قصيدة ( دع عنك لومي) مع الشرح للشاعر أبو نواس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة ( دع عنك لومي) مع الشرح للشاعر أبو نواس

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	شرح-نص-دع-عنك-لومي-فإن-اللوم-إغراء.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	152.9 كيلوبايت  الهوية:	138834
    قال أبو نواس يعرض بإبراهيم النظام ، رأس إحدى فرق المعتزلة ، ويفند آراءه ، ويرد عليه ، إذ كان قد لامه على مجونه وشربه الخمر ، وخوفه من عاقبة ذلك ، ودعاه لالتزام مذهبه في الاعتزال :
    وهي من البحر البسيط ]
    ۱- دع عنـك لـومـي فـإنّ اللّـوم إغــراء وداونـي بـالـتـي كـانـت هـي الـداء
    ۲۔ صفراء لا تـنـزل الأخـران ساحتها لو مسها حجر مسته سـراء
    ۳- من كف ذات حجـر في زي ذي ذكر لها مجـبـان لـوطـي وزنـّاء
    ٤- قامت بإبريقها ، واللـيـل معـتـكر
    ٥-فلاح مـن وجـهـهـا في الـبـيـت لألاء فأرسلـت مـن فـم الإبريق صافية كأنما أخذها بالعين إغفاء
    ٦-رقـت عـن الـمـاء حتى ما يلائمها لطافة ، وجفا عن شكلها الماء
    ٧- فلو مزجت بها نُوراً لمازجها حتى تـولـد أنـوار وأضـــــواء
    ۸- دارت علـى فـتيـة دان الزمان لهم فمايصيبهم إلا بما شاؤوا
    ٩- لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلة كانت تحلُ بها هند وأسماء
    ۱۰- حاشا لدرة أن تـبـنـي الـخـيـام لـهـا وأن تـروح عـلـيـهـا الإبـل والـشـاء
    ۱۱۔ فقل لـمـن يدعي في العلم فلسفـة حفظت شيئاً ، وغابت عنك أشياء
    ۱۲ـ لا تحـظـر الـعـفـو إن كنت امرأ خرجاً فإن حـظـركـه فـي الـديـن إزراء
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن; الساعة 07-29-2023, 08:11 AM.

  • #2
    الشرح
    ( ۱ ) اترك لومي ، فإن لومك يغريني بشربها وإدمانها . فإذا كان شربها داء فالدواء في شربها ، فلا يزول داؤها من جسمي إلا بالشرب ثانية ، وهكذا فهي داء ودواء .
    ( ۲ ) هي صفراء نقية ، لا تحل الأحزان بشاربيها ، بما تشيعه من بهجة وسرور ، فلو مست الحجر لسُر بها ، فكيف بمن يشربها .
    ( ٣ ) ذات حر : امرأة . في زي ذي ذكر : متخنثة في مظهر الفتيان . ولوطي : يفعل فعل قوم لوط ، وزناء : كثير الزنى ، مولع به .
    ( ٤ ) إبريقها : إبريق الخمرة ، والليل معتكر : شديد الظلمة . أي : أضاء البيت وتلألأ لبريق وجهها وجماله .
    ( ه ) صافية : خمرة صافية . وأخذها بالعين : إدامة النظر فيها ، أي : نظرك إليها لشدة سطوعها يجعلك تغض بصرك ، كأنك تغفو .
    ( ٦ ) رقت عن الماء : هي أرق من الماء . ما يلائمها لطافة : هي ألطف منه . جفا الماء عن شكلها : هي أرق منه وألطف .
    ( ٧ ) أي : تغلب بنورها النور ، بل تتولد من نورها أنوار ، وتولد : تتولد ، حذفت منها تاء المضارعة

    ( ۸ ) دان الزمان لهم : أي : هؤلاء الفتية مترفون ، أعطاهم الزمان ما شاؤوا ، وفي رواية : دار الزمان بهم .
    ( ٩ ) يبكي لتلك الخمرة إن فقدها ، ولا يبكي على أطلال هند وأسماء .
    ( ۱۰ ) المقصود بالدرة الخمرة . أراد أن ينزه هذه الدرة عن أن تكون الخيام منازلها ، أو أن تشرب في مواطن الإبل والشاء .
    ( ۱۱ ) مها أوتيت من العلم والفلسفة فإنك لا تحيط بكنه كل شيء . فإذا رأيت أن الخمرة ضارة محرمة فإنه قد فاتك أن تعرف كنه لذتها ومتعتها وشدة أسرها .
    ( ۱۲ ) لا تحظر العفو : لا تمنعه . حرجاً : متحرجاً . حظركه : حظرك إياه ، أي : منعه وتحريمه . إزراء : تحقير يعني أن تحريمك للخمر إزراء بها أو بالدين . وهذان البيتان تعريض بالنظام ، وتفنيد لآرائه . لأن صاحب الكبيرة عند المعتزلة مخلد في النار ، وأبو نواس صاحب کبائر ، فكيف يتفقان ؟!
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن; الساعة 07-29-2023, 01:26 AM.

    تعليق

    يعمل...
    X