يقول نابليون. إذا أردت أن تعرف رقي أمة فانظر إلي نسائها
يختلف دور المرأة في الفن باختلاف الثقافات والمجتمعات ففي حضارةبلادنا مصر كان الاعتقاد السائد أن الانثي هي من تصنع الإنسان بأمر الإله فاعتبروها مخلوقا إلهيا وليست بشرا
فهي حلقة الوصل بين الرجل والإله لذلك قدسها الانسان في الحضارات القديمة فكانت إيزيس وكانت عشتار في فينيقيا
كما عبرت فنون مصر القديمة عن مكانة المرأة ووضعها داخل المجتمع حيث ظهرت المرأة في التماثيل والنقوش في الغالب
بحجم مساوي لحجم الرجل مما يدل علي احترام لصور المرأة المصرية المبدعة في مجالات عدة في مقدمتها الموسيقى ولكثرة استخدام صور العازفات الثلاث فهي محفورة في الأذهان ومن أهم الدلائل علي إهتمام المصري بالموسيقا
وقد تأثرت الحضارة الإغريقية بحضارتنا حيث وضعوا لجميع اشكال الفنون الإلهات التسع واسموهن إلهات الإلهام
وإذا نظرنا إلى الأدب الفرعوني القديم، ونظرنا في أدب المرأة، سنجد للمرأة المصرية حضورًا إبداعيًّا، الرجل الفرعوني كتب شعرًا في صورة شطرين على وزن وقافية، وكتبت المرأة شعرًا ، ونجد ذلك في برديات متاحة في أماكن كثيرة، وهذا يعني أن المرأة المصرية كان لها دور عظيم إبداعيًا، وكان لها حضورها الإبداعي في مصر القديم،
ولذلك كان حتحور هي إلهة الحب والجمال، والسعادة، والموسيقى، والخصوبة. إذًا المرأة هي كيان مهم مكمل للرجل، وليست ضده
في أدب أو في شعر أو في علم أو في أي شيء.
وإذا دلفنا إلى الشعر لدى المرأة الفرعونية، سنجد شاعرة تقول تحت عنوان "أسَرْتني وقبضت على مهجتي بين يديك"
ماذا أقول لأمي وأنا أخرج من البيت
إلى من أذهب صباح مساء كل يوم
أسرتَني وقبضتَ على مهجتي بين يديك
كيف الخلاص منك، لقد وهنت أمام شفتيك
آهٍ لو عرفت أمي بما صرتُ إليه
لتنادي على "الذهبيّة" لتعيد عقلي إلي.
القصيدة على لسان أنثى، و"الذهبيّة" من ألقاب الإلهة حتحور، إلهة الجمال والخصوبة والحب والأمومة والموسيقى والسعادة عند المصريين.
إذًا المرأة لها دور رائع وجميل، ويظهر في النص مدى علاقتها بأمها، وفي نفس الوقت حالة الحب التي تكنها لمحبوبها. لم تخجل المرأة أن تقول هذا الكلام من سبعة آلاف عام