غُستاڤ (أو غوستاڤ) فرودنغ Gustaf Fröding شاعر غنائي سويدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غُستاڤ (أو غوستاڤ) فرودنغ Gustaf Fröding شاعر غنائي سويدي

    فرودنغ (غُستاڤ -)
    (1860-1911)

    غُستاڤ (أو غوستاڤ) فرودنغ Gustaf Fröding شاعر غنائي سويدي، وُلد في مدينة كارلستا Karlstad في فِرملَند Värmland الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى، وهي إحدى أجمل المقاطعات السويدية. كان والده ضابطاً في الجيش، ومع ضعف بنية والدته النفسية فقد كان لها ولأخته، التي لازمته طوال حياته، الأثر الأكبر في نشأته وتربيته وتثقيفه وفي جعل طفولته حافلة بالشعر والخيال وقصص ألف ليلة وليلة. درس في ثانوية المدينة، إلا أنه لم يول الدراسة كبير اهتمام، وبسبب خياله الواسع وروح الفكاهة التي تمتع بها وولعه بالحياة، كانت له شعبية كبيرة لدى أقرانه. انتسب إلى جامعة أُبسالا Uppsala، إلا أنه تركها بعد وفاة والده وتبديده الثروة التي ورثها منه فعمل في الصحافة لتحصيل عيشه.
    عانى فرودنغ الانهيار العصبي فأقام في مصح للاستشفاء في بوهيميا عام 1890، ومع ذلك ظهر أول دواوينه بعنوان «غيتار وكونسرتينا» Guitarr och dragharmonika عام 1891، ويعبّر فيه الغيتار عن السوداوية والكونسرتينا عن الانفتاح على العالم، وتلاه ديوان «قصائد جديدة» Nya dikter عام (1894). عاوده الانهيار العصبي فأقام في النروج للعلاج، وكان عام 1895 آخر عام تمتع فيه فرودنغ بالصحة والعافية انحدر بعدها نحو الجنون. ومع ذلك فقد استمر في الكتابة فكان ديوان «شذرات وأسمال»Stänk och flikar عام (1896) الذي ضمَّ قصيدة «حلم الصباح» En morgondröm التي اتهم على إثرها بالترويج للمجون. ومع أنه بُرِّيء من هذه التهمة، إلا أن تلك التجربة زادت من حدة مرضه النفسي.
    أمضى فرودنغ بضع سنوات هادئة في أبسالا برفقة أخته، أُدخل بعدها مشفى الأمراض العقلية هناك، ثم نقل إلى مشفى آخر في ستوكهولم وبقي فيه حتى وفاته. ومع مرضه فقد كتب فرودنغ أفضل شعره في هذه المدة، وبسبب التفكك والاختزال اللغوي الذي يشوب كتاباته يمكن عدها من بواكير الـشعر الحديث. وقد نُشر بعض هذا الـشعر في أثناء حياته في ديوان «جديد وقديم» Nytt och gammalt عام (1897) وديوان «شـذرات الكأس المقدس»Gralstänk عام (1898)، كما جمعت بعض القصائد الأخرى ونشرت بعد وفاته.
    تمتع فرودنغ بحساسية فائقة وبحس اجتماعي متميز، وكتب كثيراً من شعره بلهجة محلية محببة ميزته من غيره. احتك بسبب عمله في الصحافة، وفي أثناء دراسته، بعامة الناس المكافحين من أجل حياة كريمة في مجتمع طبقي جائر. فقد كتب في قصيدة «أطلنطس» Atlantis من ديوان «قصائد جديدة» حول استغلال العمال واستعبادهم من قبل أرباب العمل الذين كانوا يدفعون هؤلاء العمال إلى الإدمان، عن طريق دفع جزء من رواتبهم بتقديم مشروبات كحولية تدفعهم إلى الاستمرار في دوامة العمل ـ الإدمان ـ العبودية، وكان بذلك محرضاً على التغيير القادم لا محالة.
    طارق علوش
يعمل...
X