النقابة الفرعية لاتحاد كتاب الغربية
بيت ترفعه الغيوم
شعر
إيمان الفالح/ تونس
مثلك مثل المكان ثابت
والمسافات الراكضة من قدميك
يحييها الحنين
لماذا استدرت؟
ولماذا عدت؟
تسأل الشجرة
منتشلة من الأرض جذرها الاخير.
أتشتاق
لبيت مهجور؟
لنوافذ نفضت بياضها
وتخففت من الخشب؟
لأبواب رقصت على عتباتها الأشباح
وطرحتها الريح ذات شتاء؟
أيها الحافي مترب الخطو
أيها المشٌاء بالضوء
في الفراغ البارد
لا جدار يحضن غربتك
ولا سقف يبتسم في دفء عينيك
أيها القادم من اللاشيء
الى اللاشئء
الى اللاأحد
أيها الظل المتوحّد في الظل
ردّ الخطو اليك
او ارفع رأسك وعانق الغيوم برفق
سيهتف الماء : من هنا مرّوا
ها هنا نثروا طينهم
وبسطوا على الأنهار خرائطهم
هاهنا نقعوا أصابعهم في الحجارة
هاهنا ...
على سقف بيت مرتفع
بصم الأولون.
أيها الظل المتعب
ردّ الخطو اليك.
البيت غادره سكانه
و رفعته الغيوم .