مسيرة الشاعر: فخري البارودي: المُحارِبُ الذي كتب:"بلادُ العُربِ أوطاني"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة الشاعر: فخري البارودي: المُحارِبُ الذي كتب:"بلادُ العُربِ أوطاني"



    فخري البارودي


    فخري البارودي: المُحارِبُ الذي رفَعَ بُنْدقيتَه في وجْهِ المُحتَل، والسِّياسِيُّ الذي دافَعَ عَن حُقوقِ الشَّعبِ السُّوري، والكاتِبُ الذي ناضَلَ بقَلَمه، والشاعِرُ الذي تَغنَّى بالقَوْميةِ العَربية، والراعِي الرَّسْميُّ للمُوسيقى في سُوريا؛ إنَّه «شَيْخُ الشَّباب».

    وُلِدَ «فخري بن محمود بن محمد حسن بن محمد ظاهر بن أحمد ظاهر العمر»، في دمشق فيما بينَ الأَعْوام (١٨٨٦–١٨٨٩م) تقريبًا، لأُسْرةٍ لها باعٌ طويلٌ في التاريخِ السِّياسي؛ فجَدُّه الأَكْبرُ هو «ظاهر العمر» حاكِمُ صفد وما يَلِيها، الذي قادَ حَركةً مُناوِئةً للدولة العثمانية، ووالِدُه من أَعْيانِ دمشق خِلالَ العَقْدِ الأخيرِ مِنَ القرْنِ التاسِعَ عشَر، وقد حمَلَ لقبَ «البارودي» لأنَّ جَدَّه كانَ يَعملُ في مَصنعٍ للبارُودِ فنُسِبَ إليه.

    تَلقَّى «البارودي» مبادِئَ القِراءةِ والكِتابة، وأتمَّ الابتدائيةَ في المَدْرسةِ «العازرية»، ثُمَّ انتقَلَ إلى «مكتب عنبر» ليَحصُلَ على الشهادةِ الثانويةِ عامَ ١٩٠٨م، ودفَعَه شغَفُه للتعلُّمِ إلى السَّفرِ إلى فرنسا دُونَ مُوافقةِ والِدِه عامَ ١٩١١م، لكنَّه عادَ منها بعدَ عام.

    تَصدَّرَ العملُ العسكريُّ حياةَ «البارودي» فانضمَّ إلى «الجمعية العربية الفتاة»، وشارَكَ في الحرْبِ العالَميةِ الأُولى (١٩١٤–١٩١٨م) معَ الجيشِ العُثْماني، وأُسِرَ في مَعركةِ «بئر السبع» عامَ ١٩١٧م، ثُمَّ اشترَكَ في الثَّوْرةِ العربيةِ الكُبرى، وشارَكَ في الانتفاضةِ الشعبيةِ عامَ ١٩٤٥م.

    وقَدِ استغَلَّ «البارودي» حُضورَه الشَّعبيَّ فانضَمَّ إلى «حزب الكتلة الوطنية» في دمشق، وعرَفَ كيفَ يَستغِلُّ الشارِعَ فسخَّرَه لصالِحِ الحركةِ الوَطَنية، وبإشارةٍ مِنه كانَتْ تُغلَقُ الحَوانِيتُ والمَتاجِرُ والمَدارسُ ويُعلَن الإِضْراب. انتخَبَه الشَّعبُ نائِبًا عَن دمشق في الجمعيةِ التأسيسيةِ عامَ ١٩٢٨م، ونائبًا لدورات (١٩٣٣، ١٩٣٦، ١٩٤٣، ١٩٤٧م).

