الأمراض التي يمكن معالجتها بالوخز
من الناحية النظرية يمكن تخفيف أو عـــلاج أي مرض يــــأثر بالعمليات الفسيولوجية .. فقرحة الاثنا عشري و حب الشباب و مرض الشقيقة كلها أمثلة للأمراض الفسيولوجية، ولذا فيمكن علاجها بالوخز .. فالقرحة في الاثنا عشري تعالج بتقليل الحوامض المعدية .. وحب الشباب يعالج بتنشيط الرئسين و تنظيم إفراز الهرمونات ...كما تعالج الشقيقة برفع نشاط الكبد.
أمــا الأمــراض التي تتصف بكونها تشريحية و غير قابلة بالتأثير فسيولوجيا مثل حصنا المرارة و ما يسمى بالماء الأبيض المتكامل في العين فــهـي من الأمراض التي لا يمكن معالجتها بالوخز . إن فسيولوجية الجس بشكل لا تعمل على إصلاح أي عطل مخرب في عظام الجسم، ولكنها تصلح الالتهاب في مفصل مجاور للعظم دونما تأثير على العظــم ذاته. وفي حالة الماء الأبيض، الذي يصيب العين، تعمل البروتينات المعلــة علــى تعتيم شفافية قرنية العين (كما يحدث لبياض البيض عند تسخينه) و إن مثل هذه العمـة تشكل تغييرا لا يمكن إعادته أو عكسه في أي مـــن الظــروف الاعتيادية المعروفة.
إن قابليـــة الجســــم لاعادة توليـــد أنسجة جديدة لأي مــــن أعـضــــاء الجسم توخذ بنظر الاعتبار عند بحث قابليـة العــلاج بالوخز ... و مــن الــلازم ملاحظة أن قابلية الجسم البشري لاعادة توليد أنسـجـه و خـلايــاه هـــي أقـــل من أي من الحيوانات السفلى... فالدورة المسطحة تعيد تكوين نفسها فيمــا إذا قسمت و شرحت طوليا أو عرضيا الى نصفين ... وكأننـــا نـكــــون دودتين من دودة واحدة ... كما أن لكثير من الحيوانات قابليـــة لاعادة ذنبــها إذا ما قطع ... و لبعض البرمائيات قابلية إعـــادة أحـــد أطرافها إذا مــا قـطـع ... أما الجسم البشري فليس له مثل هذه القابلية، بل تركزت قابلياتــــه الكبرى على التفكير والإبداع.
إن الطب الصيني لا يعتقد بوجود اختلاف مهم فيمــا بــين الأمــراض الفسيولوجية والعقلية؛ وذلك للأسباب التالية:
۱ ) إن اختلالات فسيولوجية معينة قد تسبب مرضا عقليا .
٢ ) كما أن اختلالا عقليا ما قد يسبب مرضا فسيولوجيا .
٣ ) ويمكن الاختلال فسيولوجي أن يسبب اختلالا فسيولوجيا
آخر .
٤ ) كما يمكن الاختلال عقلي أن يسـ ، اختلالا عقليا آخر. سبب وكمثال على ذلك:
أ ) إذا ما عاش شخص في محيط كتيب لفترة قصيرة ... فان ذلك المحيط يؤثر بطريقة تفكيره فيغدوا كتيبا . وعند زوال ذلك المحيط الكتيب نراه يعدل طريقة تفكيره فزول كابته.
ب) أما إذا استمر المحيط الكتيب لفترة طويلة فنلاحظ أن كابة الفكر تبدأ بالتأثير على الكبد فسيولوجيا ... بحيث أن أثر الكآبة يستمر حتى لو تغير المحيط..... و في مثل هذه الحالة لا يمكن إزالة الكآبة الا بعد علاج الكبد و تصفية المحيط من الكابة معا .
ج ) أما إذا آذى شخص كبـــده بتناول مــادة ســـامة مثلا و التي قـــد تفتك بعض أجزاء الكبد، فيمكن أن يحدث للشخص ما يلي: .
* إما أن يصاب بداء أبو صفار .. أو يحدث له انتفاخ في البطن سوائل مائية أو تحدث له حكة جلدية.
* تزداد كتابته و ثورانه العصبي فوق الحد الاعتيادي. وفي كلتا
الحالتين أعلاه يجب علاج الكبد فسيولوجيا لإزالة آثــار العلل المبينة.
