د. عبد الحسين علوان مع د.عائشة الخضر لونا عامر
موقع مجله المشهد المسرحي
almashhad-almasrahii.com
موقعنا : منصة اخبار - نقد - مقالات - بحوث - دراسات - اصدارات مسرحية - اراء في المسرح .
قراءة
في كتاب
قراءة في كتاب عن المجموعة المسرحية رسائل الصغار تحلق عاليا للكاتب عمار سيف و التي صدرت مؤخراً.
** قراءة للصديق عقيل هاشم
أن الكتابة للطفل مغامرة من مغامرات الكاتب الجريئة للإبحار في عالم الطفل عبر المسرح المعاصر، هي تجربة جمالية وفنية معا تقتحم خياله الواسع وتدعوه في رحلة للمتعة، للإستفادة ولتربية الذوق وتنمية القدرة على التخيل والتقمص.
لقد كانت الصعوبة في الخوض هذا العالم البريء تكمن كون مسرح الطفل فضاءً فنياً يصعب اقتحامه اذا لم يستطع الكاتب مراعاة شخصية الطفل النفسية والتربوية والمعرفية وخيالهم الواسع، واعداد عملا مشوقاً يتناسب وعمره وقدراته في التواصل والتحاور مع الاخرين . ويعد مسرح الطفل من أهم الوسائل التربوية وأنجحها في تكوين شخصية الطفل الذي سيشكل جيل المستقبل، ويسهم إلى حد كبير في تربية الذوق الفني والجمالي لديه، إلى جانب إمداده بكم هائل من المعلومات في شكل مثير يسمح له باستيعابها. وتتجذر الكثير من المبادئ وتتأصل في ذاته عن طريقه،
وبالتأكيد على الكاتب مراعاة فرجة مسرحية بلغة بصرية وسمعية مايدعى بالسهل ممتنع. فعلى قدر البساطة التي يتسم بها مسرح الطفل على قدر تعقيده من نواحي عديدة؛ إذ يتطلب إمكانيات كثيرة كما يحتاج إلى قدر كبير من الوعي بأهمية ما ينقله العمل المسرحي لأطفال الموبابيل والميديا , فالكاتب المسرحي الذي وجه اهتمامه إلى عالم البراءة، مقدم لا محالة على مغامرة فريدة من نوعها، تتطلب منه حذقاً ووعياً كبيرين، بصعوبة المهمة التي يضطلع بها، لأن أطفال اليوم هم الصفوة الذكية الشغوفة بالأسئلة كل هذه الأمور تستحوذ دون شك على ذهن الطفل، ومن خلالها يستطيع الكاتب أن يمرر رسائله المتعلقة في الكثير من الأحيان بالمبادئ والأخلاق الفاضلة..
( رسائل الصغار تحلق عاليا) نصوص مسرحية للأطفال للكاتب عمار سيف ,والصادرة من دار الفنون والآداب للطباعة والنشر –العراق/ البصرة –2023
الاهداء ..الى الطفل الذي في داخلي ..
وذاك الذي في داخلكم.. ثمة رسائل ستصل يقينيا...
كتب المقدمة لها الدكتور ياسر البراك " تجربة الكاتب المسرحي عمار سيف في مجموعته المسرحية هذه رسائل الصغار تحلق عاليا – والتي تضم سبعة نصوص مسرحية للأطفال خطوة مهمة باتجاه الاقتراب من عالم الطفل عموما , والطفل العراقي على وجه الخصوص ..فبعد مجموعته الاولى –حكايات بطعم الاحلام- تؤكد من دون شك مدى اخلاص هذا الكاتب لمشروعه الشخصي عبر الاهتمام بالطفل بوصفه صورة المستقبل المنتظر...الخ"
في هذه المجموعة وظف فيها الكاتب عمار سيف الحكايات التي تدور وترتكز على ثيمة (الحب/ المغامرة /التعاون / الغرائز /العنف الاسري ...الخ) التي يختلج صدور شخصياتها بالعواطف الصادقة , وهو الدافع الأساس لكل الرسائل ماهو فكرياً ومنها ما هو إجتماعياً ومنها أخلاقياً . وبذلك يكون النص عبارة عن خطاب متنوع الأبعاد والدلالات .من إصلاح من القبيحات وهو هدف سامي لدى الكاتب , وما يبثه من رسائل ايجابية من نبذ ما يتنافى مع المعتقدات والقيم.
