** الشاعرة خديجة بن عادل // الجزائر
* شَهَقَات نَار ?
أيُّهَا الحُلُمُ المُفَارِقُ مُرغَماً
مُدَّ يَدَيْكَ وَمَشِّط ضَفَائِر اللَيْلِ ِ الخَائِنِ، وَجَعِي
وَهَاذَا قَلبِي آبِقٌ
هَتكَ سِتْرَ التَّجَلِّي
عَلَى ضِفَافِ دِيْوَانِي المُسَجَّى بِـالدَمْعِ
سَحَابَةٌ حُبْلَى
شَمَخَتْ لأُفُق ٍ كَذُوبٍ
رَاوَدَتْهُ نَشْوَةٌ تُشْبِهُ الصَّلاةَ
وَالكَوْنُ شَرِبَ سَّراباً أَعْمَى
مُذْ اِفْتَرَقْنَا
يَــا مَارِجَ البَحْرَيْنِ،وَ أنَا أَبْحَثُ عَنِّي..
وَالفُصُولُ مِنْ حَوْلِي نَوَارِسُ
تَصِيْحُ: شِرَاعَ مُهْجَتِيْ السَّكْرَى
عَلَى عَتَبَاتِ العَرَّافِيْنَ، وَعَازِفِيْ النَّجْوَى
أَبْكِي عَلَيَّ، وعَلَى أَنيَابِ السَاعَةِ
قُدَّ قَصِيْدِي السَّارِي
رَعَشَاتُ عِشْقٍ
ضَمَّتهَا مَهَالِكُ البَيْن
والنَدَمُ ثَوْبٌ يَحُورُ في أَرْدِيَة النُّهَى
والأمَانِي رُسُلُ قُبُلاتٍ..
تَعْتَرِيْهَا نَارُ عُرَب ٍ دَفِيْنَة
تَوَشَّحَتْ اللَّظَى شَظِيَةٌ..
عَلَّمَتْ فِي أَحْدَاقِ اللَيْلِ
هَوَىً بِلا مَعْنَى
ضَلَّ السُكْنَى
وسَكَبَ طِيْنِي عَلَى حَمَأِ الكُفْرِ لَذَّةَ رِضَابٍ مَخْمُور
يَتَسَوَّلُ نَجْمًا تَائِهاً
مُلْتَحِفاً صَقِيْعَ النِّسْيَانِ
لِرَحِيْل ٍأَبْكَمٍَ يَتَرَّدَى
أَحَبِيبِي..
حِيْنَ تَخُونُكَ الآهَاتُ
وكَلِمَاتُ قَبِيلَتكَ..
أَثلاثُ آلِهَة قَضَتْ بِمَوتِيْ..
هَلْ أَغْبِطُ المَوتَى ثكَالَى الرُوح ؟
أَوْ لَحْنَ فِرَاق ٍكُتِبَ بَيْنَ بَحْرَيْنِ..
رَوَاحاً أجَّاجاً بِلا عَوْدَة ؟!
وأَنَا الشَقيَّةُ بِعَيْنَيَّ قَصِيْدَةٌ
يَلْعَنُ صَوْتُهَا رِعَاعَ قَبِيْلَة ..
تَغْزِلُ مِنْ شَمْسَ الظَّهِيْرَة
أَلْفَ وَجْهٍ..
حِيْنَ كَانَ الحُضْنُ يُشْرَىْ!
وَأنَا أُضَّمِدُ فِيْ القَلْبِ جُرْحَهُ
تَرْنُو زَوَاجِرُ رِغَابِيْ
عَلَى أَزِّقَةِ المَنَافِيْ نُذُورَ قَيْظٍ
لِيَكْتُبَنِيْ الحِبْرُ
بَقَايَا صُوَر ٍ وَ ذِكْرَىْ
سَأَظَّلُ أَحْيَا في تَبَارِيْحِ الدُّجَى…
غُرَّةً..
حُرَّةً..
وأنْفَاسِي مَسَامِيْرُ
تُوْقَدُ جَمْرًا فِيْ صَدْرِ الخَدِيْعَةِ
طَلْقاً مِنْ مَرَارْ الغُبَار
فَيا فُؤَادِي المَجْنُون
غَنِّ فِي حَضرَةِ العِشْقِ
لَهَفِي مَدًّا وحُبًّا
ولَقِّنْ الجَزْرَ..
كَيفَ يَكُونُ الحُبَّ قَدَرَ العُشَاقِ ومِحْرَابَ صِدْقٍ فِيْ عُمْرِ الرِّجَال
سَيَطُولُ الانْتِظَارُ
مِلْءَ بَحْرِ الغَدْرِ مِلْحاً
وَلَوْ تَنَّفَسَ الحَلْقُ أَلفَ اعْتِذَارْ
فَيَا رَجُلَ الغَوَانِيْ دُر
وَلُذْ بنَغْمَةِ النَايَاتِ ذَوَائِبَ
قَبْلَ المَوْتِ
وَبَعْدَ الفَوْتِ
نَشْوَةً تَهْفُو لِقُبْلَةٍ خَالَهَا
الغَنَجُ دَلالاً وَنَوَالاً
ها أَنَذَا
عَلَى مَشَارِفِ احْتِرَاقِيْ
وَوَعْدِ التَّمَنِّيْ..
أُعْلِيْ الصَّخَبَ
وأُصَافِحُ كَفِّيْ غُفْرَانَاً
وَاعْرُجُ فِيْ بَيْدَاءِ الرُّوْحِ مَعَالِمَ بِصَوْتَ نَبِّيٍ..
فِيْ سِحْرِهِ يَرْحَلُ النَّشَازُ
وَيَسْتَجِيْبُ الله لِلعُشَّاقِ
إيْمَانُ قَلْبَيْنِ إذَا تَسامَا
هَطَلَتْ دِيْمَةٌ…
مِنْ سُحُبِ المُحَالِ
مَحَبَّةً وَاشْتِعَالاً
وَيَبْقَى لَهَفِيْ جَلْجَلَةَ يَقِيْن ٍ
فِي فَلَكَ التَّوَحُّدِ
دَرْباً نَحْوَ الحَمْدِ قَـدْ سَلَكَ
يُرَدِّدُ مِلءَ الأَكْوَانِ..
أحَدٌ ..
أَحَدْ..
هَذِهِ أَنا إذَا مَا مَقَامُ الحُبِّ غَيَّظَ ذَاتِيْ
فِيْ رَحِمِ الرُؤَىْ
وَالمَدَىْ
وبَقيَّةُ العِطْرِ
المُسَافِر
شَهَقَاتٌ فِيْ وُجْدَانِيْ نَار. ?
____________________________
حصري 25/6/2023
خديجة بن عادل
الجزائر