تعرفوا ماذا حدث قبل معركة عين جالوت.تاريخ التتارالأول(28) إمبراطورية جنكيزخان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا ماذا حدث قبل معركة عين جالوت.تاريخ التتارالأول(28) إمبراطورية جنكيزخان


    التاريخ


    ‏٢٥ مارس‏، الساعة ‏١١:٢١ م‏ ·
    تاريخ التتار الأول (28)
    إمبراطورية جنكيز خان
    ------------------------------------
    توقفنا في الفقرة السابقة عند صعود سيف الدين قطز للحكم في مصر إثر مقتل شجرة الدر لتدبيرها اغتيال زوجها عز الدين أيبك ؛ ثم تولى الصبي المنصور على بن عز الدين أيبك حكم مصر .

    وكان كبار العلماء ووجهاء الناس يعترضون على حكم ذلك الصبي خاصة أن التتار قد استولوا على كامل بلاد الشام ليصبحوا على أبواب مصر .

    ولما قدم ابن العديم إلى القاهرة، عقد مجلس بالقلعة حضره السلطان الصبي الملك المنصور نور الدين علي، وحضره كبار أهل الرأي من الفقهاء والقضاة، مثل: قاضي القضاة بدر الدين حسن السنجاري، والشيخ عز الدين بن عبد السلام، وكان سيف الدين قطز بين الحاضرين وكان من رأي الجميع تولية سيف الدين قطز حكم البلاد .

    وقد ساعد على ذلك أن مفاسد الملك المنصور علي كانت قد زادت حتى انفض الجميع من حوله واستهتر في اللعب وتحكمت أمه فاضطربت الأمور وزادت الفتن .

    وفي يوم السبت 24 ذو القعدة سنة 657هـ/1259م قبض قطز على الملك المنصور وعلى أخيه قاقان وأمهما وإعتقلهم في أحد أبراج القلعة، فكانت مدة حكم المنصور سنتين وثمانية أشهر وثلاثة أيام .

    وهكذا اكتملت رحلة قطز صوب العرش، وصار سلطاناً على الديار المصرية، وجلس على سرير الملك بقلعة الجبل في نفس اليوم، واتفق الحاضرون على توليته، لأنه كبير البيت ونائب الملك وزعيم الجيش، وهو معروف بالشجاعة والفروسية، ورضى به الأمراء الكبار والخوشداشية وأجلسوه على سرير الملك ولقبوه بالمظفر .

    ثم تابع قطز حملة اعتقالات واسعة لزعماء المماليك المتمردين على حكمه و أمر بنفي المنصور بن أيبك وأمه إلى القسطنطينية ؛ كما قام بترتيب أمور الدولة و أجرى الكثير من الإصلاحات .

    ثم راسل الأيوبيين بالشام على رأسهم الناصريوسف الأيوبي صاحب دمشق؛ يشترى ودهم و راسل المماليك البحرية الذين تفرقوا هنالك يؤمنهم ويستقدمهم إلى مصر ليجمع كلمة المسلمين ؛ و أعلن لهم وللعامة : إني ما قصدت إلا أن نجتمع على قتال التتار، ولا يتأتى ذلك بغير ملك، فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو، فالأمر لكم، أقيموا في السلطنة من شئتم .
    ---------------------------------------------------------------------
    نعود إلى الوضع في الشام في تلك الفترة

    دمشق : بعد سقوط حلب أرسل هولاكو رسلاً من قبله إلى دمشق دخلوها ليلة الإثنين السابع عشر من صفر سنة 658هـ/ فبراير 1260م وهم يحملون فرماناً منه تأمين المدينة وأهلها مقابل تسليمها، وقرئ هذا المرسوم على الناس بدمشق بعد صلاة الظهر .