لقد عبرت لغة الحوار بشكل واضح عن أفكار الشخصيات وطموحاتها , فكانت لغة سلسلة واضحة معبرة عن الدوافع النفسية للشخصية وأهدافها
عناوين النصوص المسرحية(اجمل صوت – بقعة ضوء- المهرج الحزين- الطاووس- الامير الطباخ- رسائل الى الله)
في النص الاول "اجمل صوت" مجموعة من الفتيات يتسللن الى استوديو افتراضي ليمارسن حريتهن ويكشفن عن هواياتهن في الغناء والرقص والتقديم التلفزيوني , وبالطبع الاستوديو فيه الاجهزة الصوتية وكاميرات والاضاءة بعيدا عن الرقباء , بالطبع هذا النص يتحدث عن الاعراف الاجتماعية المقيتة من الابتعاد عن الصبيان والتحاور معهم وربما هذا العزل الاجتماعي جاء نتيجة من اخلاقيات الحرب والحصار الاقتصادي المقيت اشاع روح النظرة الدونية للبنت بل للمرأة تماما .تلك المعوقات الاجتماعية جعل النظرة الى اي عمل وتفوق للبنات هو طمس للحريات واثبات ذواتهم..
النص الثاني "بقعة ضوء" ربما يكون هذا بعيد عن الهم الفكري للنصوص كونه غرائبيا ,نفسيا من خلال الصور المختلفة للواقعة –حكاية الولد الذي يعيش حالة من الخوف والاوهام والتي تجعله سلبيا , طاقة معطلة وغير حيوية هذا الكسل يتحول الى عجز تام . ويحاول الكاتب فتح نافذة للمعادل الموضوعي للإيجابية ويذكر بتقنية الفلاش باك استحضار شخصيات مثل الشجرة والغيمة والرياح ويحدث حوارات فيما بينها والفائدة من هذه العلاقات والناتج من خلاصة هذه الحوارات سيكون ايجابي وتستمر الحياة.. هي رسالة للطفل والمجتمع ..
النص الثالث" المهرج الحزين" يناقش النص العنف الاسري للطفل . ابنة الحاكم والمهرج الذي يتم تكليفه بإسعادها , هذا الاقصاء الاسري يؤدي الى كأبة وعزلة , ويبقى المهرج بصفته المعلم الحنون بدل قسوة الاب , هنا يعنف الحاكم المهرج كون البنت تتغنى بقصيدة –قف للمعلم ...الخ , ويستمر المهرج بدوره وتعليمها مهارات الشجاعة الادبية وبعض الالعاب الفنية لإسعادها . هي رسالة للأبوة وللمعلم في التعامل مع الاطفال, وهناك رسالة اهم هي لا للعنف الاسري .
اما النص الرابع "الطاووس" هنا يأخذنا الكاتب الى عالم الحيوانات , والنوازع النفسية والاجتماعية التي بالإمكان تلبسها به والتعامل على اثر تلك النوازع مع الاخرين , الببغاء الطير المغرور حين يرفض اللعب مع الاخرين ,العصفور والارنب والقط لأنه يرى نفسه الاجمل بينهم ,وبعد صراع نفسي يكتشف انه على خطا بالابتعاد عنهم مما يدفع الاصدقاء الى مساعدته للخروج من عزلته ..هي رسالة تربوية لنبذ الفوارق الاجتماعية المقيتة.
النص الخامس" الامير الطباخ" الحكاية هذه المرة عن السياسة والديكتاتور المتمثل بالأمير المتسلط امام الند الحكيم –الرجل الحكيم- ويعتبر الناصح للأمير حين يكشف له حالات الضعف في مملكته من خواء السلطة –عدم اصالة الخيول –وضاعة اصل الاميرة الغجرية الاصل –اصل الامير والذي ينحدر من عائلة الاب الطباخ , وهنا يستخدم الكاتب اللغة الساخرة والتي تلائم الاحداث الجسام .مما يضطر الامير الى اصدار ديوان اعدامه لكن الحكيم يتخلص منها بفعل ذكائه..
النص السادس "ماوراء الاقنعة" ايضا هي حكاية مقتبسة من التراث ذات مضمون سياسي تتحدث عن حال الشعب المتعب والمزرية , امام ترف السلطان يكون جوع الشعب واستلابه , هي رسالة عميقة تنطبق تماما على واقع الساسة ايام الديكتاتورية وكيف انتهت بالفشل ..
النص الاخير" رسائل الى الله" نص مونودراما –تتحدث عن الاحداث في العراق , ايام الانفجارات الارهابية حيث الظروف الصعبة للأطفال من بيع المحارم في تقاطع السيارات ودفع العربات ...الخ ثم هذه الهموم جعلها الكاتب على هيئة رسائل تصل الى السماء عن طريق البالونات . هذه الثيمة الرئيسية للنص .. وهي رسالة الى من المسؤولية الحرص والتأكيد على الطفل والطفولة في عراق جديد وانهم خلقوا للدراسة والترفيه لا الى الاعمال الصعبة ..
