاً وعائشة بنت طلحة وغيرهم كثير.
مها المبارك
(40-110هـ/660-728م)
فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب القرشية الهاشميّة المدنيّة، تابعيّة من راويات الحديث. أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله من قبيلة تيم. لها من الإخوة سكينة وعلي زين العابدين، كما لها غيرهم من أبيها.
عرفت فاطمة بكثرة عبادتها، فقيل إنها كانت تقوم الليل وتصوم النهار.
تزوجها الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسناً وزينبَ، ثمّ مات عنها فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان - وكان يُقال له المّطَرِّف لجماله - فولدت له رقيّة وقد تزوجها هشام بن عبد الملك، والقاسمَ ومحمداً وسُمّي بالديباج لجمال وجهه. ثمّ مات عنها عبد الله فأبت الزواج من بعده.
خرجت مع أبيها وزوجها الحسن إلى العراق، ولمّا قُتل أبوها أُخذت مع أختها سكينة وعمّتها أم كلثوم بنت علي إلى الشام، فكانت فيمن قدم دمشق ودخل على يزيد بن معاوية، ثمّ خرجت عائدة إلى المدينة المنورة مع من عاد من أهلها.
كانت فاطمة حريصة على أولادها ناصحة لهم، يقال إنها أعطت كلّ واحد من أولادها ميراثه من أبيه قائلة لهم: «يا بنيّ إني كرهت أن يرى أحدكم شيئاً من مال أبيه بيد أخيه فيجِد في نفسه، فلذلك فعلت ذلك». ويقول ابنها محمد بن عبد الله: «جمعتنا أمّنا فاطمة بنت الحسين فقالت: يا بَنيّ، إنه والله ما نال أحدٌ من أهل السَّفَه بسفههم، ولا أدركوا ما أدركوه من لذّاتهم إلا وقد أدركه أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بجميل ستر الله».
كانت فاطمة مقصداً لبعض الشعراء الذين اشتهروا بولائهم لآل البيت، وذُكر أن الكميت قصدها فقالت: «هذا شاعرنا أهل البيت»، ثم أمرت له بثلاثين ديناراً، فذرفت عيناه، وقال: «لا والله لا أقبلها إني لم أحبكم لدنيا».
ذُكر أنها كتبت كتاباً للخليفة عمر ابن عبد العزيز تحمد الله إليه فيه وتشكره، وذلك لمّا وصلها وبني هاشم خُمْسُ رسول الله r من أحد الفتوحات.
روت الأحاديث عن جدّتها فاطمة الزهراء وعن بلال مرسلةً، كما روت عن أبيها وعمتها زينب وعائشة أم المؤمنين، وعن عبد الله بن عباس وأسماء بنت عميس رضي الله عنهم جميعاً. ورُوي عنها غير حديث، وممن روى عنها أولادها جميعاً وعائشة بنت طلحة وغيرهم كثير.
مها المبارك