    موقف بيبرس البندقداري :
    وفي هذا الموقف الحرج أشار بعض كبار أهل دمشق وعلى راسهم الأمير زين الدين الحافظي، بمداراة المغول والدخول في طاعة هولاكو، لتجنيب دمشق وأهلها ما حل بحلب من الهلاك والدمار والخراب،

    ولكن ذلك الرأي لم يجد التأييد الكامل من أهل دمشق، حيث رفضه البعض وعلى رأسهم ركن الدين بيبرس، وصاح في وجه زين الدين قائلا ً: أنتم سبب هلاك المسلمين،وكان بيبرس قد ترك مصر ولحق بخدمة الناصر بدمشق إثر مقتل قائده فارس الدين أقطاي على يد أيبك السلطان .

    ويبدو أن الملك الناصر يوسف كان على رأي زين الدين الحافظي، فحاول بعض أتباع بيبرس من طائفة المماليك البحرية، قتل الملك الناصر، وتولية حاكم آخر عالي الهمة، نافذ الرأي، يستطيع جمع الناس للجهاد في سبيل الله وقيادتهم في ميدان القتال لصد العدوان المغولي والدفاع عن الإسلام وأهله،

    إلا أن بيبرس تخلى عن دمشق وذهب مع جماعة من المماليك البحرية إلى غزة، حيث استقبله أميرها أحسن إستقبال، وفيها سير بيبرس رسولاً من قبله إلى السلطان المظفر قطز ليحلفه على إعطائه الأمان ونجح في المصالحة مع قطز الذي وعده الوعود الجميلة،

    ثم سافر إلى بيبرس إلى مصر وانضم إلى قيادة قطز وأصبح من أكبر أعوانه الذين ساهموا للتخطيط لمعركة عين جالوت وقيادة الجيوش الإسلامية وتحيق ذلك النصر المؤزر الذي بدد أحلام المغول بكاملها .

    نهاية السلطان الناصر الأيوبي
    أصبح الملك الناصر مسلوب الإرادة مرعوباً، ليس له رأي، وعندما شاهد جنده ومماليكه هذه الحال، قرروا تنحيته باغتياله أو القبض عليه، وسلطنة أخيه الملك الظاهر غازي بن العزيز لشهامته ، وعلم الناصر بالأمر، فترك المعسكر هارباً بالليل إلى قلعة دمشق، فأسقط بيد مماليكه الناصرية، وأعوانهم، فهربوا ومعهم الظاهر غازي إلى غزة ،

    وكان تسارع الأحداث في الشام أكبر من أن يترك صدى أو ذيولاً لهذه المحاولة الفاشلة، فالتتار لا يهدأون وقد انضم إليهم ـ علناً ـ الأشرف بن المجاهد، فأعادوا له حمص وأعمالها وكذلك الملك السعيد بن عبد العزيز، حيث أطلقه هولاكو من سجن البيرة، وأعاد له ولايته على بانياس، وقلعتها التي تعرف بالصبيبة ،

    فقرر الملك الناصر الانسحاب جنوباً نحو مصر، وقد تضلَّلت العسكر، وتصرمت، وقلت الحرمة، وطمع كل أحد، ولم يبق عند الناصر إلا قوم قلائل،

    وسار الملك الناصر عن دمشق على أمل جمع الكلمة مع المظفر قطز للقاء التتار، وأخذ ما بقي معه من الجيش، وترك دمشق خالية من العسكر، وأهلها على الاسوار يشتمونهم ويدعون عليهم ويقولون: تركتمونا طعمة للتتار، لا كتب الله عليكم السلامة ،

    وعبر الزين الحافظي إلى دمشق وأغلق أبوابها وسيّر الناصر طلبه، ليجتمع به، فامتنع عن الخروج إليه وجمع أكابر دمشق، واتفق معهم على تسليم دمشق لنواب هولاكو ،

    وسار الناصر ومعه المنصور محمد صاحب حماه، فوصل نابلس، حيث ترك بها حامية، ولما وصل غزة، انضم إليه مماليكه الفارون وتصالح مع أخيه غازي، وعلم الناصر في غزة أن التتار قد احتلوا نابلس فقصد العريش، وأرسل يخبر قطز ويسأله الاجتماع لمواجهة التتار،

    ويبدو ان جواباً شافياً مطمئناً لم يصل من قطز إلى الناصر( فاستراب الناصر بأهل مصر فخاف الناصر دخول مصر فيُقبض عليه) ،

