وظائف الوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري ٢_a .. كتاب دراسات نظرية في علم الصحافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وظائف الوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري ٢_a .. كتاب دراسات نظرية في علم الصحافة

    وذلك لان المواد الصحفية يجب ان يبحث عنها بجهد بين الاعلانات هذا التشويه الذي تسببه الاعلانات للصحافة البورجوازية هو نتيجة حتمية للمجتمع البورجوازي وللصحافة البورجوازية ، وهو وليد شرعي لهذا المجتمع ذاته .

    ان الاهمية الكبرى في صياغة هذا المبدأ هي التأكيد على واجب الصحافة في ان تخدم النظام الاقتصادي ، وبالنسبة للصحافة البورجوازية، فان المقصود بالنظام الاقتصادي هو النظام الرأسمالي . وفي الوقت الذي العدد الأكبر من منظري الصحافة البورجوازية التطرق الى جوهر الموضوع وينتقلون مباشرة الى معالجة قضية الاعلانات كشيء مجرد ومنعزل عن النظام الاقتصادي ، فان بيترسون ، وبحكم منطق الوقائع بالدرجة الاولى ، وجد نفسه مضطرا لأن يطرح بشكل مبدئي مسألة وظيفة الصحافة ( في الحقيقة مهمة الصحافة ) ، التي يجب ان تخدم النظام الاقتصادي البورجوازي ، وان تعالج الاعلانات كوسيلة خاصة بالرغم من انها في رأيه اكثر الوسائل اهمية . يجب الاعتراف ان بيترسون لم يخطىء في التصنيف ، طالما ان الاعلانات موجهة فقط الى مستهلكي السلع الملائمة ، فان الصحافة البورجوازية ، الى جانب العديد من المطبوعات الاخرى ، تحقق وظائفها كمحرض وداعية ومنظم جماعي للنظام الاقتصادي الرأسمالي ، وهي ، بالطبع ، تنطلق دائما من المنطلقات البورجوازية .. وبهذه الطريقة ، ودون ان يقصد ، يعترف بيترسون بالطابع الطبقي للصحافة ، ولكنه في احكامه اللاحقة لا يأخذ بعين الاعتبار هذا الطابع الطبقي الذي اثبته بنفسه .

    ٥ _ و كوظيفة خامسة للصحافة البورجوازية يؤكد بيترسون واجب هذه الصحافة في توفير التسلية للقراء. وفي الحقيقة هذه مهمة وليست وظيفة . في حدود معينة ، وخاصة عندما تصدر الصحيفة في عدد كبير من الصفحات ، تنشر الصحافة مواد للتسلية السليمة ، ولكن دون ان ينسى ولو للحظة واحدة الاتجاه الذي تكرسه هذه المواد لدى القراء. ولكن ، وعلى العكس من ذلك تغص الصحافة البورجوازية ، وخاصة النوع المثير منها الذي اصبح يعرف باسم الصحافة الصفراء ، بالوصف التفصيلي للسرقات والاحتيال والقتل والاغتصاب وغيرها من الجرائم ليس للصحفيين البورجوازيين اية قيود اخلاقية ، ولذلك فهم يثيرون سخطا حادا في اوساط معظم علماء الاجتماع والقانون والتربية البورجوازيين . منذ زمن طويل تحولت الصحافة البورجوازية ، وكذلك الاذاعة والتلفزة والسينما البورجوازية ، الى محرض وداعية نشيط للجريمة ، حتى انها اصبحت منظما لعملية تبادل الخبرة بين المجرمين ، وذلك بنشرها ادق التفاصيل عن الكيفية التي تقترف بها الجرائم . ، والكيفية التي يستطيع بها المجرم الحرب من رجال الشرطة والتخلص من ملاحقيه والاختفاء عنهم . وبهذا الصدد وبالاضافة الى ذلك فان الصحافة البورجوازية مليئة بالابراج ، ذلك الوليد الخداع القرون الوسطى ما زال ينشر وما زال يساهم في اخبال وتبليد كثير من القراء. كذلك ما زال العري ( البورنوغرافيا ) والهزل يحتلان مكانا هاما في الصحافة البورجوازية . اما المواد المختلفة عن الغرائب والعجائب وتفسير الاحلام وعن غيرها من المواد والموضوعات المشابهة ، فانها ما زالت قوية النفوذ في الصحافة البورجوازية وهي تضاعف وسائلها لتبليد واخبال الناس وزرع الخرافة وعدم الثقة بالعلم، وتدعو الى الاعتماد على القوى العمياء الغيبية والمعادية للعلم والمنطق .

