كريستوفر فراي Christopher Fry كاتب مسرحي وشاعر إنكليزي، ولد في بريستول في إنكلترا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كريستوفر فراي Christopher Fry كاتب مسرحي وشاعر إنكليزي، ولد في بريستول في إنكلترا

    فراي (كريستوفر -)
    (1907-2005)

    كريستوفر فراي Christopher Fry كاتب مسرحي وشاعر إنكليزي، ولد في بريستول Bristol في إنكلترا، وهو من بين المسرحيين القلائل في القرن العشرين الذين استخدموا الشعر في المسرح، وأهم الكتاب المسرحيين بعد الحرب العالمية الثانية؛ إذ حاول إحياء المسرح الإليزابيثي في حلة جديدة حديثة.
    ولد باسم كريستوفر هاريس Harris لأبيه تشارلز الذي كان مهندساً معمارياً مخفقاً، وعاش في عوز مادي وكان مدمناً الكحول وتوفي وفراي في الثالثة من عمره، فسمي الطفل كريستوفر فراي حسب كنية والدته التي انتقلت به إلى بدفورد Bedford، حيث تلقى تعليماً جيداً وبدأ يكتب الشعر والمسرح وهو في الحادية عشرة من عمره. كتب في عام 1938 مسرحية دينية بعنوان «الغلام ذو العربة» The Boy with a Cart، ولكنها لم تلفت الانتباه إليها حتى عرضت على المسرح عام 1950. عُيّن في عام 1940 مديراً لمسرح أكسفورد Oxford Playhouse، وحقق أول نجاح مسرحي له في مسرحية «عنقاء مكررة جداً» A Phoenix Too Frequent، وهي ملهاة طريفة ساخرة في فصل واحد.
    لمع نجم فراي بازدهار المسرح الشعري الحديث في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، ومع العودة إلى الشعر في المسرح الذي كان إليوت[ر] Eliot من رواده الأوائل. ومن أهم مسرحيات فراي الشعرية «السيدة ليست للحرق»The Lady’s Not for Burning عام (1948)، وهي ملهاة رومنسية وضعها فراي في أجواء العصور الوسطى، وتتحدث عن حب جندي يائس لفتاة بريئة حكم عليها بالحرق على أنها ساحرة، فينقذها ويواجهان معاً النفاق والتحامل. كتب أيضاً مسرحية «اكتشاف فينوس» Venus Observed عام (1950)، وهي خليط من الملهاة والمأساة tragi-comedy كتبها فراي خصيصاً للممثل العالمي لورنس أوليڤييه Laurence Olivier الذي مثلها مرات عدة على مسرح سانت جيمس St. James Theatre، وتتحدث عن دوق في الخمسين من عمره يقرر الاستقرار والزواج من إحدى عشيقاته الثلاث، لكنه يلتقي فتاة شابة ويتزوجها. ويقدِّم فراي في كلتا المسرحيتين أسلوباً شعرياً فريداً، وصوراً متفائلة عن الإنسانية والعناية الإلهية التي كان العالم بأمس الحاجة إليها بعد الحرب العالمية وأهوالها.
    كتب فراي أيضاً مسرحيات دينية مثل «إله الرعد، مع الملائكة»Thor,With Angels عام (1948)، و«نوم السجناء» A Sleep of Prisoners عام (1951)، و«المولود الأول» The Firstborn عام (1948)، التي يضع أحداثها في مصر القديمة ويستخدم شخصيات مثل النبي موسى والفرعون رمسيس الثاني، وفي ملهاة «في الظلام نور كاف»Dark is Light Enough عام (1954) تجري الأحداث في قرية في النمسا عام 1848 حينما تنقذ كونتيسة صديقها بعد هروبه من الجيش الهنغاري، وفي «القبَّرة»The Lark عام (1955) تظهر شخصية جان دارك Joan of Arc التي تذهب ضحية الدولة والكنيسة.
    أفل نجم فراي ومسرحياته الشعرية في أواخر الخمسينيات، بقدوم جيل الشباب الغاضب Angry young men من المسرحيين، وأولهم جون أوزبورن John Osborne. لم يحاول فراي أن يغير من أسلوبه ليرضي الأذواق، مع إعجابه بمسرحيات أوزبورن الغاضبة إلا أنه رأى فيها صوراً قاتمة ومتشائمة للطبيعة الإنسانية.
    عادت شعبية مسرحيات فراي فترة قصيرة في الثمانينيات حينما أعيد عرض «السيدة ليست للحرق»، وفي التسعينيات حينما أعيد عرض «اكتشاف ڤينوس»، إلا أنه لم يكتب كثيراً للمسرح بعد هذا، واتجه نحو ترجمة المسرحيات العالمية خاصة، وكتابة السيناريو للسينما، فترجم لكتّاب مثل جان أنويّ[ر] Jean Anouilh، وروستان Rostand، وجيرودو[ر] Giraudoux، وإبسن[ر] Ibsen، وكتب سيناريو فيلـم «بن هـور» Ben Hur، و«الأخوات برونتي» The Brontes of Haworth عـام (1973)، و«الإنجيل» The Bible عام (1966) الذي لاقى نجاحاً كبيراً بفضل قوة النص.
    رأى فراي أن الكلمات كالحجارة الكريمة تخلق أثراً كبيراً في تشكيلاتها، وباستخدامه الأسلوب الشعري الموسيقي أعاد حيوية المجاز والاستعارات إلى لغة المسرح.
    ريما الحكيم
يعمل...
X