تعرّفوا إلى هذه النصائح للحفاظ على برودة المنزل في فصل الصيف
مع ارتفاع درجات الحرارة يزيد الضغط على استخدام الأجهزة الكهربائية في المنازل، وخصوصاً أجهزة التبريد، مثل المكيفات والمراوح، كما يزداد استخدام أجهزة المطبخ، مثل الثلاجات، وتلك التي تستخدم في تحضير الأطعمة الباردة، مثل الخلاطات، ما ينعكس بشكل مباشر على درجة الحرارة داخل المنزل.
وفي فصل الصيف، ترتفع عادة فواتير الكهرباء، وتقدر شبكة بلومبيرغ الأميركية، أن الفواتير تشهد في العديد من الدول الحارة زيادة بنحو 20 في المائة، مقارنة مع فترات الطقس المعتدلة، ويعود السبب إلى زيادة الاعتماد على الأجهزة الكهربائية.
يقول مهندس الكهرباء، أسامة العلي، لـ "العربي الجديد": "يزيد في فصل الصيف الضغط على الأجهزة المنزلية لأسباب عديدة، من بينها الحاجة إلى التبريد، سواء في النهار أو الليل، وبالتالي تشغيل المكيفات أو المراوح لفترات طويلة، إضافة إلى الأجهزة الأخرى، مثل التلفزيون، أو ألعاب الفيديو، على اعتبار أن الأطفال يقضون معظم الوقت في المنزل، ويؤدي ذلك إلى زيادة ارتفاع الحرارة داخل المنزل، والحرارة المرتفعة تزيد من مشكلات الأجهزة الكهربائية، لذا ينصح بضرورة استخدامها في فصل الصيف بشكل معتدل".
وينصح بالحفاظ على درجة حرارة المكيف عند 22 إلى 24 درجة مئوية، ويشرح العلي: "تستهلك المكيفات طاقة بشكل أكبر في حال وضعها على درجة حرارة منخفضة، ويؤدي خفض درجة واحدة إلى زيادة الاستهلاك بنسبة 6 في المائة، وبالتالي فإن حرارة أقل تعني كهرباء أكثر، ما يعني فواتير أكبر".
ينصح أيضاً بضبط حرارة الثلاجة بين صفر و4 درجات مئوية، مع عدم فتحها بشكل متكرر، للمساعدة في الحفاظ على الطعام بارداً، وعدم إجهاد الثلاجة، كما ينصح بالاستخدام المعتدل للإضاءة، والاستغناء عن الإضاءة العادية، واستبدالها بالإضاءة الموفرة عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، والتي توفر ما يصل إلى 75 في المائة، والتوقف عن استخدام الإضاءة خلال النهار، والاكتفاء باستخدامها خلال الليل.
لا يمكن للكثير من الناس الاستغناء عن استخدام الماء الساخن، وبالتالي السخان، حتى في فصل الصيف، لكن يمكن تشغيل السخان لمدة ساعات فقط، واستخدامه طوال اليوم، أو بمعنى أدق، تغيير بعض العادات اليومية، كما أن تشغيل السخان خلال ساعات النهار يوفر من استهلاك الكهرباء، نظراً لارتفاع درجات الحرارة.
الصورة
ينبغي استخدام الثلاجات بشكل متوازن (Getty)
ويرى العلي أنه "من المهم استخدام الأدوات الخاصة بتبريد الأجهزة الكهربائية، على غرار الحاسوب، والتي تشمل أنواعاً من المراوح الصغيرة، والتي تساهم في تقليص استهلاك الكهرباء.
وتنصح وزارة الطاقة الأميركية بتخفيف استخدام الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تكرار القيام ببعض المهام التي ترفع كفاءتها، ومن ضمنها تنظيف أو استبدال فلاتر مكيفات الهواء مرة شهرياً خلال الصيف، لأن ذلك يخفف من حدة الضغط على المكيف، ويجعله يعمل بسرعة أكبر، كما يخفف من استهلاك الكهرباء، وإيقاف تشغيل الأجهزة المختلفة في المطبخ أو الحمام بعد الانتهاء من الطهي أو الاستحمام، والحفاظ على إغلاق النوافذ والأبواب لمنع دخول الحرارة إلى البيت.