    وسمح الناصر لمن يريد من مرافقيه دخول مصر، فحزم المنصور محمد أمره ودخل المنصور والعسكر مصر، فالتقاهم قطز، واحسن للمنصور، وأعطاه سنجقاً(قيادة كتيبة) ودخلوا القاهرة ،

    وأما الملك الناصر، فقد أعمته الحيرة فيما يفعل؟ واين يتوجه؟وأخذ يفكر بالتوجه نحو الحجاز، ثم عدل إلى ناحية الكرك، فتحصن به، ولكنه قلق، فركب نحو البرية، واستجار ببعض أمراء الأعراب .

    وربما بسبب الطمع، أو نيل الخطوة لدى التتار، قام واحد من مرافقيه هو حسين الطبردار الكردي ، بالتوجه إلى إحدى سرايا التتار التي أخذت تنتشر جنوب الأردن وفلسطين وأعلمهم بمكان وجود الملك الناصر .

    فقصده التتار وأتلفوا ما هنالك من الأموال، وخرّبوا الديار، وقتلوا الكبار والصغار، وهجموا على الأعراب التي بتلك النواحي وقتلوا منهم خلقاً وسبوا نسلهم ونساءهم وقبضوا على الملك الناصر وأرسلوه مع أخيه الظاهر غازي بن محمد وابنه العزيز محمد بن يوسف وإسماعيل بن شيركوه إلى كتبغا نوين

    فسيّره كتبغا بدوره إلى هولاكو وأقام الناصر عند هولاكو حتى بلغهم أخبار هزيمة التتار في عين جالوت، فقام هولاكو بقتل الناصر ثم قتلوا بقية من كان معه ولم ينج من نقمة هولاكو إلا العزيز محمد بن الناصريوسف لصغر سنه حيث بقي عند التتار حتى مات .
    -------------------------------------------------------------------
    مقدمات معركة عين جالوت وسير أحداثها

    كان من نتائج سقوط بلاد الشام في أيدي المغول وحلفائهم ان عم الرعب والخوف سائر أرجائها، فهرب الناس بإتجاه الاراضي المصرية،

    وقد انغرس داخل نفوسهم نتيجة ما شاهدوه من الاهوال وبسبب ما حل بهم وببلادهم من الدمار والخراب والهلاك وأن الشيء الذي سينقذ المسلمين وممتلكاتهم من الزحف المغولي المدمر هو البحث عن قيادة حكيمة قوية ﻹنهاء خلافاتهم وتوحيد كلمتهم، وتنظيم جموعهم ومن ثم بعث روح الجهاد الإسلامي في نفوسهم

    والواقع أن مصر في ذلك الوقت كان كل شيء فيها ينبيء بظهور قوة جديدة .
    --------------------------------------------------------------------
    احتلال مصر هدف استراتيجي للمغول

    كانت مصر هدفاً استراتيجياً للمغول وذلك لعدة اسباب منها:
    ●1 ـ سياسة التتار التوسعية الواضحة وهم لا ينتهون من بلد إلا ويبحثون عن الذي يليه، ومصر هي التي تلي فلسطين مباشرة.

    ●2 ـ لم يبق في العالم الإسلامي بأسره قوة تستطيع أن تهدد أمن التتار إلا مصر،فقد سقطت معظم الممالك والحصون والمدن الإسلامية تقريباً وبقيت هذه القلعة الصامدة.

    ●3 ـ الموقع الاستراتيجي لمصر في غاية الاهمية، فهي في قلب العالم القديم، ومتحكم في خطوط التجارة العالمية.

    ●4 ـ احتلال مصر بوابة لشمال افريقيا وفي ذلك الوقت كان المغرب الكبير، قد تمزق إلى دويلات صغيرة بعد سقوط دولة الموحدين، ولم تكن لها القدرة على الوقوف أمام الإمبراطورية المغولية.

    ●5 ـ القوة البشرية في مصر، والطاقات الكامنة بها، واستيعابها لفلول المسلمين الهاربين من المغول كان مصدر قلق بالنسبة للمغول.

