صهيل الدَّمع
شعر
خلود فوزات فرحات / سورية
كلّ نكسةِ حرف أو فكرة
يبتلعني طيف الفراغ المتوحّش
كأسراب النملِ..
ينبع الألم من ثقوب ماضٍ عاق
تقضّ مضجع الحاضر المتذبذب
يقضم مستقبلاً أدْرد
يشتهيني الصَّباح الآفل
على أنغام فيروز أعانق عطره
أحتسي قهوة النصر
لم نعد نثملُ إلا برائحة الجيَف و الغياب
يشربني الحنين تباعاً..
كعود ثقاب مبتلٍّ بفكرةِ الاشتعال
لا تَغَرْ من دموعي بعد الآن
نبذتها نشوة الانتصار
لتصبح منقوعاً من خيبة صبح
لا لون لها و لا طعم
تنزفها عينُ الوجعِ على رمل المسافات المشتعلة،
بالحنين للرَّقص في مرابعَ عذريّة الهوى،
دون عاهراتِ تاريخٍ أرعنْ
ما أحوجنا لعودةٍ
لا نزوح من بعدها..
لمطرٍ لا عطش بعده و لا قحط
لشمسٍ لا عتمة بعدها،
و لا خفافيش ليل
تمتصُ سكيْنة هزيعٍ مشتعلٍ بالسُّهاد
آه يا رأسي المثقوب
بمئة فكرةٍ و حجرْ
آه يا بعضي المتسربلِ بنوافير الضجر
آه يا شتات صمتي
لم تعد تصلح الدُّموع،
لتغسلَ نواقيس الخطر