ويعتقد مدير برنامج الموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية بجامعة البلمند اللبنانية، جورج متري، أن أبنية العواصم والمدن تشهد عملياً ارتفاعات في درجة حرارتها مقارنة مع الريف، ويؤكد لـ"العربي الجديد"، أن ذلك يعود إلى عاملين، الأول يتعلق بنوعية مواد البناء المستخدمة، والتي عادة ما تكون في الريف صديقة للبيئة، مثل الحجر أو الخشب، فيما يعتمد في المدن على الباطون والخرسانة بشكل كبير، ما يزيد من ارتفاع درجة حرارة المباني، كما أنه في المدن تقل المساحات الخضراء على عكس الأرياف، فضلاً عن أعداد أكبر من السيارات والمولدات، وكل ذلك ينعكس على الحرارة.
بيئةموجة حارة تضرب أنحاء العالم... الكوكب يشتعل
يضيف متري، أن "الحفاظ على برودة المنازل في الصيف يمكن تحقيقه باتباع خطوات أساسية، من بينها تقليص عدد الأجهزة الكهربائية المستخدمة، وتنظيم أوقات استخدامها، إضافة إلى جعل المنازل أكثر برودة من خلال الخصائص الهندسية، وأهمها وجود عزل محكم يمنع دخول الحرارة الخارجية إلى البيوت".
ويتفق العلي مع متري، قائلاً إنه "عادة ما يجري بناء منازل الريف باستخدام الأحجار الصخرية، التي تعد بمثابة عازل حراري، كما كانت طرق التشييد تسمح بمرور التيارات الهوائية، لكن اليوم، وبسبب عوامل منها صغر المساحات، والأهداف التجارية، بات من الصعب التحكّم بالمساحات، وبالتالي يصعب التحكم ببرودة المنازل".
دلالات
مع ارتفاع درجات الحرارة يزيد الضغط على استخدام الأجهزة الكهربائية في المنازل، وخصوصاً أجهزة التبريد، مثل المكيفات والمراوح، كما يزداد استخدام أجهزة المطبخ، مثل الثلاجات، وتلك التي تستخدم في تحضير الأطعمة الباردة، مثل الخلاطات، ما ينعكس بشكل مباشر على درجة الحرارة داخل المنزل.
وفي فصل الصيف، ترتفع عادة فواتير الكهرباء، وتقدر شبكة بلومبيرغ الأميركية، أن الفواتير تشهد في العديد من الدول الحارة زيادة بنحو 20 في المائة، مقارنة مع فترات الطقس المعتدلة، ويعود السبب إلى زيادة الاعتماد على الأجهزة الكهربائية.
يقول مهندس الكهرباء، أسامة العلي، لـ "العربي الجديد": "يزيد في فصل الصيف الضغط على الأجهزة المنزلية لأسباب عديدة، من بينها الحاجة إلى التبريد، سواء في النهار أو الليل، وبالتالي تشغيل المكيفات أو المراوح لفترات طويلة، إضافة إلى الأجهزة الأخرى، مثل التلفزيون، أو ألعاب الفيديو، على اعتبار أن الأطفال يقضون معظم الوقت في المنزل، ويؤدي ذلك إلى زيادة ارتفاع الحرارة داخل المنزل، والحرارة المرتفعة تزيد من مشكلات الأجهزة الكهربائية، لذا ينصح بضرورة استخدامها في فصل الصيف بشكل معتدل".
وينصح بالحفاظ على درجة حرارة المكيف عند 22 إلى 24 درجة مئوية، ويشرح العلي: "تستهلك المكيفات طاقة بشكل أكبر في حال وضعها على درجة حرارة منخفضة، ويؤدي خفض درجة واحدة إلى زيادة الاستهلاك بنسبة 6 في المائة، وبالتالي فإن حرارة أقل تعني كهرباء أكثر، ما يعني فواتير أكبر".