وكمثال آخر لمرض عقلي في ظاهره بينمـا هــو مـــرض فسيولوجي في واقعه .. ولذا فيمكن علاجه بالوخز كثـيـر مـــن النـــاس يـاســــي مــــن مزعجات الحياة المختلفة و التي تشمل الخوف، نرى أن لديهم في الأصـــل قلـــة في نشاط الكلية، وهم يفزعون من دخول أي امتحان أو ظهور علــــى المسرح و منهم من حتى عند الخروج من البيت أو مقابلة الأغـــراب .. كما تكون لديهم رغبة مفاجئة في التبول بعد كل فزعة. ويمكن لمثل هؤلاء الناس إجراء العلاج لهم بعلاج كليتهم.
و هنالك علائق معروفة لكثير من الأمراض العقلية والأعضاء التي تسببها في الجسم.. والأمثلة التالية تشرح بعض الحالات الواقعية:
الحالة الأولى:
جاء أحد الضباط ذو مرتبة عالية بعد تقاعده الخامســـــة و الأربعين... وخلال بحثه عن عمل مدني انابت حياته انفعالات عصبيـــة شديدة أثناء المقابلات و انعكست تلك الانفعالات على تصرفاته في البيت بصورة لا تطاق. ولقد أظهرت فحوص نبضه قلـــة نشــاط الكليتين لديه؛ و ما أن عولجـا حتى زالت عنه كل الانفعالات إلى الحد الطبيعي.
الحالة الثانية:
أظهر أحد المرضى انفعالات شديدة خلال أحد أعمال المقاولات بحيث أضحى من الصعب عليـه صـب قـدح مـــن الشـــاي و تناولـــه، وكــان يعزي مشاكله العملية إلى هذه الانفعالات غير الطبيعية و التي سببت له قلـة النوم و نوبات لا وعي و حتى الشعور بالكتابة إلى حد الرغبة بالانتحار . ولقد أظهرت فحوصه سوء عمل القلب والرئـــين .. ومــا أن عولها حتى زالــت كـل انفعالاته و عاد إلى أعماله بنجاح.
إن مـــن أهـــم إنجازات الطب الصيني هـــي قابليـــه علـــى الـرســط بـــين الأمراض العقلية و العلل الفسيولوجية، فكثيرا ما نجد أن الخلل العقلي متسبب عن علة فسيولوجية و بالعكس؛ وفي تلك الحالات تعالج الحـــالة بالوخز .
ويجد المحللون النفسيون في طب الوخز وسيلة ممتازة لعلاج كثير من الحالات المرضية التي يتعاملون بها .. بعيدا عــــن المهدئات الكثيرة
من الناحية النظرية يمكن تخفيف أو عـــلاج أي مرض يــــأثر بالعمليات الفسيولوجية .. فقرحة الاثنا عشري و حب الشباب و مرض الشقيقة كلها أمثلة للأمراض الفسيولوجية، ولذا فيمكن علاجها بالوخز .. فالقرحة في الاثنا عشري تعالج بتقليل الحوامض المعدية .. وحب الشباب يعالج بتنشيط الرئسين و تنظيم إفراز الهرمونات ...كما تعالج الشقيقة برفع نشاط الكبد.
أمــا الأمــراض التي تتصف بكونها تشريحية و غير قابلة بالتأثير فسيولوجيا مثل حصنا المرارة و ما يسمى بالماء الأبيض المتكامل في العين فــهـي من الأمراض التي لا يمكن معالجتها بالوخز . إن فسيولوجية الجس بشكل لا تعمل على إصلاح أي عطل مخرب في عظام الجسم، ولكنها تصلح الالتهاب في مفصل مجاور للعظم دونما تأثير على العظــم ذاته. وفي حالة الماء الأبيض، الذي يصيب العين، تعمل البروتينات المعلــة علــى تعتيم شفافية قرنية العين (كما يحدث لبياض البيض عند تسخينه) و إن مثل هذه العمـة تشكل تغييرا لا يمكن إعادته أو عكسه في أي مـــن الظــروف الاعتيادية المعروفة.
إن قابليـــة الجســــم لاعادة توليـــد أنسجة جديدة لأي مــــن أعـضــــاء الجسم توخذ بنظر الاعتبار عند بحث قابليـة العــلاج بالوخز ... و مــن الــلازم ملاحظة أن قابلية الجسم البشري لاعادة توليد أنسـجـه و خـلايــاه هـــي أقـــل من أي من الحيوانات السفلى... فالدورة المسطحة تعيد تكوين نفسها فيمــا إذا قسمت و شرحت طوليا أو عرضيا الى نصفين ... وكأننـــا نـكــــون دودتين من دودة واحدة ... كما أن لكثير من الحيوانات قابليـــة لاعادة ذنبــها إذا ما قطع ... و لبعض البرمائيات قابلية إعـــادة أحـــد أطرافها إذا مــا قـطـع ... أما الجسم البشري فليس له مثل هذه القابلية، بل تركزت قابلياتــــه الكبرى على التفكير والإبداع.