    ●6 ـ مقومات حركة الجهاد الناجحة كانت متوفرة في مصر من قيادة واعية، وحمية دينية، وتجمع للعلماء والفقهاء الفارين من هول المغول، فكان المغول يخشون أن تتحول تلك المقومات إلى مشروع إسلامي لتحرير ديار المسلمين من الاحتلال المغولي .

    ●7 ـ رغبة المغول في الهيمنة على العالم كله تستدعي منهم القضاء على دولة المماليك، ثم أن القرار باحتلال مصر أخذه امبراطور المغول في عاصمتهم بحضور كبار مستشاري الإمبراطورية المغولية.
    ---------------------------------------------------------------------
    خطوات سيف الدين قطز لتوحيد الصف الإسلامي

    بات سيف الدين قطز يدرك ادراكاً تاماً أن بقاء دولته الفتية يتوقف على اجتياز ذلك الامتحان الصعب المتمثل في الغزوالمغولي للممالك الإسلامية الذي استشرى خطره،

    وعليه أن يثبت انه بحق أهل للثقةالتي أولاها إياه الأمراء في مصر ورجل الساعة بالفعل بعد اجماعهم على عزل الملك المنصور علي ابن المعز أيبك وتنصيبه على دولة المماليك ، ولكي تتوحد الصفوف أمام الازمة اتخذ سيف الدين قطز الخطوات التالية:

    خطوة قطز الأولى لتوحيد الصف:

    جمع الأمراء وكبار القادة وكبار العلماء وأصحاب الرأي في مصر وتناقشوا في أمر القيادة التي تتصدى للمغول وأجمع الحاضرون على أن الملك المنصور علي بن المعز أيبك الذي كان صغير السن ضعيف الشخصية لم يكن لديه من الطاقة والقدرة ما يستطيع به مواجهة الاخطار والتحديات التي باتت تهدد دولة المماليك في مصر،

    لذا قرروا عزل السلطان الصغير ، وقال للحاضرين: إني ما قصدت(أي من السيطرة على الحكم) إلا نجتمع على قتال التتار، ولا يتأتى ذلك بغير ملك فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو، فالامر لكم، اقيموا في السلطة من شئتم .

    فاستطاع قطز أن يجمع الناس على فكرة الجهاد والتصدي للغزاة وفوق ذلك أعلن بوضوح أنه سيجعل الأمر في الناس، يختارون من يشاءون دون التقيد بعائلة معينة أو مماليك بذاتهم ،

    و قد استخدم الاخلاق الرفيعة، والاهداف النبيلة في تجميع القادة والعلماء حوله، إلا أنه لم يتخل عن حزمه في الادارة وعن أخذه بأسباب النصر واختيار الفريق المساعد له وابعاد من يراه مناسباً .

    فعزل الوزير( ابن بنت الأعز) المعروف بولائه الشديد لشجرة الدر، وولىّ بدلاً منه وزيراً آخر يثق في ولائه وقدراته وهو(زين الدين يعقوب بن عبد الرفيع) وحفظ الامانة ووسد الأمور إلى أهلها،

    وأقر قائد الجيش في مكانه وهو ((فارس الدين أقطاي الصغير الصالح)) مع أنه من المماليك البحرية الصالحية، إلا أنه وجد فيه كفاءة عسكرية وقدرة قيادية وأمانة وصدق وهذا ذكاء سياسي من قطز فهو بذلك يستميل المماليك البحرية الذين فروا في أنحاء الشام وتركيا، ويبث الإطمئنان في نفوسهم،

    وهذا ـ ولا شك ـ سيؤدي إلى إستقرار الأوضاع في مصر، كما أنه سيجعل للمسلمين تستفيد من الخبرات العسكرية النادرة للماليك البحرية، كما قام قطز بالقبض على بعض رؤوس الفتنة الذين حاولوا أن يخرجوا على سلطته وحكمه،

    وبمجرد أن إعتلى العرش أمر وزيره زين الدين، وكذلك قائد الجيش فارس الدين أقطاي الصغير أن يجهزا الجيش، ويعدا العدة وينظما الصفوف، فانشغل الناس بالإعداد لمواجهة العدو.