    ان هذا كله غيبي ومعاد للعلم وغبي ، ولكنه يخدم الرجعية بشكل جيد ، وتنشره وتغذيه الصحافة البورجوازية تحت شعار التسلية . ولكن بيترسون يغمض عينيه امام هذه الحقائق ، وهو عبر هذه الصيغة المشوهة للعلم وظيفة التسلية يبارك واحدة من اكثر سمات الصحافة البورجوازية حقارة .

    هل يمكن ان يعتبر من قبيل المصادفة عدم وجود مكان للوظيفة أو المهمة التربوية للصحافة بين الوظائف الست التي حددها بيترسون . ويبدو هذا أكثر غرابة اذا ما علمنا ان كتاب ( اربع نظريات عن الصحافة ) قد نشره المجلس الوطني للكنائس . ومن المحتمل ان يكون بيترسون قد خاف من الدخول في نزاع مع ا اصحاب الصحافة البورجوازية و صحفييهم اذا ما طرح عليهم مطالب حتى حول التربية البورجوازية .

    ٦ _ ان تحافظ الصحافة البورجوازية على استقلالها المالي الخاص كي لا يكون ممكنا إن تمارس المصالح الخاصة اي ضغط على الصحافة . هذه هي الوظيفة السادسة التي حددها بيترسون للصحافة . ان هذه الصيغة هي الوظيفة السادسة التي حددها بيترسون للصحافة ان هذه الصيفة هي اكثر الصيغ التي حددها بيترسون تناقضال .

    ان الصحافة البورجوازية ذاتها ملكية خاصة بغض النظر عن الشكل القانوني لهذه الملكية ( مؤسسة يملكها شخص واحد أو مجموعة اشخاص، أو شركة مساهمة أو محدودة ، أو شركة ذات مسؤولية محدودة . . . الخ) وبالتالي فان الصحافة البورجوازية تقع بالدرجة الاولى في حالة التبعية للمصالح الخاصة لمالكيها . ان اقتباس رأي بيتر هاميلتون ليس مجرد
    عبارة بل انه يعكس واقع الصحافة البورجوارية بشكل اكثر واقعية من جميع النظريات التي وضعها بيترسون .

    ولكن كيف يضمن اصحاب الصحف البورجوازية الاستقلال المالي للصحافة ؟ مع العلم ان سعر بيع اية جريدة او مجلة بورجوازية لا يغطي حتى ثمن الورق . المخرج من هذا المأزق معروف جيدا ومنذ زمن بعيد ، الدخل يأتي من الاعلانات التي تمثل نسبة تتراوح بين نصف واربعة اخماس دخل الجرائد والمجلات البورجوازية . يتلقى الناشرون الامريكيون سنويا مليارات من الدولارات عن طريق الاعلانات . وهذه المليارات لا تأتي من الاعلانات التي ينشرها العاطلون عن العمل بحثا عن فرص للعمل ، انها تأتي من اصحاب المليارات الذين يعلنون عن سلعهم، والذين يهتمون بايديولوجية وسياسة الجرائد والمجلات التي يعلنون فيها. لقد توقف العديد من الجرائد والمجلات البورجوازية بسبب مقاطعة المعلنين لها .

    في الدول البورجوازية ، كل شيء يباغ ويشرى بما في ذلك الصحافة والاذاعة والتلفزة وليس اصحاب الملايين فقط ، بل رجال الدولة والمنظرون للرأسمالية يتنافسون في مدح الملكية الخاصة والمبادرة الفردية كنظام مثالي لبناء وتنظيم الحياة الاجتماعية.

    ان الملكية الخاصة والمصالح الخاصة للاحتكارات تحدد حتى السياسة الداخلية والخارجية للدول الرأسمالية . ان بيع وشراء الجرائد والمجلات ظاهرة شائعة في الدول البورجوازية، ويحدد سياسة الجرائد والمجلات البورجوازية اما اصحابها أو وكلاؤهم الذين يجب عليهم بالدرجة الاولى ان يحققوا ربحا للصحيفة، وان تكون كمية هذا الربح اكبر ما يمكن.

