آخر الغيث نظرة
شعر
فاطمة أيوب / لبنان
على عجلٍ وطبعُ الضوءِ لمحٌ
يمرُّ بخاطرِ النخلاتِ شفَّا
فلا تسطيعُ إدراكًا وحسًّا
كما لا يعقلُ الظمآنُ طفّا
ويمضي تاركًا ظلًّا طويلًا
به ثقلٌ يحاولُ أن يخِفَّا
يفيِّئ خلفه ما كان رملًا
يهزُّ ويُنبِتُ الأعشابَ صفّا
مريدُ النهرِ
هل يرتادُ ماءً
وكلُّ النّهرِ سفَّ الماءَ سفّا
وجفنُ الماءِ حين رآه رفّا
تبخّرَ ثمّ أمطرَ ثم جفّا
وسالَ النهرُ مغشيًّا عليه
تُرى يحتاجُ ماءً أم أكُفّا
فدارَ ينفِّضُ الأمواهَ عنه
كصوفيٍّ يلفُّ الأرضَ لفَّا
خريرٌ
وقعُ ضوءٍ
أو ضبابٌ
يسرِّب في صماخِ السمعِ دفَّا
تدندنه الشّفاهُ بلا اهتزازٍ
كأعمدةٍ على الوزنِ المقفّى
تصلّبَ هكذا عمدانَ صوتٍ
لينثرَ بينها معنًى تخفّى
عن الأذهانِ يقنعها بشيءٍ
من التحليقِ أو أن تستشِفّا
كما قال الثقاةُ: دنا لنهرٍ...
ومدَّ الماءَ يغرفُ منه كفّا
حديثٌ مسندٌ عن ثغرِ نهرٍ
رواهُ مبلَّلًا كي لا يجِفّا
يقولُ: رأيتُ وجهيَ مكفهرًّا
بأعينهِ
تحسَّسني
وعفّا
تصاعدَ للسّماءِ فكان غيمًا
تساقطَ للعطاشى صارَ طفّا
آخر الغيث نظرة
شعر
فاطمة أيوب / لبنان
على عجلٍ وطبعُ الضوءِ لمحٌ
يمرُّ بخاطرِ النخلاتِ شفَّا
فلا تسطيعُ إدراكًا وحسًّا
كما لا يعقلُ الظمآنُ طفّا
ويمضي تاركًا ظلًّا طويلًا
به ثقلٌ يحاولُ أن يخِفَّا
يفيِّئ خلفه ما كان رملًا
يهزُّ ويُنبِتُ الأعشابَ صفّا
مريدُ النهرِ
هل يرتادُ ماءً
وكلُّ النّهرِ سفَّ الماءَ سفّا
وجفنُ الماءِ حين رآه رفّا
تبخّرَ ثمّ أمطرَ ثم جفّا
وسالَ النهرُ مغشيًّا عليه
تُرى يحتاجُ ماءً أم أكُفّا
فدارَ ينفِّضُ الأمواهَ عنه
كصوفيٍّ يلفُّ الأرضَ لفَّا
خريرٌ
وقعُ ضوءٍ
أو ضبابٌ
يسرِّب في صماخِ السمعِ دفَّا
تدندنه الشّفاهُ بلا اهتزازٍ
كأعمدةٍ على الوزنِ المقفّى
تصلّبَ هكذا عمدانَ صوتٍ
لينثرَ بينها معنًى تخفّى
عن الأذهانِ يقنعها بشيءٍ
من التحليقِ أو أن تستشِفّا
كما قال الثقاةُ: دنا لنهرٍ...
ومدَّ الماءَ يغرفُ منه كفّا
حديثٌ مسندٌ عن ثغرِ نهرٍ
رواهُ مبلَّلًا كي لا يجِفّا
يقولُ: رأيتُ وجهيَ مكفهرًّا
بأعينهِ
تحسَّسني
وعفّا
تصاعدَ للسّماءِ فكان غيمًا
تساقطَ للعطاشى صارَ طفّا