وظائف الوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري
لا يتقبل بعض المنظرين البورجوازيين في مجال الصحافة ، وبسبب ايديولوجيتهم البورجوازية ، لا يمكنهم ان يتقبلوا النظرية الاشتراكية المتعلقة بالوظائف الاساسية للوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري ، باعتبارها محرضاً وداعية ومنظماً جماعياً . طبعا ، وبغض النظر عن ان المنظرين البورجوازيين يغمضون اعينهم عن الحقائق الثابتة في الواقع
العملي للصحافة البورجوازية وكذلك للاذاعة والتلفزة ، فان الوسائل الصحفية البورجوازية للتأثير الجماهيري تطبق الى هذا الحد أو ذاك وظائفها هذه . وبسبب ذلك، فان غالبية المنظرين البورجوازيين يجدون انفسهم مضطرين الاجابة على بعض وظائف الصحافة والاذاعة والتلفزة، التي غالبا ما يسمونها بشكل مختلف ويستخدمون مصطلحات اخرى . ولكن المصطلحات والتسميات ليست هي الشيء الأكثر اهمية . المهم - ماهي الوظائف التي اكتشفت في الصحافة والاذاعة والتلفزة ، ومصالح من الطبقية تخدم هذه الوظائف ، وما هي المهام الملموسة للوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري. غالبا ما يخلط المنظرون البورجوازيون في مجال الصحافة بين مفهومي وظائف ومهام الصحافة .
حدد تودور بترسون ، في كتابه ( اربع نظريات عن الصحافة ) ،
الوظائف الست التالية للصحافة :
۱ _ ان تخدم النظام السياسي ، وان توفر الاعلام والدراسة للقضايا الاجتماعية .
ان مجرد صياغة هذه الوظيفة للصحافة بهذا الشكل الذي حدده بيترسون ، يوضح بجلاء الطابع الطبقي للصحافة . ان الصحافة البورجوازية وكذلك الاذاعة والتلفزة ، تخدم النظام السياسي الرأسمالي ، وتكافح بامكانياتها كافة من اجل توطيد هذا النظام .
ان الاعلام الذي تقدمه الصحافة البورجوازية يستند دائما الى الايديولوجية والسياسة البورجوازيين كذلك فإن معالجة المشاكل الاجتماعية في الصحافة البورجوازية تتم دائما في مصلحة توطيد وتدعيم الرأسمالية .
ان الصراعات الحادة بين الاحزاب البورجوازية من أجل السلطة والتي تجد انعكاسا واسعا في الصحافة لا تتعلق بقدس أقداس الرأسمالية ، أي نظامها الاجتماعي الاقتصادي ، بل تدور حول نقد الساسة البورجوازيين الموجودين حاليا في السلطة ، وتنحصر في ايجاد مزاج انتخابي ضد الحزب الحاكم ، وفي مدح الحزب المعارض الذي يطمح الى السلطة . حول هذا يدور الضجيج في الصحافة البورجوازية. وذلك مهما تلونت وقست التعابير المستعملة . وعندما يستلم السلطة الحزب البورجوازي المعارض فانه يعمل على توطيد اسس الرأسمالية بشكل لا يقل عن الحزب البورجوازي الآخر الذي أزيح من طبعا ، أثناء انجاز هذه المهام - الأن هذه مهام وليست وظائف للصحافة البورجوازيين لا يحبون بهذا الصدد ، المجالات الاخرى ، الدقة المتناهية ، ومع ذلك فان الصحافة البورجوازية تقوم بوظيفة تحريضية ودعائية ولا ترفض حتى وظيفتها التنظيمية .
۲ _ حدد بيترسون الوظيفة الثانية للصحافة البورجوازية بتعليم و تثقيف الجمهور بهدف ان يصبح قادرا على ادارة وتسيير اموره بنفسه . من الطبيعي ان يكون المقصود بذلك هو الادارة الذاتية في اطار النظام البورجوازي وليس الاستقلال الحقيقي للبلدان والشعوب التابعة للدول الأمبريالية ، وكذلك ليست الادارة الذاتية الاشتراكية هي المقصودة ايضا . ولكن ، ، وأيضا ف ضا ضمن اطار النظام الرأسمالي تحرص الصحافة البورجوازية وتدعو الى ادارة ذاتية شكلية لا تعطي للجماهير الشعبية اية سلطة حقيقية ، بل تحافظ بشكل كامل على ، وتدعم اكثر فاكثر سيطرة الاحتكارات الضخمة على الادارة الفعلية للدولة .
