قصيدة (لا يصرفنك عن قصب وإصباء) للشاعر أبو نواس شرح أنيس مهرات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (لا يصرفنك عن قصب وإصباء) للشاعر أبو نواس شرح أنيس مهرات

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	600px-لا_يصرفنك_عن_قصف_وإصباء_-_أبو_نواس.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	28.1 كيلوبايت 
الهوية:	139186
    قال في نعت خمر العسل :
    [ وهي من البحر البسيط ]
    ١- لا يصرفنك عـن قـصـف وإصـبـاء مـجـمـوع رأي ، ولا تـشـتـبـت أهـواء
    ۲- واشـرب سـلافاً كعيـن الديك ، صافية من گـف سـاقـيـة كـالـريـم ، خـوراء
    ٣- صفراء ما تُركت ، زرقاء إن مزجت تسمـو بـحـظـيـن مـن حسـن ، ولألاء
    ٤ـ تنزو فواقعها منها إذا مزجت نزو الـجـنـادب مـن مـرج وأفـيـاء
    ٥-لها ذيول مـن العـفـيـان ، تنبعها في الشرق والغرب في ثـور وظلمـاء
    ٦- ليست إلى النخـل والأغنـاب نسبتها لكن إلى الـعـسـل الـمـاذي والـمـاء
    ٧- نتاج نخل خلايا غير مشفرة خضت بأطـيـب مضطـاف ومشتـاء
    ٨- ترعى أزاهـيـر غـيـطـان وأودية وتشرب الصـفـو مـن غـدر وأحسـاء
    ٩-فطس الأنـوف مـقـاريـف مـشـمـرة خوث الـعـيـون ، بريـئـات مـن الـداء
    ۱۰ـ مـن مـقـرب عـشـراء ذات زمزمة وعائذ منبع مـنـهـا ، وعـذراء
    ۱۱- تغدو وترجع ليلا عن مساربها إلى مـلـوك ذوي عـز وأخـبـاء
    ١٢-كل بمعقله يمضي حكومته في حـزبـه بـجـمـيـل الـقـول والراء
    ۱۳- لم تـرع بالسـهـل أنـواع الـثـمـار ، ولا مـا أيـنـع الـزهـر مـن قـطـر وأنـداء
    ١٤- زالت وزلـن بـطـاعـات الجـمـاع ، فما ينيـن فـي خـدر مـنـهـا وأرجـاء
    ١٥- حتى إذا اصطـك مـن بـنـيانها قُرضٌ أروينها عسلا مـن بعـد إصـداء
    ١٦- وأن من شـهـدها وقت الشـــار فلم تلبث بـأن شـُيـرت في يـوم أضـواء
    ۱۷ـ وصففوها بـمـاء الـنّـيـل إذ برزت في قدر قـس كـجـوف الجـب روحـاء
    ١٨- حتى إذا نـزع الرواد رغوتها وأقـصـت الـنـار عـنـهـا كـل ضـراء
    ۱۹- إسـتـودعـوهـا روايـيـداً مزفتة من أغـبـر قـائـم مـنـهـا وغـبـراء
    ۲۰ـ وكـم أفواهـهـا دهـراً على ورق من حر طينة أرض غـيـر ميـثــاء
    ٢١ـ حتى إذا سكنت في دنها ، وهدت من بعد دمدمة منهـا وضـوضـاء
    ۲۲۔ جاءت گشمس ضحى في يوم أسعدها مـن بـرج لـهـو ، إلى آفـاق سـراء ۲۳- گآنها ، ولسـان الـمـاء يقرغها نار تـأجـج فـي أجـام قـضـبـاء
    ٢٤ـ لـهـا مـن الـمـزج في كاساتها حـدق ترنو إلى سربهـا مـن بعـد إغضـاء
    ٢٥ـ كأن مـازجها بالماء طوقها منزوع جلدة ثـعـبـان وأفـعـاء


  • #2
    الشرح
    (١)لا يصرفنك : لا يبعدتك . وروي : لا يصدقتك ، وهما بمعنى . قصف : لهو . وإصباء : ميل إلى ما تحب وتشتهي من اللهو . ومجموع رأي : إجماع الرأي على تركه والانصراف عنه . تشتيت أهواء : آراء متعددة ومتفرقة .
    ( ۲ ) السلاف : الخمر . صافية : أي كصفاء عين الديك . وساقية : جارية تسقي الخمر . والريم : الظبي الخالص البياض . وحوراء : جميلة العينين .
    ( ٣ ) هي صفراء اللون إن تركتها بلا مزج ، وإن مزجتها بالماء مالت إلى الزرقة . وقد علت مكانتها بصفتين : الحسن والتلألؤ .
    ( ٤ ) تنزو : تشب . فواقعها : فقاعات تعلو سطح الكأس ثم تنطفئ . والجنادب : نوع من الجراد كثير القفز والوثوب ، والمرج : أرض خضراء واسعة , والأفياء : الظلال .
    ( ٥ ) العقيان : الذهب . أي : ثم تتبع ذلك ذيول كالذهب ، تلتمع كنور الشروق ، وتخبو كظلاء الغروب ، فهي تموج دائم .