إن الطب الصيني لا يعتقد بوجود اختلاف مهم فيمــا بــين الأمــراض الفسيولوجية والعقلية؛ وذلك للأسباب التالية:
۱ ) إن اختلالات فسيولوجية معينة قد تسبب مرضا عقليا .
٢ ) كما أن اختلالا عقليا ما قد يسبب مرضا فسيولوجيا .
٣ ) ويمكن الاختلال فسيولوجي أن يسبب اختلالا فسيولوجيا
آخر .
٤ ) كما يمكن الاختلال عقلي أن يسـ ، اختلالا عقليا آخر. سبب وكمثال على ذلك:
أ ) إذا ما عاش شخص في محيط كتيب لفترة قصيرة ... فان ذلك المحيط يؤثر بطريقة تفكيره فيغدوا كتيبا . وعند زوال ذلك المحيط الكتيب نراه يعدل طريقة تفكيره فزول كابته.
ب) أما إذا استمر المحيط الكتيب لفترة طويلة فنلاحظ أن كابة الفكر تبدأ بالتأثير على الكبد فسيولوجيا ... بحيث أن أثر الكآبة يستمر حتى لو تغير المحيط..... و في مثل هذه الحالة لا يمكن إزالة الكآبة الا بعد علاج الكبد و تصفية المحيط من الكابة معا .
ج ) أما إذا آذى شخص كبـــده بتناول مــادة ســـامة مثلا و التي قـــد تفتك بعض أجزاء الكبد، فيمكن أن يحدث للشخص ما يلي: .
* إما أن يصاب بداء أبو صفار .. أو يحدث له انتفاخ في البطن سوائل مائية أو تحدث له حكة جلدية.
* تزداد كتابته و ثورانه العصبي فوق الحد الاعتيادي. وفي كلتا
الحالتين أعلاه يجب علاج الكبد فسيولوجيا لإزالة آثــار العلل المبينة.
وكمثال آخر لمرض عقلي في ظاهره بينمـا هــو مـــرض فسيولوجي في واقعه .. ولذا فيمكن علاجه بالوخز كثـيـر مـــن النـــاس يـاســــي مــــن مزعجات الحياة المختلفة و التي تشمل الخوف، نرى أن لديهم في الأصـــل قلـــة في نشاط الكلية، وهم يفزعون من دخول أي امتحان أو ظهور علــــى المسرح و منهم من حتى عند الخروج من البيت أو مقابلة الأغـــراب .. كما تكون لديهم رغبة مفاجئة في التبول بعد كل فزعة. ويمكن لمثل هؤلاء الناس إجراء العلاج لهم بعلاج كليتهم.
و هنالك علائق معروفة لكثير من الأمراض العقلية والأعضاء التي تسببها في الجسم.. والأمثلة التالية تشرح بعض الحالات الواقعية:
الحالة الأولى:
جاء أحد الضباط ذو مرتبة عالية بعد تقاعده الخامســـــة و الأربعين... وخلال بحثه عن عمل مدني انابت حياته انفعالات عصبيـــة شديدة أثناء المقابلات و انعكست تلك الانفعالات على تصرفاته في البيت بصورة لا تطاق. ولقد أظهرت فحوص نبضه قلـــة نشــاط الكليتين لديه؛ و ما أن عولجـا حتى زالت عنه كل الانفعالات إلى الحد الطبيعي.
الحالة الثانية:
أظهر أحد المرضى انفعالات شديدة خلال أحد أعمال المقاولات بحيث أضحى من الصعب عليـه صـب قـدح مـــن الشـــاي و تناولـــه، وكــان يعزي مشاكله العملية إلى هذه الانفعالات غير الطبيعية و التي سببت له قلـة النوم و نوبات لا وعي و حتى الشعور بالكتابة إلى حد الرغبة بالانتحار . ولقد أظهرت فحوصه سوء عمل القلب والرئـــين .. ومــا أن عولها حتى زالــت كـل انفعالاته و عاد إلى أعماله بنجاح.
إن مـــن أهـــم إنجازات الطب الصيني هـــي قابليـــه علـــى الـرســط بـــين الأمراض العقلية و العلل الفسيولوجية، فكثيرا ما نجد أن الخلل العقلي متسبب عن علة فسيولوجية و بالعكس؛ وفي تلك الحالات تعالج الحـــالة بالوخز .
ويجد المحللون النفسيون في طب الوخز وسيلة ممتازة لعلاج كثير من الحالات المرضية التي يتعاملون بها .. بعيدا عــــن المهدئات الكثيرة
تعليق