٣ _ الوظيفة الثالثة التي حددها بيترسون للصحافة البورجوازية هي الحفاظ على حقوق الفرد ضد الحكومة ان هذه المنحة ، من البورجوازية الليبرالية عبارة جميلة موجهة الى تقوية الهالة النظرية للصحافة البورجوازية وهي بالكامل عبارة فارغة عندما يتعلق الامر بحقوق الجماهير الشعبية الواسعة في الدولة البورجوازية . عندما يكون مالك المؤسسات والشركات التجارية والمصارف . . . وغيرها، عندئذ فإن الصحافة ، التي هي بدورها ملك للافراد الذين الملايين ، ليس فقط تحافظ على هؤلاء الافراد كمحافظتها على حدقة مستعدة لاطلاق النار بأدواتها كافة ضد الحكومة اذا ما اظهرت اية نزعات تقدمية او اذا ما الحقت اي ضرر بمصالح الرأسماليين الكبار . واذا ما ذرفت جريدة أو مجلة بورجوازية دموع التماسيح على حقوق الفرد في اوساط الجماهير الشعبية الواسعة التي الحكومة حقوقها بشكل فظ ، فان هذا لا يمكن ان يكون على الاطلاق اكثر من مجرد عمل تكتيكي في سياق الصراع على السلطة داخل الفئات الاحتكارية المختلفة وبين الاحزاب البورجوازية التي تقودها هذه الفئات الاحتكارية. هنا تبذل الصحافة البورجوازية عينها ، بل هي تدوس جميع جهودها للدفاع عن مصالح الفرد ضد الحكومة . ولا تتعدى الصحافة البورجوازية هذا الحد، وذلك لانه بعد هذا يبدأ النقد الجدي للحكومات البورجوازية كمنفذ لا يعرف التذمر لارادة الرأسمال الكبير ، كما يبدأ بعد هذا الحد نقد النظام الرأسمالي الذي يمتهن بشراسة كافة الحقوق الاساسية للجماهير الشعبية الواسعة ، وخاصة حقها في ان تقرر مصيرها بنفسها. وان تنظم الحياة في بلدها وفق مفاهيمها ومصالحها وليس وفق مصلحة الرأسماليين . هذه منطقة محرمة ، ويتهرب منها الصحفيون البورجوازيون كما يهرب الشيطان من البخور .
٤ _ يجب على الصحافة ان تخدم النظام الاقتصادي . ويتم اساسا بان تصل بين مشتري وبائعي السلع بواسطة الاعلان . هذه هي الوظيفة الرابعة التي يحددها بيترسون للصحافة .
لا يمكن بأي شكل من الأشكال انكار الدور الكبير الذي تلعبه الاعلانات في الصحافة البورجوازية ، حيث تحتل الاعلانات القسم الاعظم من مساحة الجرائد اليومية الكبرى . وفي معظم هذه الجرائد تضيع المواد الصحفية وتتكدس بين الاعلانات الضخمة والخلابة ، التي تصرخ وتزعق كي تجذب اهتمام القارىء ، والتي تحتل غالبا الصفحة كلها .
لاشك ان للاعلان اهميته في ترويج السلع ، وفي اعلام القارىء ليعرف كيف يتسوق : ولكن الاعلان في الصحافة البورجوازية قد تخلى منذ زمن بعيد عن تلبية هذه الحاجة الطبيعية وسيطر على الجرائد وهو في خضوعه للمنافسة الشرسة للسوق الرأسمالية اصبح اكثر ضجيجا، واكثر وقاحة بحيث لم يعد يعرف الخجل ، كما اصبح اكثر كذبا فاضحا، وغالبا ما يشوه اخراج الجرائد ويفرض نقل المواد المتعلقة بالمسائل الاجتماعية الهامة على المؤخرة .
لقد اعتاد قراء الصحافة البورجوازية على هذا الشكل الصاخب والفاضح ، وعلى هذه الكمية الضخمة من الاعلانات ، إلى درجة ان الاعلانات قد اصبحت بالنسبة للقراء مرادفا لمفهوم الجريدة أو المجلة .