    عَلى الصَّعِيدِ العَمليِّ طالَبَ الشعبَ بسُلوكِ مَبدأ «الاقتصادِ المُغلَق»، كما أطلَقَ مَشروعَ «الفرنك» الذي يَقضِي بجِبايةِ فرنك سُوريٍّ واحدٍ مِنَ الناس. وعَلى الرغمِ مِن كُلِّ مَشاغِلِه فقَدْ كانَ للمُوسيقى حَيِّزٌ في فِكْرِه ونشاطِه فأسَّسَ عامَ ١٩٢٨م «النادِي المُوسِيقي السُّوري الشَّرْقي»، وأخيرًا عامَ ١٩٤٧م أسَّسَ «المَعْهد المُوسِيقي». وللبارودي العدِيدُ مِنَ الأعمالِ مِنها: «تارِيخٌ يَتكلَّم»، و«مُذكِّرات البارودي»، وهو صاحِبُ القصيدةِ الشَّهِيرة «بلاد العُرْب أَوْطاني».

    تُوفِّيَ البارودي في مايو ١٩٦٦م، تارِكًا مَشْعَلًا مِنَ الوطنيةِ يُضِيءُ لَنا دُرُوبَنا.
    "بلادُ العُربِ أوطاني" للشاعر:فخري البارودي
    النشيد يدعو إلى الوحدة العربية، ويركز على الوحدة والتعليم والحفاظ على التقاليد والثقافة العربية. وفي أعقاب الربيع العربي كان يستخدم على نطاق واسع باعتباره النشيد العربي غير الرسمي في العديد من الأحداث، وأستخدم في عام 2011 في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة 2011.

    *******************
    الشاعر : فخري البارودي
    "بلادُ العُربِ أوطاني"
    بلادُ العُربِ أوطـــــــــــــــاني مــــنَ الشّـــــــــــــامِ لبغدان
    ومن نجدٍ إلى يَمَــــــــــــــــنٍ إلى مِصــــــــــــــرَ فتطوانِ
    فلا حدٌّ يباعدُنا ولا ديــــــــنٌ يفرّقنا لسان الضَّـــــادِ يجمعُنا بغسَّانٍ وعدنانِ
    لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ والجانِ
    فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ وغنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني
    هو النشيد المعروف الذي كتبه الشاعر - فخري البارودي --
    الكتب المُؤلّفة للكاتب فخري البارودي (١ كتاب)


  • #2
    فخري البارودي .. قصة مؤلف قصيدة “بلاد العرب أوطاني”

    عدد ابيات القصيدة:16

    بلادُ العُربِ أوطاني
    منَ الشّـامِ لبغدانِ
    ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ
    إلى مِصـرَ فتطوانِ
    فـلا حـدٌّ يباعدُنا
    ولا ديـنٌ يفـرّقنا
    لسان الضَّادِ يجمعُنا
    بغـسَّانٍ وعـدنانِ
    لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ
    سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
    ولو في وجهنا وقفتْ
    دهاةُ الإنسِ و الجانِ
    فهبوا يا بني قومي
    إلى العـلياءِ بالعلمِ
    وغنوا يا بني أمّي
    بلادُ العُربِ أوطاني
    أحمد سليم2022-01-13

    فخري بن محمود بن محمد حسن بن محمد الظاهر الملقب بـ البارودي، ولد في 30 مارس عام 1886 في دمشق.

    كان جدَّه الأعلى ظاهر العمر حاكم صفد وما يليها، وامتد نفوذه إلى صيدا وعكا ومناطق واسعة من فلسطين ولبنان.

    نشأ فخري البارودي النور في دمشق ولما بلغ العاشرة من العمر أدخله والده المدرسة العازارية ثم المدرسة الريحانية.
    من هو فخري البارودي؟


    نال شهادته عام 1908م وهو العام الذي قامت فيه جمعية الاتحاد والترقي بانقلابها على السلطان عبد الحميد الثاني.

    كما تجند لمدة ثلاثة أشهر دفع بعدها البدل النقدي فتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية، عمل بعدها كاتباً في محكمة الاستئناف.

    وسافر البارودي عقب ذلك إلى فرنسا لمتابعة دراسته، غير أن والده غضب عليه وأرغمه على العودة إلى دمشق.



