وظائف الوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري ٣_a .. كتاب دراسات نظرية في علم الصحافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وظائف الوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري ٣_a .. كتاب دراسات نظرية في علم الصحافة

    اي ان تعزل الاخبار عن الآراء . ان هذا المطلب، بالاضافة الى انه غير قابل للتحقيق عمليا ، كما بات واضحا من خلال الممارسة ، فان انتقاء الاخبار والتركيز على هذا الجانب أو ذاك من الوقائع واهمال الجوانب الأخرى ، وتجاهل بعض الوقائع ، كذلك فان طرق التركيز على الاخبار أو طمسها وسائل جبارة لممارسة تأثير معين على القراء ، حتى بدون نشر اي تعليق على الاخبار . وبسبب ذلك فان هذا الشرط غير مفيد لتخفيف اي قدر من نواقص وشرور الصحافة البورجوازية .

    يجب ان تكون الجرائد منابر لتبادل التعليقات والانتقادات ولذلك فان على الصحافة والاذاعة والتلفزة أن تفسح المجال لوجهات النظر المختلفة .

    ان هذا المطلب بقدر ما هو غير واقعي هو ايضاً غير صحيح طالما ان الصحافة ملكية خاصة فان المديرين والمحررين الذين يعينهم اصحابها لا يمكن اطلاقاً ان يسمحوا بنشر نقد جدي للراسمالية وللنظام الاجتماعي البرجوازي وللثقافة البورجوازية وللاخلاق البورجوازية، أو ان يسمحوا بالدعاية للافكار الاشتراكية والتقدمية . لقد تأكد ذلك بطريقة لا تقبل الجدل عبر القرون العديدة لوجود الصحافة البورجوازية. بغض النظر عن رجعية القول بتخصيص مكان لا يخضع لاية رقابة لنشر الآراء المختلفة ، فان المقصود بذلك هو الايديولوجيا الفاشية والدعاية الامبريالية والنظريات العنصرية وزرع وتسعير النزعة الحربية ومدح العصابات والجرائم ، وتبرير الحروب العدوانية وغيرها من جرائم الرأسمالية التي لا تحصى وتحقيق ذلك بنشر اية مواد كانت من تلك التي تخص بها الصحافة البورجوازية ان دعوة بيترسون هذه لن تدفع بالطبع اي مالك لصحيفة بورجوازية لان يظهر اي قدر من التردد ، وذلك لان كل واحد من اصحاب ف جيدا ماذا ينشر في صحيفته ، ولماذا ينشر ، ولكن قبول وجهة النظر هذه من قبل محرري الصحافة التقدمية يؤدي الى اضعاف مواقفهم السليمة ، والى فتح صفحات الجريدة أو المجلة امام الدعاية البورجوازية الرجعية والمعادية للشعب والاشتراكية . ان ارتباط موقف بيترسون بنظرية تلطيف و مقرطة الاشتراكية مسألة واضحة ان الموقف اللا طبقي أو فوق الطبقات للمنظر الامريكي يؤدي مباشرة الى معاداة التقدم والى الدعاية بغير ما قيود الى اكثر انواع الرجعية سوادا .

    ٣ - يجب على الصحافة ان تقدم صورة تمثل كافة الفئات الاجتماعية الموجودة في المجتمع . ومن النظرة الاولى تبدو مدى شاعرية ورجعية ولا واقعية هذا المطلب ، لدرجة تنفي الحاجة الى تحليله بشكل جدي والى ايضاح عدم صحته . ان صاحب وجهة النظر هذه يعرف جيدا الصحافة الامريكية وغيرها من الصحافة البورجوازية ، ويعرف كمية المواد التي تنشرها والمخصصة لخدمة الرأسماليين ومصالحهم وسياستهم وايديولوجيتهم واخلاقهم وغير ذلك من وجهات نظرهم ، كما يعرف كمية المواد التي تخصصها هذه الصحافة للبروليتاريا والفلاحين والشعب العامل ، كما يعرف كيف تصور الصحافة البورجوازية الطبقة البورجوازية وكيف تصور الكادحين .