لا يتقبل بعض المنظرين البورجوازيين في مجال الصحافة ، وبسبب ايديولوجيتهم البورجوازية ، لا يمكنهم ان يتقبلوا النظرية الاشتراكية المتعلقة بالوظائف الاساسية للوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري ، باعتبارها محرضاً وداعية ومنظماً جماعياً . طبعا ، وبغض النظر عن ان المنظرين البورجوازيين يغمضون اعينهم عن الحقائق الثابتة في الواقع
العملي للصحافة البورجوازية وكذلك للاذاعة والتلفزة ، فان الوسائل الصحفية البورجوازية للتأثير الجماهيري تطبق الى هذا الحد أو ذاك وظائفها هذه . وبسبب ذلك، فان غالبية المنظرين البورجوازيين يجدون انفسهم مضطرين الاجابة على بعض وظائف الصحافة والاذاعة والتلفزة، التي غالبا ما يسمونها بشكل مختلف ويستخدمون مصطلحات اخرى . ولكن المصطلحات والتسميات ليست هي الشيء الأكثر اهمية . المهم - ماهي الوظائف التي اكتشفت في الصحافة والاذاعة والتلفزة ، ومصالح من الطبقية تخدم هذه الوظائف ، وما هي المهام الملموسة للوسائل الصحفية للتأثير الجماهيري. غالبا ما يخلط المنظرون البورجوازيون في مجال الصحافة بين مفهومي وظائف ومهام الصحافة .
حدد تودور بترسون ، في كتابه ( اربع نظريات عن الصحافة ) ،
الوظائف الست التالية للصحافة :
۱ _ ان تخدم النظام السياسي ، وان توفر الاعلام والدراسة للقضايا الاجتماعية .
ان مجرد صياغة هذه الوظيفة للصحافة بهذا الشكل الذي حدده بيترسون ، يوضح بجلاء الطابع الطبقي للصحافة . ان الصحافة البورجوازية وكذلك الاذاعة والتلفزة ، تخدم النظام السياسي الرأسمالي ، وتكافح بامكانياتها كافة من اجل توطيد هذا النظام .
ان الاعلام الذي تقدمه الصحافة البورجوازية يستند دائما الى الايديولوجية والسياسة البورجوازيين كذلك فإن معالجة المشاكل الاجتماعية في الصحافة البورجوازية تتم دائما في مصلحة توطيد وتدعيم الرأسمالية .
ان الصراعات الحادة بين الاحزاب البورجوازية من أجل السلطة والتي تجد انعكاسا واسعا في الصحافة لا تتعلق بقدس أقداس الرأسمالية ، أي نظامها الاجتماعي الاقتصادي ، بل تدور حول نقد الساسة البورجوازيين الموجودين حاليا في السلطة ، وتنحصر في ايجاد مزاج انتخابي ضد الحزب الحاكم ، وفي مدح الحزب المعارض الذي يطمح الى السلطة . حول هذا يدور الضجيج في الصحافة البورجوازية. وذلك مهما تلونت وقست التعابير المستعملة . وعندما يستلم السلطة الحزب البورجوازي المعارض فانه يعمل على توطيد اسس الرأسمالية بشكل لا يقل عن الحزب البورجوازي الآخر الذي أزيح من طبعا ، أثناء انجاز هذه المهام - الأن هذه مهام وليست وظائف للصحافة البورجوازيين لا يحبون بهذا الصدد ، المجالات الاخرى ، الدقة المتناهية ، ومع ذلك فان الصحافة البورجوازية تقوم بوظيفة تحريضية ودعائية ولا ترفض حتى وظيفتها التنظيمية .
۲ _ حدد بيترسون الوظيفة الثانية للصحافة البورجوازية بتعليم و تثقيف الجمهور بهدف ان يصبح قادرا على ادارة وتسيير اموره بنفسه . من الطبيعي ان يكون المقصود بذلك هو الادارة الذاتية في اطار النظام البورجوازي وليس الاستقلال الحقيقي للبلدان والشعوب التابعة للدول الأمبريالية ، وكذلك ليست الادارة الذاتية الاشتراكية هي المقصودة ايضا . ولكن ، ، وأيضا ف ضا ضمن اطار النظام الرأسمالي تحرص الصحافة البورجوازية وتدعو الى ادارة ذاتية شكلية لا تعطي للجماهير الشعبية اية سلطة حقيقية ، بل تحافظ بشكل كامل على ، وتدعم اكثر فاكثر سيطرة الاحتكارات الضخمة على الادارة الفعلية للدولة .