    والاعلانات وسيلة فعالة و مجربة للضغط على الصحافة البورجوازية ازاء ذلك يمكن تلخيص الواقع الحقيقي للصحافة البورجوازية : ان الاستقلال المالي للصحافة البورجوازية ذات الملكية الخاصة قد حفظها من اي ضغط قد تمارسه المصالح الخاصة ، هو حقيقة عبارة جوفاء حتى ان بيترسون ذاته وجد نفسه مضطرا ان يعترف ان الوظائف الست التي حددها للصحافة لم تستطع في الواقع صيانة هذه الصحافة وحفظها، كما اضطر هو نفسه ان يشير الى النواقص السبع التالية في واقع الصحافة البورجوازية :
    ١ - الجريدة هي ملك خاص لناشرها ، وتحقق الوظائف التي تخدم مالكها .
    ۲ - الصحافة لا تخدم المجتمع بل المشروع التجاري .
    ٣ - الصحافة تكتب ضد التغيير الاجتماعي .
    ٤ - الصحافة مثيرة وسطحية .
    ٥ - الصحافة تنشر مواد متعارضة مع الاخلاق الاجتماعية.
    ٦ - الصحافة تتعدى على حقوق الفرد .
    ۷ - تسيطر على الصحافة طبقة واحدة هي الطبقة البورجوازية (١٦) .

    و كعلاج لهذه النواقص والشرور الاساسية في الصحافة البورجوازية، يحدد بيترسون خمسة مطالب ( شروط ) من المسؤولية الاجتماعية. ولكن هذه المطالب بالاضافة الى عدم جدواها في معالجة الصحافة البورجوازية ، فانها تنشر في الجو مزيدا من جراثيم هذه الصحافة، وذلك لانها تحافظ على الطابع المحدد والاساسي وهو الملكية الخاصة للصحافة وهذه المتطلبات ( الشروط ) التي حددها بيترسون هي(۱۷)

    ۱ - يجب على الصحافة ان تعزل الاخبار عن مقالات التحرير،


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.22 (3)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	86.3 كيلوبايت 
الهوية:	139715 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.23_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	90.5 كيلوبايت 
الهوية:	139716 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.23 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	85.1 كيلوبايت 
الهوية:	139717 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.24_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	86.0 كيلوبايت 
الهوية:	139718 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-23-2023 04.24 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	75.7 كيلوبايت 
الهوية:	139719

  • #2

    This is because journalistic materials must be searched diligently among advertisements. This distortion caused by advertisements to the bourgeois press is an inevitable consequence of bourgeois society and the bourgeois press, and is a legitimate offspring of this same society.

    The great importance in the formulation of this principle is to stress the duty of the press to serve the economic system, and for the bourgeois press, what is meant by the economic system is the capitalist system. At a time when the largest number of bourgeois journalism theorists dealt with the essence of the matter and moved directly to addressing the issue of advertising as something abstract and isolated from the economic system, Peterson, by virtue of the logic of facts in the first place, found himself compelled to raise in principle the question of the function of the press (in fact, the task of the press ), which must serve the bourgeois economic system, and treat advertisements as a special means, although in his opinion it is the most important means. It must be admitted that Peterson made no mistake in classifying that, as long as advertisements are directed only at consumers of appropriate goods, the bourgeois press, along with many other publications, fulfills its functions as agitator, advocate and collective organizer of the capitalist economic system, and is, of course, always proceeding from bourgeois premises. In this way, unintentionally, Peterson acknowledges the class character of the press, but in his later judgments he does not take into account this class character which he himself has proven.