ينصح أيضاً بضبط حرارة الثلاجة بين صفر و4 درجات مئوية، مع عدم فتحها بشكل متكرر، للمساعدة في الحفاظ على الطعام بارداً، وعدم إجهاد الثلاجة، كما ينصح بالاستخدام المعتدل للإضاءة، والاستغناء عن الإضاءة العادية، واستبدالها بالإضاءة الموفرة عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، والتي توفر ما يصل إلى 75 في المائة، والتوقف عن استخدام الإضاءة خلال النهار، والاكتفاء باستخدامها خلال الليل.
لا يمكن للكثير من الناس الاستغناء عن استخدام الماء الساخن، وبالتالي السخان، حتى في فصل الصيف، لكن يمكن تشغيل السخان لمدة ساعات فقط، واستخدامه طوال اليوم، أو بمعنى أدق، تغيير بعض العادات اليومية، كما أن تشغيل السخان خلال ساعات النهار يوفر من استهلاك الكهرباء، نظراً لارتفاع درجات الحرارة.
الصورة
ينبغي استخدام الثلاجات بشكل متوازن (Getty)
ويرى العلي أنه "من المهم استخدام الأدوات الخاصة بتبريد الأجهزة الكهربائية، على غرار الحاسوب، والتي تشمل أنواعاً من المراوح الصغيرة، والتي تساهم في تقليص استهلاك الكهرباء.
وتنصح وزارة الطاقة الأميركية بتخفيف استخدام الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تكرار القيام ببعض المهام التي ترفع كفاءتها، ومن ضمنها تنظيف أو استبدال فلاتر مكيفات الهواء مرة شهرياً خلال الصيف، لأن ذلك يخفف من حدة الضغط على المكيف، ويجعله يعمل بسرعة أكبر، كما يخفف من استهلاك الكهرباء، وإيقاف تشغيل الأجهزة المختلفة في المطبخ أو الحمام بعد الانتهاء من الطهي أو الاستحمام، والحفاظ على إغلاق النوافذ والأبواب لمنع دخول الحرارة إلى البيت.
ويعتقد مدير برنامج الموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية بجامعة البلمند اللبنانية، جورج متري، أن أبنية العواصم والمدن تشهد عملياً ارتفاعات في درجة حرارتها مقارنة مع الريف، ويؤكد لـ"العربي الجديد"، أن ذلك يعود إلى عاملين، الأول يتعلق بنوعية مواد البناء المستخدمة، والتي عادة ما تكون في الريف صديقة للبيئة، مثل الحجر أو الخشب، فيما يعتمد في المدن على الباطون والخرسانة بشكل كبير، ما يزيد من ارتفاع درجة حرارة المباني، كما أنه في المدن تقل المساحات الخضراء على عكس الأرياف، فضلاً عن أعداد أكبر من السيارات والمولدات، وكل ذلك ينعكس على الحرارة.
بيئةموجة حارة تضرب أنحاء العالم... الكوكب يشتعل
يضيف متري، أن "الحفاظ على برودة المنازل في الصيف يمكن تحقيقه باتباع خطوات أساسية، من بينها تقليص عدد الأجهزة الكهربائية المستخدمة، وتنظيم أوقات استخدامها، إضافة إلى جعل المنازل أكثر برودة من خلال الخصائص الهندسية، وأهمها وجود عزل محكم يمنع دخول الحرارة الخارجية إلى البيوت".
ويتفق العلي مع متري، قائلاً إنه "عادة ما يجري بناء منازل الريف باستخدام الأحجار الصخرية، التي تعد بمثابة عازل حراري، كما كانت طرق التشييد تسمح بمرور التيارات الهوائية، لكن اليوم، وبسبب عوامل منها صغر المساحات، والأهداف التجارية، بات من الصعب التحكّم بالمساحات، وبالتالي يصعب التحكم ببرودة المنازل".
دلالات