    ان آراء بيترسون هذه نتيجة واضحة لعدم رغبته في رؤية العلاقة الواقعية الموجودة بين القوى الطبقية ، وعدم مقدرته على الاعتراف بالصراع الطبقي كمحرك اساسي للحياة الاجتماعية ، وانكار المعايير الطبقية – الحزبية كاسلوب وحيد وصحيح لايضاح ظواهر الحياة الاجتماعية ، وكمشعل لتفسير تطور المجتمع . هذا لا يمكن بالطبع ان يطلب من كاتب امريكي لا يخفي اعجابه بالايديولوجية البورجوازية. ولكن لدى تقييم نظريته لا يمكن الحكم عليها الا باعتبارها غسل للايدي ، وانها منبثقة من الموضوعة الاساسية لنظرية المسؤولية الاجتماعية للصحافة .

    لا يمكن ان يكون مجرد مصادفة اختيار تعبير ( لوحة تمثيلية ) . التحديد يعطي امكانية التفسيرات المختلفة وحتى المتناقضة ، عدم وذلك لصعوبة تحديد اية لوحة للفئات الاجتماعية المختلفة في المجتمع تمثيلية واية لوحة هي غير تمثيلية . وطالما ان اصحاب الصحف البورجوازية هم في النهاية الذين يجددون سياسة صحفهم ، فان الكلمة الاخيرة في هذا المجال ستكون بدون اي نقاش كلمتهم . وبما ان هذه الكلمة ستكون في مصلحة الراسمالية ، وهذه مسألة لا يمكن لاي كان ان يشك فيها ، كما ان الصحافة البورجوازية تبرهن ذلك يوميا وبشكل لا يمكن دحضه.

    ٤ _ الصحف ملزمة بان تشرح اهداف وقيم المجتمع .

    هنا يبدو التناول الطبقي اكثر وضوحا ، لا توجد ولا يمكن ان توجد اهداف وقيم اساسية ورئيسية واحدة في المجتمع البورجوازي المنقسم الى طبقات متناحرة يدور بينها باستمرار صراع طبقي جاد ان ثمة اهدافا وقيما واحدة للبروليتاريا وللمستغلين ( بفتح الغين ) والمستعبدين (بفتح الباء) وللمناضلين من اجل السلم والحرية ، وثمة اهداف وقيم متناقضة تماما للمستغلين ( بكسر الغين ) والمستعبدين ( بكسر الباء ) ومسعري الحروب ومنتجي وتجار الاسلحة وللشريحة العليا الحاكمة في الدول الامبريالية ، وللمستعمرين والمستعمرين الجدد .

    من توجد الصحافة في يده هو الذي يحدد المعايير والأهداف . ولهذا فان الصحافة الرأسمالية تدعو فقط الى الاهداف والقيم البورجوازية وبهذه الطريقة تؤثر على فهم قرائها الذين يشكل الكادحون القسم الاعظم . هذه منهم احدى الوسائل المجرية التي تستخدمها الصحافة الراسمالية لشن نضال طبقي من مواقعها البورجوازية الخاصة .

    ه - يجب على الصحافة ان تفسح المجال لكافة النشاطات الفكرية .
    طبعا ، لكل فرد تفكيره وعقله . ورغم ان بيترسون لا يرى هنا ايضا المضمون الطبقي بصدد القضايا الأساسية - الاجتماعية - السياسية الاقتصادية والثقافية والاخلاقية وغيرها ، فان التناول الطبقي – الحزبي يلعب هنا ايضا الدور الاساسي . ان تفكيرا خارج الزمن والمكان لا يوجد ولا يمكن ان يوجد . ومرة اخرى نرى ان الأشياء تعتمد على معايير وأهداف وقيم المجتمع وعلى الامكانية الحقيقية لان تعكس عبر الصحافة البورجوازية ، وكذلك عبر الاذاعة والتلفزة ، وجهات النظر المختلفة . في الواقع هذا المطلب لا يضيف اي جديد الى المطالب الأربعة السابقة التي حددها الكاتب الأمريكي. ان صيغة وتحديد هذا المطلب. تشبه عملية التبخير التي تعطي رائحة زكية ولكنها لا تستطيع ان تغير الحقيقة وجوهر الأشياء . من يخدم تفكير ( عقل ) الصحافة البورجوازية؟ يؤكد المضمون اليومي لهذا التفكير انه موجه بشكل كامل للدفاع عن
    النظام الرأسمالي وعن الاخلاق البورجوازية وعن القانون البورجوازي وعن السياسة البورجوازية . وغيرها .