٣ _ الوظيفة الثالثة التي حددها بيترسون للصحافة البورجوازية هي الحفاظ على حقوق الفرد ضد الحكومة ان هذه المنحة ، من البورجوازية الليبرالية عبارة جميلة موجهة الى تقوية الهالة النظرية للصحافة البورجوازية وهي بالكامل عبارة فارغة عندما يتعلق الامر بحقوق الجماهير الشعبية الواسعة في الدولة البورجوازية . عندما يكون مالك المؤسسات والشركات التجارية والمصارف . . . وغيرها، عندئذ فإن الصحافة ، التي هي بدورها ملك للافراد الذين الملايين ، ليس فقط تحافظ على هؤلاء الافراد كمحافظتها على حدقة مستعدة لاطلاق النار بأدواتها كافة ضد الحكومة اذا ما اظهرت اية نزعات تقدمية او اذا ما الحقت اي ضرر بمصالح الرأسماليين الكبار . واذا ما ذرفت جريدة أو مجلة بورجوازية دموع التماسيح على حقوق الفرد في اوساط الجماهير الشعبية الواسعة التي الحكومة حقوقها بشكل فظ ، فان هذا لا يمكن ان يكون على الاطلاق اكثر من مجرد عمل تكتيكي في سياق الصراع على السلطة داخل الفئات الاحتكارية المختلفة وبين الاحزاب البورجوازية التي تقودها هذه الفئات الاحتكارية. هنا تبذل الصحافة البورجوازية عينها ، بل هي تدوس جميع جهودها للدفاع عن مصالح الفرد ضد الحكومة . ولا تتعدى الصحافة البورجوازية هذا الحد، وذلك لانه بعد هذا يبدأ النقد الجدي للحكومات البورجوازية كمنفذ لا يعرف التذمر لارادة الرأسمال الكبير ، كما يبدأ بعد هذا الحد نقد النظام الرأسمالي الذي يمتهن بشراسة كافة الحقوق الاساسية للجماهير الشعبية الواسعة ، وخاصة حقها في ان تقرر مصيرها بنفسها. وان تنظم الحياة في بلدها وفق مفاهيمها ومصالحها وليس وفق مصلحة الرأسماليين . هذه منطقة محرمة ، ويتهرب منها الصحفيون البورجوازيون كما يهرب الشيطان من البخور .
٤ _ يجب على الصحافة ان تخدم النظام الاقتصادي . ويتم اساسا بان تصل بين مشتري وبائعي السلع بواسطة الاعلان . هذه هي الوظيفة الرابعة التي يحددها بيترسون للصحافة .
لا يمكن بأي شكل من الأشكال انكار الدور الكبير الذي تلعبه الاعلانات في الصحافة البورجوازية ، حيث تحتل الاعلانات القسم الاعظم من مساحة الجرائد اليومية الكبرى . وفي معظم هذه الجرائد تضيع المواد الصحفية وتتكدس بين الاعلانات الضخمة والخلابة ، التي تصرخ وتزعق كي تجذب اهتمام القارىء ، والتي تحتل غالبا الصفحة كلها .
لاشك ان للاعلان اهميته في ترويج السلع ، وفي اعلام القارىء ليعرف كيف يتسوق : ولكن الاعلان في الصحافة البورجوازية قد تخلى منذ زمن بعيد عن تلبية هذه الحاجة الطبيعية وسيطر على الجرائد وهو في خضوعه للمنافسة الشرسة للسوق الرأسمالية اصبح اكثر ضجيجا، واكثر وقاحة بحيث لم يعد يعرف الخجل ، كما اصبح اكثر كذبا فاضحا، وغالبا ما يشوه اخراج الجرائد ويفرض نقل المواد المتعلقة بالمسائل الاجتماعية الهامة على المؤخرة .
لقد اعتاد قراء الصحافة البورجوازية على هذا الشكل الصاخب والفاضح ، وعلى هذه الكمية الضخمة من الاعلانات ، إلى درجة ان الاعلانات قد اصبحت بالنسبة للقراء مرادفا لمفهوم الجريدة أو المجلة .
تعليق