فؤاد الأول (أحمد -)
(1284-1355هـ/1869-1936م)
الملك أحمد فؤاد (الأول) بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا الكبير، رأس العائلة المحمدية العلوية، والتي حكمت مصر منذ سنة 1220هـ/1805م، حتى قيام الثورة المصرية التي قامت بها حركة الضباط الأحرار عام 1372هـ/يوليو 1952م. وقد دُعِيَ أحمد فؤاد إلى تولي سلطنة مصر عام 1335هـ/1917م بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل (الأول)، وتحوّل لقبه من سلطان إلى ملك مصر، حيث يُعدّ الملك أحمد فؤاد الحاكم السابع في الأسرة الخديوية من حيث ترتيب تولي السلطة بعد محمد علي باشا الكبير مؤسس الأسرة المذكورة.
وُلِدَ الملك أحمد فؤاد بالجيزة من أعمال القاهرة، وهو أصغر أنجال الخديوي إسماعيل باشا. وعندما بلغ السابعة من عمره أدخله والده في مدرسة خاصة في رحبة عابدين أنشئت لتعليم أولاد الأسرة الحاكمة، وبقي فيها ثلاث سنوات. وفي سنة 1878م كان قد بلغ العاشرة من عمره، أرسله أبوه إلى مدرسة «توديكم» Todikom في مدينة جنيف من أعمال سويسرا، وفي عام 1879م أدخل أحمد فؤاد في المدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو، فاستمر فيها حتى أتم دروسه ثم انتقل فيها إلى المدرسة الحربية العالية بمدينة تورينو وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ، ثم دخل المدرسة الحربية العالية في المدينة نفسها وتخرج فيها في عام 1888م.
خَدَمَ بعدئذ في الجيش الإيطالي مدة سنتين كاملتين حيث أُلحق بعدها في البلاط الملكي الإيطالي في مدينة روما. ثم رحل إلى اصطنبول عاصمة الدولة العثمانية وعُيّنَ ياوراً (مرافق) فخرياً للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، فملحقاً عسكرياً للسفارة العثمانية في ڤيينا عاصمة النمسا. وعاد إلى مصر عام 1892م فعُين من قبل الخديوي عباس حلمي الثاني في منصب كبير الياوران، ومنح وقتئذ رتبة (فريق) وبات مسؤولاً عن الحرس الخديويّ، ومن أركان حرب الخديوي المذكور، حيث بقي في هذا المنصب مدة ثلاثة أعوام، كان ينتدب فيها لأداء بعض المهمات الخارجية والداخلية إلى أن دُعيَ إلى تولي سلطنة مصر بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل الأول في 9 أكتوبر عام 1917م. وكانت الحماية البريطانية في ذاك الحين مفروضة على مصر منذ بداية الحرب العالمية الأولى.
تزوّج الملك أحمد فؤاد الأول مرتين، في المرة الأولى الأميرة شويكار من الأسرة الخديوية في سنة 1893م، ولم تدم العلاقة الزوجية بينهما إلا ثلاث سنوات. أما الزواج الثاني فقد اقترن بالملكة نازلي في 24 شعبان 1337هـ/24 مايو 1919م وقد أنجبت له زوجته الأولى، الأميرة فوقية، وأنجبت له زوجته الثانية الملكة نازلي خمسة أولاد وهم: الملك فاروق[ر] وفوزية، وفائزة، وفائقة، وفتحية، وبقي الملك فؤاد على سدة الحكم حتى وفاته، فخلفه ابنه فاروق ملكاً على مصر.
حَفِلَ عهد الملك أحمد فؤاد الأول بالأحداث السياسية الساخنة، فقد تولى الحكم والحرب العالمية الأولى في عامها الثاني (سنة 1917)، وفي أيامه قامت مصر بحركتها الوطنية سنة 1918 بقيادة سعد زغلول فرفعت الحماية البريطانية سنة 1922 ووُضِع دستور للبلاد، وقانون لوراثة العرش، وقانون الأسرة الحاكمة، بعد اعتراف بريطانيا باستقلال مصر في العام نفسه بشرط وجود قوات لها في البلاد وأكدت معاهدة عام 1355هـ/1936م المبرمة بين مصر وبريطانيا استقلال البلاد وقُلِّصَ وجود القوات البريطانية في مصر وأصبح مقصوراً على معسكرات خاصة في منطقة قناة السويس.
كما شهدت البلاد في عهده افتتاح أول برلمان مصري في 15/3/1924م، وكان قد سبق ذلك قيام تبادل التمثيل السياسي (الدبلوماسي) بين مصر وبعض الدول الأجنبية القائمة في ذاك الحين، وأولى الملك أحمد فؤاد عنايته بقضايا التعليم الجامعي، والاهتمام بالزراعة وخاصة زراعة القطن وقيام المنشآت الرياضية وتشجيع الرياضة، والاهتمام بمسألة الصحافة وتنشيطها، والتنقيب عن الآثار وتشجيع السياحة، وكان الملك أحمد فؤاد يُحسن مع اللغة العربية، اللغات: التركية والفرنسية والإيطالية، ويفهم الإنجليزية. ويعود إليه الفضل في إنشاء مجمع اللغة العربية في مصر ومؤسسات علمية واجتماعية أخرى.