    ان منظرین بورجوازيين آخرين يقدمون مضمونا مختلفا تماما لمفهوم وظائف الصحافة . الكاتب الالماني الغربي اوتو غروت ، الذي قضى نصف قرن في دراسة الصحافة وفي وضع نظرية الصحافة البورجوازية ، قد وضع اساسا لافكاره فلسفة هيجل وكانت . وقد قدم الكاتب السوفييتي اورلوف في دراسته ( الفهم الالماني الغربي البورجوازي لوظائف ومبادىء الصحافة ) ، تحليلا نقديا لنظرية اوتو غروت ، ومن مواقع الاشتراكية العلمية (۱۸) . منطلقا من الموضوعية المثالية الهيجلية اكد اوتو غروت ان ( صحيفته المثالية ) و ( نموذجه عن الصحافة ) لا يمكن ان يمسك باليد . وعلى العكس من منظر بورجوازي الماني غربي آخر في مجال الصحافة والترهاجمان ، الذي اعلن ان موضوع دراساته هو ( الصحيفة العادية ) الذي عدد تسع مزايا لهذه الصحيفة، نقول على العكس منه يؤكد غروت ان «الصحيفة المثالية » هي مجرد انبعاث أريج و ( الروح المشعة للصحيفة ) و ( الفكرة النقية للصحيفة). ان و الصحيفة الفكرية » توضح مضمونها عبر اربعة مؤشرات : الدورية ( اي الصدور في اوقات ثابتة ومحددة ) والعمومية والآنية والعلنية ولكن هذه المؤشرات ليست شكل ومضمون الصحف الحقيقية ، بل هي مقولات منطقية مترابطة تتطور من خلالها الصحيفة الفكرة وتنمو في حضنها الخاص ومن ثم تظهر في الزمان والمكان . الدورية والانية تحققان وجود الصحيفة الفكرة في الزمان ، والعمومية والعلنية تحققان وجود الصحيفة - الفكرة في المكان . وهذه المؤشرات -


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.24 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	79.4 كيلوبايت 
الهوية:	139722 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.25_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	78.0 كيلوبايت 
الهوية:	139723 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.25 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.0 كيلوبايت 
الهوية:	139724 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.25 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	78.4 كيلوبايت 
الهوية:	139725 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.26_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.8 كيلوبايت 
الهوية:	139726

  • #2

    That is, isolate news from opinions. This requirement, in addition to being practically unattainable, as it has become clear through practice, selecting news and focusing on this or that aspect of the facts and neglecting other aspects, and ignoring some facts. Specific to the readers, even without publishing any comment on the news. Because of this, this condition is not useful for mitigating any amount of the shortcomings and evils of the bourgeois press.

    Newspapers should be platforms for exchanging comments and criticisms. Therefore, the press, radio and television should allow room for different viewpoints.

    This demand, as unrealistic as it is, is also incorrect. As long as the press is private property, the directors and editors appointed by its owners can never allow the publication of a serious criticism of capitalism, the bourgeois social system, bourgeois culture, and bourgeois morals, or allow the propaganda of socialist and progressive ideas. This has been indisputably confirmed by the many centuries of existence of the bourgeois press. Regardless of the reactionary saying of allocating a place that is not subject to any censorship for the publication of different opinions, what is meant by that is fascist ideology, imperialist propaganda, racist theories, planting and pricing warism, praising gangs and crimes, justifying aggressive wars and other countless crimes of capitalism, and achieving this by publishing any material of any kind. That which pertains to the bourgeois press Peterson's call would not, of course, make any owner of a bourgeois newspaper show any hesitation, for each of the owners of F is well aware of what he publishes in his newspaper, and why he publishes, but the acceptance of this point of view by the editors of the progressive press It leads to the weakening of their sound positions, and to opening the pages of the newspaper or magazine to reactionary bourgeois propaganda that is hostile to the people and to socialism. The connection of Peterson's position with the theory of the moderation and democratization of socialism is a clear matter. The classless or above-class position of the American theorist leads directly to anti-progressiveness and to unrestrained propaganda of the darkest kinds of reaction.

