محتويات المقال
١ داحس والغبراء
٢ سبب حرب داحس والغبراء
٣ نهاية حرب داحس والغبراء
داحس والغبراء
يُشار إلى أنّ داحس هو فرس لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، والغبراء هو فرس لحُذيفة بن بدر الفزاري، وقيل إنّ قرواش بن هني وهو رجل من بني عبس تجادل مع حمل ابن أخ حُذيفة في داحس والغبراء، فقال حمل إنّ الغبراء أجود، بينما قال قرواش إنَّ داحس أجود، وتراهنا عليهما عشراً في عشر، ووجب الرهان بينهما،فنشبت حرب داحس والغبراء وهي حرب جاهلية وقعت في أواخر العصر الجاهلي، وكانت بين بني عبس وبني ذبيان، واستمرت هذه الحرب قرابة أربعين عاماً من الزمن،وتدلّ هذه الحرب على وحدة الجماعة الجاهلية، ووقوفها لنصرة نفسها، سواء أكانت ظالمةً أو مظلومة، وكلّ ذلك من أجل إظهار منعة القبيلة وقوتها.
سبب حرب داحس والغبراء
يُذكر في سبب حرب داحس والغبراء أنّ فرساً غلب فرساً آخر في سباق الجري،[٥] حيث بدأ سباق ورهان بين الفرسين؛ داحس والغبراء، وأجرى هذا السباق سيدا عبس وذبيان؛ وهما: قيس بن زهير، وحذيفة بن بدر، وكان من المتوقع أن يكون الفوز حليف داحس، ولكنّ رجلاً من ذبيان وضع لداحس كميناً ونفّره، ممّا جعله يعدل عن طريق الفوز، فساعد ذلك فرس الغبراء بالفوز في السباق، ونتيجةً لذلك رفض قيس الاعتراف بهذا السباق، وطلب الرهان المضروب، ونشب صدام بين الفريقين، وبالتالي بدأت هذه الحرب الطويلة بينهما، وسُميت باسم هذين الفرسين.
نهاية حرب داحس والغبراء انتهت حرب داحس والغبراء من خلال تدخّل سيّدين من قبيلة ذبيان؛ وهما هرم بن سنان، والحارث بن عوف المرّى، حيث كفلا ديات القتلى، وبالتالي انتهت الحرب، وهكذا كانت أواصر العرب الجاهليين قبل الإسلام مُقطّعة، وذلك لأنّ العصبية المذمومة كانت إحدى الصفات التي اتصفوا بها، والتي قادت إلى حروب طاحنة بين القبائل الجاهلية، وكان الهجوم على الآخرين أحد عادات تلك القبائل، فكانت الحروب تشتعل بينهم لأتفه الأسباب وأبسطها.
تعليق