فادية هاني
يتحدث كتاب «حالة الآلة - الإنسان» لمؤلفيه برادن اللنبي ودانيال سارويتز عن مرور الإنسان في القرن الواحد والعشرين وكوكب الأرض عموماً بمرحلة حرجة ستؤدي إلى تغييرات هائلة في القريب العاجل، حيث إننا نعيش ما يعرف بعصر «الآلة - الإنسان»، حيث يصعب تحديد ما هو إنساني وما هو آلي، وسط التشتت الكبير من التكنولوجيا التي تهدف إلى أتمتة النشاط الإنساني وظروف حياة البشر.
واستعرض الكتاب مختلف تأثيرات المستجدات التكنولوجية المتراكمة في كل مناحي الحياة، وأوضح التغييرات الجذرية المتوقعة في ظل هذه المرحلة الحرجة، وما إذا كنا سنستطيع التأقلم معها، أم أن التكنولوجيا ستطغى علينا وتعيد تشكيلنا، مؤكداً أن الحالة ليست جديدة بل رافقت وتزامنت مع تطور الجنس البشري منذ اكتشاف النار مروراً باختراع السكك الحديدية وحتى الآن، الفارق الوحيد هو الوتيرة السريعة التي تتقدم بها التكنولوجيا من حولنا.
واقع معزز
ويشير الكتاب إلى أن الإنسان بات يعيش في واقع معزز يطلق عليه البعض ما فوق الأنسنة، فهو مرحلة انتقالية إلى الحالة اللاحقة من التطور الإنساني. وأن البشر باتوا أجزاءً من برنامج التطور المحفز بالتكنولوجيا، ويمكن تعريف حالة ما فوق الأنسنة على أنها الحركة التي نمت بشكل متدرج على امتداد العشرين سنة الماضية، وهي حالة تنشأ بتقدم التكنولوجيا.
وتقدم التكنولوجيا العديد من التعزيزات لقدرات الإنسان الذاتية، ومن هذه التعزيزات المنشطات التي يتناولها الرياضيون واللقاحات وغيرها. وقد أخذت تتدخل في الآونة الأخيرة مع تركيب الإنسان نفسه وجيناته الوراثية، وحتى الأجنات قبل تشكلها. ومن هنا ظهر مصطلح الآلة الإنسان، وقد أطلق الكاتبان هذا المصطلح اعتقاداً منهما أن البشرية ستصل إلى مرحلة لن تستطيع فيها أن تحدد أين تنتهي سمات الإنسان ، وأين تبدأ سمات الآلة الجامدة.
وربما حتى لن تستطيع أن تحدد ما هي، وأين هي، نقاط التواصل بين ما هو إنساني وما هو آلي، ويؤكد الكاتبان أن هذه ليست تخيلات، بل هي نتيجة برامج وبحوث مكثفة تجرى في بعض مختبرات الدول الصناعية المتقدمة.
يتحدث كتاب «حالة الآلة - الإنسان» لمؤلفيه برادن اللنبي ودانيال سارويتز عن مرور الإنسان في القرن الواحد والعشرين وكوكب الأرض عموماً بمرحلة حرجة ستؤدي إلى تغييرات هائلة في القريب العاجل، حيث إننا نعيش ما يعرف بعصر «الآلة - الإنسان»، حيث يصعب تحديد ما هو إنساني وما هو آلي، وسط التشتت الكبير من التكنولوجيا التي تهدف إلى أتمتة النشاط الإنساني وظروف حياة البشر.
واستعرض الكتاب مختلف تأثيرات المستجدات التكنولوجية المتراكمة في كل مناحي الحياة، وأوضح التغييرات الجذرية المتوقعة في ظل هذه المرحلة الحرجة، وما إذا كنا سنستطيع التأقلم معها، أم أن التكنولوجيا ستطغى علينا وتعيد تشكيلنا، مؤكداً أن الحالة ليست جديدة بل رافقت وتزامنت مع تطور الجنس البشري منذ اكتشاف النار مروراً باختراع السكك الحديدية وحتى الآن، الفارق الوحيد هو الوتيرة السريعة التي تتقدم بها التكنولوجيا من حولنا.
واقع معزز
ويشير الكتاب إلى أن الإنسان بات يعيش في واقع معزز يطلق عليه البعض ما فوق الأنسنة، فهو مرحلة انتقالية إلى الحالة اللاحقة من التطور الإنساني. وأن البشر باتوا أجزاءً من برنامج التطور المحفز بالتكنولوجيا، ويمكن تعريف حالة ما فوق الأنسنة على أنها الحركة التي نمت بشكل متدرج على امتداد العشرين سنة الماضية، وهي حالة تنشأ بتقدم التكنولوجيا.
وتقدم التكنولوجيا العديد من التعزيزات لقدرات الإنسان الذاتية، ومن هذه التعزيزات المنشطات التي يتناولها الرياضيون واللقاحات وغيرها. وقد أخذت تتدخل في الآونة الأخيرة مع تركيب الإنسان نفسه وجيناته الوراثية، وحتى الأجنات قبل تشكلها. ومن هنا ظهر مصطلح الآلة الإنسان، وقد أطلق الكاتبان هذا المصطلح اعتقاداً منهما أن البشرية ستصل إلى مرحلة لن تستطيع فيها أن تحدد أين تنتهي سمات الإنسان ، وأين تبدأ سمات الآلة الجامدة.
وربما حتى لن تستطيع أن تحدد ما هي، وأين هي، نقاط التواصل بين ما هو إنساني وما هو آلي، ويؤكد الكاتبان أن هذه ليست تخيلات، بل هي نتيجة برامج وبحوث مكثفة تجرى في بعض مختبرات الدول الصناعية المتقدمة.