    الخطوة الثانية

    أصدر السلطان قطز قراراً بالعفو العام (الحقيقي) عن كل المماليك البحرية، لقد مر بنا كيف أنه قد حدثت فتنة بين المماليك البحرية وبين المماليك المعزية، وكانت بدايات الفتنة من ست سنوات (652هـ)، عندما قتل فارس الدين أقطاي زعيم المماليك البحرية، ثم بدأت الفتنة تتفاقم تدريجياً إلى أن وصلت إلى الذروة بعد مقتل الملك المعز عز الدين آيبك، ثم شجرة الدر،

    ووصل الأمر إلى أن معظم المماليك البحرية ـ وعلى رأسهم ركن الدين بيبرس ـ فروا من مصر إلى مختلف إمارات الشام، ومنهم من شجع أمرا الشام على غزو مصر، ووصل الأمر إلى حدٍ خطير، فلما إعتلى قطز عرش مصر أصدر قراره الحكيم بالعفو عن المماليك البحرية وبدعوتهم إلى العودة إلى دولتهم ،

    وإستطاع قطز أن يقنع خصومه من أمراء المماليك البحرية الذين كانوا قد هربوا إلى بلاد الشام، وعلى رأسهم بيبرس البندقداري بالعودة إلى الأراضي المصرية والانضواء تحت لوائه .

    وكان سيف الدين قطز قد أدرك أهمية كسب ركن الدين بيبرس لصف المقاومة لأمور منها:

    ☆ ـ الكفاءة القتالية العالية جداً، والمهارة القيادية رفيعة المستوى لركن الدين بيبرس، والحمية الإسلامية لهذا القاد الفذ.

    ☆ ـ الذكاء الحاد الذي يتميز به بيبرس، والذي سيحاول قطز أن يوظفه لصالح معركة التتار بدلاً من أن يوظف في معارك داخلية ضد المماليك المعزية.

    ☆ ـ ولاء المماليك البحرية لركن الدين بيبرس، وأنه إن ظل هارباً فلا يأمن أحد أن ينقلب عليه المماليك البحرية في أي وقت، لذلك فمن الأحكم سياسياً أن يستقطب بيبرس في صفه، ويعظم قدره ويستغل قدراته وإمكانياته، وبذلك يضمن إستقرار النفوس وتجميع الطاقات لحرب التتار بدلاً من الدخول في معارك جانبية لا معنى لها.

    لذلك لما قدم بيبرس إلى مصر بعد إستقدام قطز له، عظم قطز من شأنه جداً وأنزله دار الوزارة وعرف له قدره وقيمته وأقطعه (قليوب) وما حولها من القرى، وعامله كأمير من الأمراء المقدمين وجعله على مقدمة جيوشه فيما بعد،

    و نلاحظ من ذلك صفات قطز القيادية وهي العفو عند المقدرة وإنزال الناس منازلهم، والفقه السياسي الحكيم، والحرص على الوحدة،

    وقد إستطاع سيف الدين قطز أن يستفيد من طاقات المماليك البحرية وإمكانياتهم وتقوية الجيش بهم .

    وفتح كذلك أبواب مصر أمام فلول الممالك الإسلامية في الشرق الإسلامي التي تعرضت للغزو المغولي، فدخل جموع الخوارزمية الفارة من وجه المغول لمصر، ورحب بهم سيف الدين قطز، وكذلك جموع الشام، ومعهم الملك المنصور صاحب حماه وغيرهم.
    ---------------------------------------------------------------------
    * قصة التتار من البداية إلى عين جالوت - د.راغب السرجاني 127-121ص
    * السلطان سيف الدين قطز د. علي الصلابي ص68-54
    ---------------------------------------------------------------------
    رسالة هولاكو إلى قطز و الإعداد لعين جالوت
    تابعوا #تاريخ_التتار_جواهر (29)
يعمل...
X