إبراهيم كاخيا
(1284-1355هـ/1869-1936م)
وُلِدَ الملك أحمد فؤاد بالجيزة من أعمال القاهرة، وهو أصغر أنجال الخديوي إسماعيل باشا. وعندما بلغ السابعة من عمره أدخله والده في مدرسة خاصة في رحبة عابدين أنشئت لتعليم أولاد الأسرة الحاكمة، وبقي فيها ثلاث سنوات. وفي سنة 1878م كان قد بلغ العاشرة من عمره، أرسله أبوه إلى مدرسة «توديكم» Todikom في مدينة جنيف من أعمال سويسرا، وفي عام 1879م أدخل أحمد فؤاد في المدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو، فاستمر فيها حتى أتم دروسه ثم انتقل فيها إلى المدرسة الحربية العالية بمدينة تورينو وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ، ثم دخل المدرسة الحربية العالية في المدينة نفسها وتخرج فيها في عام 1888م.
خَدَمَ بعدئذ في الجيش الإيطالي مدة سنتين كاملتين حيث أُلحق بعدها في البلاط الملكي الإيطالي في مدينة روما. ثم رحل إلى اصطنبول عاصمة الدولة العثمانية وعُيّنَ ياوراً (مرافق) فخرياً للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، فملحقاً عسكرياً للسفارة العثمانية في ڤيينا عاصمة النمسا. وعاد إلى مصر عام 1892م فعُين من قبل الخديوي عباس حلمي الثاني في منصب كبير الياوران، ومنح وقتئذ رتبة (فريق) وبات مسؤولاً عن الحرس الخديويّ، ومن أركان حرب الخديوي المذكور، حيث بقي في هذا المنصب مدة ثلاثة أعوام، كان ينتدب فيها لأداء بعض المهمات الخارجية والداخلية إلى أن دُعيَ إلى تولي سلطنة مصر بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل الأول في 9 أكتوبر عام 1917م. وكانت الحماية البريطانية في ذاك الحين مفروضة على مصر منذ بداية الحرب العالمية الأولى.
تزوّج الملك أحمد فؤاد الأول مرتين، في المرة الأولى الأميرة شويكار من الأسرة الخديوية في سنة 1893م، ولم تدم العلاقة الزوجية بينهما إلا ثلاث سنوات. أما الزواج الثاني فقد اقترن بالملكة نازلي في 24 شعبان 1337هـ/24 مايو 1919م وقد أنجبت له زوجته الأولى، الأميرة فوقية، وأنجبت له زوجته الثانية الملكة نازلي خمسة أولاد وهم: الملك فاروق[ر] وفوزية، وفائزة، وفائقة، وفتحية، وبقي الملك فؤاد على سدة الحكم حتى وفاته، فخلفه ابنه فاروق ملكاً على مصر.
حَفِلَ عهد الملك أحمد فؤاد الأول بالأحداث السياسية الساخنة، فقد تولى الحكم والحرب العالمية الأولى في عامها الثاني (سنة 1917)، وفي أيامه قامت مصر بحركتها الوطنية سنة 1918 بقيادة سعد زغلول فرفعت الحماية البريطانية سنة 1922 ووُضِع دستور للبلاد، وقانون لوراثة العرش، وقانون الأسرة الحاكمة، بعد اعتراف بريطانيا باستقلال مصر في العام نفسه بشرط وجود قوات لها في البلاد وأكدت معاهدة عام 1355هـ/1936م المبرمة بين مصر وبريطانيا استقلال البلاد وقُلِّصَ وجود القوات البريطانية في مصر وأصبح مقصوراً على معسكرات خاصة في منطقة قناة السويس.
كما شهدت البلاد في عهده افتتاح أول برلمان مصري في 15/3/1924م، وكان قد سبق ذلك قيام تبادل التمثيل السياسي (الدبلوماسي) بين مصر وبعض الدول الأجنبية القائمة في ذاك الحين، وأولى الملك أحمد فؤاد عنايته بقضايا التعليم الجامعي، والاهتمام بالزراعة وخاصة زراعة القطن وقيام المنشآت الرياضية وتشجيع الرياضة، والاهتمام بمسألة الصحافة وتنشيطها، والتنقيب عن الآثار وتشجيع السياحة، وكان الملك أحمد فؤاد يُحسن مع اللغة العربية، اللغات: التركية والفرنسية والإيطالية، ويفهم الإنجليزية. ويعود إليه الفضل في إنشاء مجمع اللغة العربية في مصر ومؤسسات علمية واجتماعية أخرى.
إبراهيم كاخيا