يان ڤان غوين Jan van Goyen مصور وحفار هولندي ولد في لايدن Leiden

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يان ڤان غوين Jan van Goyen مصور وحفار هولندي ولد في لايدن Leiden

    ڤان غوين (يان -)
    (1596-1656)

    ولد المصور والحفار الهولندي يان ڤان غوين Jan van Goyen في لايدن Leiden وتوفي في لاهاي La Haye (دِن هاغ Den Haag). ويعد هذا الفنان الموجِّه والرائد لفن تصوير المشاهد الطبيعية في هولندا، مع رويسدل[ر] S. van Ruysdael وموليين P.Molijn. وقد وصل هذا الفن الطبيعي إلى قمة انتشاره في منتصف القرن السابع عشر، تاركاً وراءه الطابع الباروكي في الفن الذي كان مسيطراً حتى ذلك الوقت، إذ قام على تصوير الحياة القروية بأسلوب زخرفي، وإحلال أسلوب يهتم بالطبيعة وبالفكر الحديث، مع الاهتمام باللون وبدوره المشع، وإعطاء الفضاء أهمية في نقل جمال السماء والغيوم، والأفق البعيد.
    ابتدأ ڤان غوين دراسته الفنية في مدينة هارلم Haarlem على يد ڤان دي فيلدِه[ر] van de Velde، الذي كان له تأثير كبير في تطوره، ثم انتقل إلى لايدن ومنها إلى لاهاي حيث افتتح مرسماً بالاشتراك مع مجموعة من المصورين، مثل ڤان دير كابِل van der Kabel ويان ستين J.Steen. وبعد قدومه إلى لاهاي عام 1630، قُبل في اتحاد سان لوك Saint- Luc النقابي حيث صار فيما بعد عميداً فيه، وفي عام 1615 سافر إلى فرنسا، ثم إلى بلجيكا وألمانيا.
    كان أسلوب ڤان غوين في البداية قريباً من أسلوب معلمه ڤان دي فيلدِه القريب من مفهوم التكلفية[ر] maniérisme. ومن أعماله «القصر ذو البرجين الدائريين» الموجود في متحف رييك Rijksmuseum بأمستردام Amsterdam.
    ومنذ عام 1626 أهمل ڤان غوين أعماله الصغيرة متجهاً إلى موضوعات قروية مقلّداً رويسدل وموليين، ويبدو ذلك في لوحة «القرية» 1626، وفيها اهتم بالتفاصيل.
    ومنذ عام 1630 ابتدأت ألوانه تبدو أكثر إشراقاً ووضوحاً محاولاً التركيز على وحدة اللون، مُؤْثراً في رسم الطبيعة التركيز على الطرقات التي تخترق المشهد المؤلف من أكواخ، ومثال ذلك لوحته «الأكواخ قرب الشاطئ» (1631) الموجودة في متحف الفنون الجميلة في كاركاسون Carcassonne، وهي لوحة يغلب عليها اللون الرمادي مع لمسات ذهبية، والاهتمام برسم التفاصيل القروية، كالأكواخ والعربات والأشخاص بملابسهم القروية.
    غالباً ما كان ڤان غوين يقلّد طريقة رويسدل في رسم الأشجار عناصر واضحة بأوراقها دقيقة الرسم، وفي لوحة «السنديانة المصعوقة» رسم الأشجار وقد لامست لون السماء في جو عاصف مع التركيز على البعد الثالث.
    يان فان غوين: «منظر دوردريخت» (1674) (متحف اللوفر)
    ومنذ عام 1636 ابتدأ ڤان غوين برسم مشاهد وموضوعات أكثر بساطة ولكنها أكثر فخامة، مجزئاً مفردات المشهد بخطوط قوية متقاطعة، مشدّداً على الإيقاع اللوني والخطي الأفقي عند رسم الأغطية وأبراج الأجراس والسطوح الهرمية التي بدت كامدة، وعلى التضاد اللوني contrastes بين الظل والنور في الموضوعات المشهدية كما في لوحة «مدينة إلتِن»Elten عام (1647). وهكذا بدت ألوانه موحدة قريبة من اللون الرمادي، أو اللون الذهبي في موضوعات الطبيعة الصامتة.
    وفي مشاهده الطبيعية، بدا ڤان غوين أكثر اهتماماً بتصوير الغيوم على صفحة السماء التي تكتنف المشهد، والتي تغطي ثلثي اللوحة. ولم يتردد فيما بعد في تجاوز الألوان الكامدة إلى ألوان مشرقة، بل مفرطة بالضياء والإشعاع، ووصل أحياناً إلى دمج لون السماء مع لون الماء في لوحته «مشهد من لايدن» ولوحة «مركب الصيد».
    مازالت الأعمال التي أنجزها ڤان غوين رسماً من غير تلوين ذات أهمية بالغة، وكان قد رسمها في أثناء جولاته الواسعة في هولندا، مع الاهتمام البالغ بالتقابل المنسجم بين مشهد السماء والماء.
    استطاع ڤان غوين وصديقه رويسدل أن يبتدعا أسلوباً أو طريقة أثرت تأثيراً بالغاً في مصوري الطبيعة الهولنديين المعاصرين، ولاسيما مصوري البحر الذين أجادوا تصوير التضاد في المشهد الطبيعي، هذا الموضوع الذي صار موضع اهتمام المصورين في إيطاليا وفرنسا.
    عفيف البهنسي
يعمل...
X