الكثير من الأجيال في فلسطين والدول المحيطة عاشروا سلفانا وطعمها المميز ولكن لا يعرفون قصتها التي بدأت حين سافر الشاب الفلسطيني يدعى "يوسف" إلى إيطاليا، وشاهد هناك فيلماً عنوانه "الرز المر"، تُسمى بطلته "سلفانا منغانو".
ويوسف هذا هو ابن لاحدى العائلات الأرمنية التي كانت تعيش العام 1948 في القدس، يبيعون السكاكر والحلويات؛ التي يصنعونها في "حوش" بيتهم الكبير.
وانتقلت العائلة للعيش في رام الله، واشتروا محلات هناك وتطورت أعمالهم، فاتفقوا على ارسال (يوسف) إلى إيطاليا لتعلم صنع الشوكولاتة هناك. وبالفعل تعلم وعاد إلى فلسطين ومعه بعض المعدات الخاصة لصنع الشوكلاتة بقيمة 1500 دينار أردني في حينه واقترح على العائلة تسمية مصنع الشوكولاتة على اسم بطلة الفيلم الشهير الذي شاهده في الغربة.
وتم بالفعل تركيب هذه المعدات قرب حسبة خضار رام الله العام 1953. وتطور البيع من الشوارع ودوار المنارة، وانتقل المصنع بعد تطويره في العام 1958، إلى بيتونيا قرب رام الله، وكان المصنع الوحيد للشوكلاتة في المنطقة. وأكثروا من الإعلانات، وكانوا يذهبون إلى الأردن، ويبيعون الشوكولاتة في الشوارع، ويُعرّفون الناس بها ومن الأردن امتدّ بيعهم إلى معظم الدول العربية.
لكن بدأت المشاكل الحقيقية بعد الاحتلال العام 1967، وإقفال الجسور. إذ صار أغلب التسويق محليّاً. وكذلك صعوبة استيراد المواد الأولية لصناعتهم ومع الانتفاضة الأولى، العام ١٩٨٧.
تراجع البيع كثيراً، وصار العمل ثلاثة أيام أسبوعيا. وبدأت اضرابات العمال المطالبة برفع الأجور، وصار توصيل البضاعة حتى محليا أمرا صعبا، وفي حالات لجأوا إلى الجِمال لتهريب الشوكولاتة للأسواق. واستمر الحال كذلك حتى وفاة الوالد ولم يستطع بعدها الأبناء من الاستمرار في المصنع لخلافات بينهم، وبعد تسوية خلافاتهم عادوا للعمل.
لكن عودتهم تزامنت مع اندلاع انتفاضة الأقصى في العام ٢٠٠٠ وعادت المعاناة من جديد، ومنع المواد الخام من الوصول وفسادها وهي تنتظر على الحواجز، ومنع تسويق المنتجات، فاضطر الأخوة اقفال المصنع بشكل نهائي للأسف وهكذا أسدل الستار عن قصة "سلفانا". =~~~~~~~ منقول ~~~~~~~~=
ويوسف هذا هو ابن لاحدى العائلات الأرمنية التي كانت تعيش العام 1948 في القدس، يبيعون السكاكر والحلويات؛ التي يصنعونها في "حوش" بيتهم الكبير.
وانتقلت العائلة للعيش في رام الله، واشتروا محلات هناك وتطورت أعمالهم، فاتفقوا على ارسال (يوسف) إلى إيطاليا لتعلم صنع الشوكولاتة هناك. وبالفعل تعلم وعاد إلى فلسطين ومعه بعض المعدات الخاصة لصنع الشوكلاتة بقيمة 1500 دينار أردني في حينه واقترح على العائلة تسمية مصنع الشوكولاتة على اسم بطلة الفيلم الشهير الذي شاهده في الغربة.
وتم بالفعل تركيب هذه المعدات قرب حسبة خضار رام الله العام 1953. وتطور البيع من الشوارع ودوار المنارة، وانتقل المصنع بعد تطويره في العام 1958، إلى بيتونيا قرب رام الله، وكان المصنع الوحيد للشوكلاتة في المنطقة. وأكثروا من الإعلانات، وكانوا يذهبون إلى الأردن، ويبيعون الشوكولاتة في الشوارع، ويُعرّفون الناس بها ومن الأردن امتدّ بيعهم إلى معظم الدول العربية.
لكن بدأت المشاكل الحقيقية بعد الاحتلال العام 1967، وإقفال الجسور. إذ صار أغلب التسويق محليّاً. وكذلك صعوبة استيراد المواد الأولية لصناعتهم ومع الانتفاضة الأولى، العام ١٩٨٧.
تراجع البيع كثيراً، وصار العمل ثلاثة أيام أسبوعيا. وبدأت اضرابات العمال المطالبة برفع الأجور، وصار توصيل البضاعة حتى محليا أمرا صعبا، وفي حالات لجأوا إلى الجِمال لتهريب الشوكولاتة للأسواق. واستمر الحال كذلك حتى وفاة الوالد ولم يستطع بعدها الأبناء من الاستمرار في المصنع لخلافات بينهم، وبعد تسوية خلافاتهم عادوا للعمل.
لكن عودتهم تزامنت مع اندلاع انتفاضة الأقصى في العام ٢٠٠٠ وعادت المعاناة من جديد، ومنع المواد الخام من الوصول وفسادها وهي تنتظر على الحواجز، ومنع تسويق المنتجات، فاضطر الأخوة اقفال المصنع بشكل نهائي للأسف وهكذا أسدل الستار عن قصة "سلفانا". =~~~~~~~ منقول ~~~~~~~~=