    5_ And as a fifth function of the bourgeois press, Peterson stresses the duty of this press to provide entertainment for the readers. In fact, this is a task, not a job. Within certain limits, and especially when a newspaper is published in a large number of pages, the press publishes articles for proper entertainment, but without forgetting for a moment the direction to which these articles are devoted to the readers. But, on the contrary, the bourgeois press, especially the sensational type of it that has come to be known as the yellow press, is full of detailed descriptions of thefts, fraud, murder, rape and other crimes. . Long ago, the bourgeois press, as well as the bourgeois radio, television, and cinema, turned into an active instigator and advocate of crime, even becoming an organizer of the process of exchanging experience between criminals, by publishing the smallest details of how crimes are committed. And how the criminal can fight off the police and get rid of his pursuers and hide from them. In this regard, and in addition to this, the bourgeois press is full of horoscopes, that newborn deception of the Middle Ages is still being published and is still contributing to the madness and dullness of many readers. Also, nudity (pornography) and humor still occupy an important place in the bourgeois press. As for the different materials on oddities, wonders, the interpretation of dreams, and other similar materials and topics, they are still very influential in the bourgeois press, and they multiply their means to dull and deceive people, sow superstition and distrust science, and call for reliance on blind occult forces that are hostile to science and logic.

    This is all metaphysical, anti-scientific and stupid, but it serves reaction well, and is propagated and fed by the bourgeois press under the banner of entertainment. But Peterson closes his eyes to these facts and, with this distorted formulation of science as the function of entertainment, sanctifies one of the most despicable features of bourgeois journalism.

    Can it be considered a coincidence that there is no place for the educational function or task of journalism among the six functions identified by Peterson? This seems even more strange if we know that the book (Four Theories of Journalism) was published by the National Council of Churches. It is possible that Peterson was afraid of getting into a quarrel with the owners of the bourgeois press and their journalists if demands were made of them even about bourgeois education.

    6- The bourgeois press should maintain its own financial independence so that it would not be possible for private interests to exercise any pressure on the press. This is the sixth job Peterson has identified for journalism. This formula is the sixth function that Peterson identified for journalism. This formula is the most contradictory formula that Peterson identified.

    The bourgeois press itself is private property, regardless of the legal form of this ownership (an institution owned by one person or a group of persons, a joint-stock company or a limited liability company, or a limited liability company ... etc.). Therefore, the bourgeois press falls primarily in a state of subordination to private interests. to its owners. To quote Peter Hamilton's opinion is not an abstract one
    Rather, it reflects the reality of the bourgeois press more realistically than all the theories developed by Peterson.

    But how do bourgeois newspaper owners guarantee the financial independence of the press? Knowing that the selling price of any bourgeois newspaper or magazine does not even cover the price of paper. The way out of this impasse has been well known for a long time. The income comes from advertisements, which represent between half and four-fifths of the income of bourgeois newspapers and magazines. American publishers annually receive billions of dollars from advertising. And these billions do not come from advertisements published by the unemployed in search of job opportunities, they come from billionaires who advertise their goods, and who care about the ideology and politics of the newspapers and magazines in which they advertise. Many bourgeois newspapers and magazines have ceased to exist because advertisers have boycotted them.

    In bourgeois states, everything is bought and sold, including the press, radio, and television. Not only millionaires, but statesmen and theorists of capitalism compete in praising private property and individual initiative as an ideal system for building and organizing social life.

    Private property and the private interests of the monopolies determine even the domestic and foreign policy of the capitalist states. The buying and selling of newspapers and magazines is a common phenomenon in bourgeois countries, and the policy of bourgeois newspapers and magazines is determined either by their owners or their agents who must in the first place make a profit for the newspaper, and that the amount of this profit be as large as possible.

    And advertisements are an effective and proven means of putting pressure on the bourgeois press. With regard to this, the real reality of the bourgeois press can be summarized: that the financial independence of the privately owned bourgeois press has preserved it from any pressure that may be exercised by special interests. The six jobs that he identified for the press could not, in fact, maintain and preserve this press, and he himself was forced to point out the following seven shortcomings in the reality of the bourgeois press:
    1- The newspaper is the private property of its publisher, and it fulfills the functions that serve its owner.
    2- The press does not serve the community, but the commercial project.
    3- The press writes against social change.
    4- The press is sensational and superficial.
    5- The press publishes material that contradicts social morals.
    6 - The press infringes on the rights of the individual.
    7- The press is controlled by one class, the bourgeois class (16).

    As a remedy for these fundamental shortcomings and evils of bourgeois journalism, Peterson identifies five demands (conditions) of social responsibility. But these demands, in addition to their futility in dealing with the bourgeois press, spread in the air more germs of this press, because they preserve the specific and essential character, which is the private ownership of the press, and these requirements (conditions) set by Peterson are (17)

    1- The press must isolate the news from the editorial articles.

    تعليق

    يعمل...
    X