تويت
تم وضع نظام الحمية الغذائي القائم على الزمر الدموية من قبل الطبيب بيتر دادامو. يقول دادامو أنه اعمادا على الزمرة الدموية للشخص فإنه يتفاعل بشكل مختلف مع مادة تدعى اللكتين و التي تتواجد على أسطح الأطعمة النباتية و الحيوانية. وفقا له فإن تناول الطعام الخاطئ قد يؤدي لإلتهابات, زيادة في الوزن و الاصابة بالامراض. ليدعم نظريته قام دادامو بتدوين التجمعات المختلفة من بكتريا جهاز الهضم و التي نشأت نتيجة تناول الأطعمة عند هجرة البشر حول الأرض. تم اكتساب الزمر الدموية من أشخاص هاجروا الى مناطق معينة لذلك يهضم كل منا مجموعات معينة من الطعام بفاعلية أكبر اعتمادا على الزمر الدموية. حيث اذا تبنى جسمك النمط الغذائي الشائع في الزمان و المكان الذي تشكلت فيه زمرتك الدموية فإن وظيفة جهازك الهضمي سيكون مثاليا و ستعاني من مشاكل أقل مع الوزن و اللأمراض. يعتقد دادامو أن الزمرة الدموية a نشأت عندما بدأ الناس بزرع الحبوب حيث تشكلت البكتريا المعوية لهضم النباتات. أما الزمرة b فنشأت عند تربية المواشي, هذه المجموعة قادرة على هضم اللحم الأحمر. في حين أن أصحاب الزمرة ab فهم قادرون على هضم الاثنين معا. أخيرا فإن أصحاب الزمرة o الذين ينحدرون من جماعة الصيادين-جامعي الثمار فإنهم يستجيبون جيدا للحم الأحمر و بشكل ضعيف للخبز.
لكن هل هذه النظرية صحيحة؟ هل الطبيب دادامو على حق؟
هو على حق بكل تأكيد فيما يتعلق بالكبتريا المعوية. في دراسة نشرت في العام الماضي, وجد باحثون من الصليب الأحمر الفلندي أن أنماط الدم تضبط التنوعات المختلفة في تجمعات البكتريا في جهاز الهضم. لكن من ناحية أخرى لم يحد باحثون بلجيكيون أية دلائل على فوائد صحية فعالة لحمية الزمر الدموية حيث يحتاج الأمر المزيد من الدراسات للتحقق من الفكرة.