    بعيد انـ.ـدلاع الحـ.ـرب العالمية الأولى دخل مدرسة ضباط الاحتياط وتخرج منها ضابطا وانضم إلى الجيش العثماني.

    وشارك في عدة معارك ضد الجيش الإنجليزي في فلسطين، أسره الإنجليز في معـ.ـركة بئر السبع وسجـ.ـن في قصر النيل بالقاهرة.

    بعد أن أفرج عنه عام عاد إلى دمشق والتحق بالثورة العربية الكبرى، عام 1916.
    فخري البارودي من أوائل الثوار في سوريا


    كان فخري البارودي من أوائل المشاركين في مقاومة الاحتـ.ـلال الفرنسي لسورية، فشارك في معركة ميسلون.

    كما كان يستقبل الثوار في بيته وينظّم الاجتماعات المؤيدة لهم، فاعتقله الفرنسيون في سجـ.ـن قلعة دمشق وحوكم ثم أُفرج عنه.

    ولما زادت الأوضاع السياسية سوءاً، اعتـ.ـقل البارودي ثانية مع عدد من رجال الكتلة الوطنية ونفي إلى مدينة الحسكة.

    وكان تأسيسه فرقة القمصان الحديدية عام 1936 من أبرز أعماله.

    وكانت على غرار منظمات الفتوة العسكرية في العالم، أُريد لها أن تكون دعامة الجيش السوري المقبل.
    ومع بداية الحرب العالمية الثانية في أيلول 1939، اتهمـ.ـته السلطة الفرنسية بحيازة السـ.ـلاح ومساعدة الثوار، فلجأ إلى الأردن.

    وظل في الأردن مدة سنتين عانى فيهما الفقر والجـ.ـوع والتشرّد ثم عاد إلى دمشق.

    وانتخب نائباً في البرلمان ثم أعيد انتخابه عام 1947 لكنه اعتزل العمل السياسي عام 1948.
    فخري البارودي متعدد المواهب


    كان فخري البارودي متعدد المواهب، اشتهر بلقب «زعيم الشباب» وكان أديباً وله ديوانان من الشعر المقبول.

    كما نظم عدداً من الأناشيد الوطنية والحماسية الذائعة الصّيت منها نشيد “بلاد العرب أوطاني”.

    وكان معروفاً بحبه للمرح والدعابة وكان منزله منتدى يلتقي فيه ظرفاء الشام وأدباءها.



    وكانت مكتبته قيمة تشتمل على الكثير من الكتب والمخطوطات وأكثرها في الموسيقى وقد أتت عليها النار في حـ.ـوادث 18 تموز سنة 1963.

    في الثاني من أيار 1966 رحل البارودي في مستشفى المواساة بدمشق، بعد صـ.ـراع مع المرض.
    أهم مؤلفات الأديب السوري فخري البارودي:
    • فصل الخطاب بين السفور والحجاب ـ دمشق ـ 1924.
    • تشكيلات وقيافة عسكرية ـ 1938.
    • مذكرة الشرطي ـ قصة. دمشق 1942.
    • كارثة فلسطين. دمشق 1950.
    • مذكرات البارودي ـ بيروت ـ دار الحياة ـ جـ1 ـ 1951.
    • مذكرات البارودي ـ دمشق ـ الناشر عاطف عجة ـ جـ2 ـ 1952.
    • الصلح مع إسرائيل ـ 1957.
    • تاريخ يتكلم. مطابع ابن زيدون، دمشق ـ 1960.
    • قلب يحترق. دمشق 1962.
    • كتاب الطبيخ ـ تأليف محمد بن الحسن الكاتب البغدادي، أعاد نشره وذيله بكتاب معجم المآكل الدمشقية ـ بيروت ـ دار الكاتب الجديد ـ 1964.
    • المعجم الموسيقي (لم ينشر، المخطوط في مكتبة الأسد).
    • المعجم الشامي (لم ينشر، المخطوط في مجمع اللغة العربية بدمشق).

    تعليق

    يعمل...
    X