لعبة الأمل القاتلة
لا يكف هذا الذي تلطمه آهاتنا واستغاثاتنا اليائسة، عن رسم ابتسامته الساخرة في وجوهنا البلهاء.
ينظر إلينا من عَلٍ، دون أن يحرك ساكنا ً من أجلنا.
يحرس تتالي الوقت في روزنامة أيامنا؛
يدفع بمزلاج الليل إلى حفرته، ويأمرنا أن ننام.
وإذ يأذن لديكة الصباح، أن ترفع ستائر الليل، يرسل لنا شمسه المحجبة ببراقع لاتنتهي، وكأننا في لعبة البحث عن هديتنا في صناديق متوالية نانوية، تتصاغر إلى " الانفيتي".
المآذن ليست عالية بما يكفي، وكذلك الصلوات....
والحضيض ليس عميقاً كما يجب ، وكذا الجراحات...
كما لو أننا ، معه ، نشعل أواراً خالداً لحوار الطرشان.
ومع ذلك، نتطلع إليه كالسكارى دون يأس.
ترف اليأس بعيد كبعده عنا ، نحن العاطلون عن ثقب سمائنا الواطئة.