    (٦) الماذي : الأبيض . أي : إن نسبتها فلا تنسبها إلى النخل ( التمر ) والأعناب ( ومنها يصنع الخمر ) ، بل إلى العسل الممزوج بالماء .
    ( 7 ) المصطاف : مكان الإقامة في الصيف . والمشتاء ( أصلها المشتى ، مقصورة ، ومد الألف مراعاة للقافية ) : مكان الإقامة في الشتاء .
    ( ۸ ) الغيطان : السهول المنبسطة المتسعة ، جمع غائط ، والغدر : جمع غدير : بركة ماء يخلفها السيل ، والأحساء : جمع حسى : سهل من الأرض يستنقع فيه ماء المطر .
    ( ۹ ) فطس الأنوف : ذات أنوف ، قصبتها منخفضة ، غير مرتفعة . مقاريف مشمرة : ضوامر ، نشيطة . خوص العيون : غائرتها . بريئات : خاليات .
    ( ۱۰ ) المقرب : التي اقترب موعد ولادتها . والعشراء : التي مضى على حملها عشرة أشهر . والزمزمة : دوي النحل . والعائذ : الحديثة النتاج ( الولادة ) . المتبع : التي يتبعها ولدها . وعذراء : لا ولد لها . يشبه النحلة بالناقة ، ويستعير لها صفاتها .
    ( ۱۱ ) تغدو وترجع : تنطلق صباحاً وتروح مساء . ومساربها : الطرق التي تغدو منها على وجهها ، وتروح . وأحباء : ندماء الملك وخاصته . الواحد حتى أو حبا .
    ( ۱۲ ) كل ملكة من ملكات النحل ، من موقعها ، تسوس أتباعها بالقول الجميل ، والرأي السديد . والراء : الرأي ، أو الرؤية بالعين والقلب .

    تعليق


    • #3
      تتمة الشرح
      ( ۱۳ ) لم ترع هذه الملكة الثمار التي بالسّهل ، ولا ما تفتح من الزهر ، با سقاه المطر ، وأصابه الندى ( القطر : المطر ، والأنداء : جمع ندى ) .
      ( ١٤ ) لا يتوانين ولا يفترن عن العمل ، بل هن في عمل دؤوب ، إن كن في خدرهن ( خلاياهن ) ، أو في أرجاء الأرض . ما ينين : ما يتوانين .

      (١٥)اصطك : عمل وأحكم عمله ، وقرص : جمع قرص ، أي : قرص الشمع . أروينها : ملأنها . إصداء : عطش ، تهيؤ للإرواء . ( ١٦ ) الشيار : جني العسل ، وشيرت : جني ما فيها من عسل ، في يوم مشرق مضيء .
      ( ۱۷ ) صففوها : مزجوها ، والتصفيق : نقل الشراب من إناء إلى إناء ، بحيث يكون له صوت ، ليتم المزج . وخص بهاء النيل لعذوبته وطيبه . والقدر كجوف الجب ، روحاء : غير عميقة .
      ( ۱۸ ) نزع : رمي . الرواد : جمع رائد ، وهو هنا أول من يبدأ بتحضير هذه الخمرة . رغوتها : ما يعلو سطحها من غثاء ، أقصت : أبعدت . الفراء : الضرر ، وهو ما يفسدها .
      ( ۱۹ ) الرواقيد : جمع راقود ، وهو الجرة الكبيرة من الفخار ، يرقد فيها الخمر . مزفته : مطلية بالزفت ، لئلا يتسرب منها شيء . أغبر : قاتم ، صفة للراقود . الغبراء : ما كان بلون الغبار .
      ( ۲۰ ) كم أفواهها : ختمت وأحكمت تغطيتها لتتخمر ، فيطيب شرابها . حرّ طينة : نقي ، لا شوائب فيه . ميثاء : أرض صلبة .
      ( ۲۱ ) هدت : هدأت ، أي : سكنت بعد غليان . والدمدمة والضوضاء : صوت الغليان .
      ( ۲۲ ) يوم أسعدها : اليوم الذي تكون فيه الشمس شديدة الصفاء . البرج : أحد أبراج الشراء . السراء : الرخاء والنعمة . أي : لا تستخرج إلا في يوم يصفو ويطيب فيه اللهو ، فأنزلت من برج اللهو إلى أفق السعادة . ( ۲۳ ) لسان الماء : الماء الخارج من الإبريق كاللسان . يقرعها : يصيبها ويختلط بها . تأجج : تشتعل بشدة . أجام : جمع أجمة ، وهي الشجر الكثيف الملتف ، المتداخل بعضه ببعض . القصباء : القصب .
      ( ٢٤ ) المقصود بالحدق العيون ، وهي الفقاعات التي تعلو سطح الكأس . ترنو : تديم النظر . الشّرب : جمع شارب . الإغضاء : غض البصر . أي : كانت قبل المزج هادئة ، كأنها مغضية .
      (٢٥ ) الأفعاء : جمع أفعي ، أي : عندما مزجت بالماء صار سطحها كحية نزعت جلدها ، وألقته فوقها.

      تعليق

      يعمل...
      X