    3- The press must present an image that represents all social groups in society. At first glance, it seems how poetic, reactionary, and unrealistic this demand is, to the extent that it negates the need to seriously analyze it and to clarify its incorrectness. The holder of this point of view knows very well the American press and other bourgeois press, and knows the amount of material it publishes that is dedicated to serving the capitalists, their interests, politics, ideology, morals, and other points of view. The bourgeoisie The bourgeois class and how to portray the toilers.

    Peterson's views are a clear result of his unwillingness to see the realistic relationship that exists between class forces, and his inability to recognize the class struggle as a basic engine of social life, and to deny class-party criteria as the only and correct method for explaining the phenomena of social life, and as a torch for explaining the development of society. This cannot, of course, be asked of an American writer who does not hide his admiration for bourgeois ideology. But when evaluating his theory, it cannot be judged except as a washing of hands, and that it emanates from the basic theme of the theory of social responsibility of the press.

    It can't be just a coincidence to choose an expression (representative painting). The identification gives the possibility of different and even contradictory interpretations, not because it is difficult to determine which painting of the different social groups in society is representative and which painting is not representative. And as long as it is the bourgeois newspaper owners who in the end are the ones who renew their newspaper policy, the last word in this field will be without any discussion their word. And since this word will be in the interest of capitalism, and this is a matter that no one can doubt about, and the bourgeois press proves this daily and irrefutably.

    4 _ Newspapers are obliged to explain the goals and values ​​of society.

    Here the class approach seems more clear. There is not and cannot be one basic and main goals and values ​​in bourgeois society, which is divided into opposing classes, between which a serious class struggle constantly takes place. Peace and freedom, and there are totally contradictory goals and values ​​for the exploiters (in capitalism), the enslavers (in capitalism), war-mongers, arms producers and dealers, the ruling elite in the imperialist countries, the colonizers and the neo-colonizers.

    Whoever has the press in his hand is the one who sets standards and goals. That is why the capitalist press only advocates bourgeois aims and values ​​and in this way influences the understanding of its readers, of whom the toilers make up the greatest part. This is one of the means used by the Hungarian capitalist press to wage class struggle from its own bourgeois positions.

    E - The press must give way to all intellectual activities.
    Of course, everyone has their own thinking and mind. Although Peterson does not see the class content here either with regard to the basic - social - political, economic, cultural, moral and other issues, the class-partisan approach plays here also the main role. Thinking outside of time and space does not exist and cannot exist. Once again we see that things depend on the norms, goals and values ​​of society and on the real possibility of reflecting through the bourgeois press, as well as through radio and television, different points of view. In fact, this demand does not add anything new to the four previous demands identified by the American writer. That formula defines the requirement. It is similar to the fumigation process that gives a good smell, but it cannot change the truth and the essence of things. Who serves the thinking (mind) of the bourgeois press? The everyday content of this reasoning confirms that it is entirely oriented to a defense
    The capitalist system, bourgeois morality, bourgeois law, and bourgeois politics. And others.

    Other bourgeois theorists provide a completely different content for the concept of the functions of journalism. West German writer Otto Grote, who spent half a century studying journalism and developing the theory of bourgeois journalism, based his ideas on Hegelian and Kantian philosophy. The Soviet writer Orlov presented, in his study (The West German Bourgeois Understanding of the Functions and Principles of Journalism), a critical analysis of Otto Grote's theory, and from the positions of scientific socialism (18). Proceeding from Hegelian idealistic objectivity, Otto Grote asserted that his "ideal newspaper" and "his model of journalism" cannot be held by the hand. Contrary to another Western German bourgeois theorist in the field of journalism and Trahagemann, who declared that the subject of his studies is (the ordinary newspaper) and enumerated nine advantages of this newspaper, we say, on the contrary, that Grote confirms that the “ideal newspaper” is merely an emission of fragrance and “the radiant spirit of the newspaper.” ) and (the pure idea of ​​the newspaper). The “Intellectual Newspaper” clarifies its content through four indicators: periodical (i.e. issuance at fixed and specific times), public, current and public. However, these indicators are not the form and content of real newspapers, but rather interconnected logical statements through which the newspaper develops the idea and grows in its own bosom and then appears in Time and place . The periodical and the instantaneous realize the existence of the newspaper-idea in time, and the generality and publicity achieve the existence of the newspaper-the idea in the place. And these indicators -

    تعليق

    يعمل...
    X