وختاما.. نصوص هذه المجموعة تضع على عاتقها مسئولية تقديم صور حية من الواقع/ المتخيل لهذا الطفل الصغير الكثير من الرسائل التربوية والاجتماعية ، كما تسعى إلى تأصيل الثقافة والفن في نفسه، وتضعه وجها لوجه مع الاحداث اليومي ، والبنى الأساسية التي تلم بكل جوانب الحياة، كما أنها تنمي لديه الحس النقدي منذ الصغر. فإلى جانب المتعة التي توفرها النصوص, ستجعله فاعلا يمكّنه من اكتساب خبرات متنوعة ، بما يضمن له -إلى حد كبير- الحصول على شخصية قادرة على التماشي ومسايرة الواقع المعيش بكل تناقضاته.
د. عبد الحسين علوان مع د.عائشة الخضر لونا عامر
موقع مجله المشهد المسرحي
almashhad-almasrahii.com
موقعنا : منصة اخبار - نقد - مقالات - بحوث - دراسات - اصدارات مسرحية - اراء في المسرح .
قراءة
في كتاب
قراءة في كتاب عن المجموعة المسرحية رسائل الصغار تحلق عاليا للكاتب عمار سيف و التي صدرت مؤخراً.
** قراءة للصديق عقيل هاشم
أن الكتابة للطفل مغامرة من مغامرات الكاتب الجريئة للإبحار في عالم الطفل عبر المسرح المعاصر، هي تجربة جمالية وفنية معا تقتحم خياله الواسع وتدعوه في رحلة للمتعة، للإستفادة ولتربية الذوق وتنمية القدرة على التخيل والتقمص.
لقد كانت الصعوبة في الخوض هذا العالم البريء تكمن كون مسرح الطفل فضاءً فنياً يصعب اقتحامه اذا لم يستطع الكاتب مراعاة شخصية الطفل النفسية والتربوية والمعرفية وخيالهم الواسع، واعداد عملا مشوقاً يتناسب وعمره وقدراته في التواصل والتحاور مع الاخرين . ويعد مسرح الطفل من أهم الوسائل التربوية وأنجحها في تكوين شخصية الطفل الذي سيشكل جيل المستقبل، ويسهم إلى حد كبير في تربية الذوق الفني والجمالي لديه، إلى جانب إمداده بكم هائل من المعلومات في شكل مثير يسمح له باستيعابها. وتتجذر الكثير من المبادئ وتتأصل في ذاته عن طريقه،
وبالتأكيد على الكاتب مراعاة فرجة مسرحية بلغة بصرية وسمعية مايدعى بالسهل ممتنع. فعلى قدر البساطة التي يتسم بها مسرح الطفل على قدر تعقيده من نواحي عديدة؛ إذ يتطلب إمكانيات كثيرة كما يحتاج إلى قدر كبير من الوعي بأهمية ما ينقله العمل المسرحي لأطفال الموبابيل والميديا , فالكاتب المسرحي الذي وجه اهتمامه إلى عالم البراءة، مقدم لا محالة على مغامرة فريدة من نوعها، تتطلب منه حذقاً ووعياً كبيرين، بصعوبة المهمة التي يضطلع بها، لأن أطفال اليوم هم الصفوة الذكية الشغوفة بالأسئلة كل هذه الأمور تستحوذ دون شك على ذهن الطفل، ومن خلالها يستطيع الكاتب أن يمرر رسائله المتعلقة في الكثير من الأحيان بالمبادئ والأخلاق الفاضلة..
( رسائل الصغار تحلق عاليا) نصوص مسرحية للأطفال للكاتب عمار سيف ,والصادرة من دار الفنون والآداب للطباعة والنشر –العراق/ البصرة –2023
الاهداء ..الى الطفل الذي في داخلي ..
وذاك الذي في داخلكم.. ثمة رسائل ستصل يقينيا...
كتب المقدمة لها الدكتور ياسر البراك " تجربة الكاتب المسرحي عمار سيف في مجموعته المسرحية هذه رسائل الصغار تحلق عاليا – والتي تضم سبعة نصوص مسرحية للأطفال خطوة مهمة باتجاه الاقتراب من عالم الطفل عموما , والطفل العراقي على وجه الخصوص ..فبعد مجموعته الاولى –حكايات بطعم الاحلام- تؤكد من دون شك مدى اخلاص هذا الكاتب لمشروعه الشخصي عبر الاهتمام بالطفل بوصفه صورة المستقبل المنتظر...الخ"
في هذه المجموعة وظف فيها الكاتب عمار سيف الحكايات التي تدور وترتكز على ثيمة (الحب/ المغامرة /التعاون / الغرائز /العنف الاسري ...الخ) التي يختلج صدور شخصياتها بالعواطف الصادقة , وهو الدافع الأساس لكل الرسائل ماهو فكرياً ومنها ما هو إجتماعياً ومنها أخلاقياً . وبذلك يكون النص عبارة عن خطاب متنوع الأبعاد والدلالات .من إصلاح من القبيحات وهو هدف سامي لدى الكاتب , وما يبثه من رسائل ايجابية من نبذ ما يتنافى مع المعتقدات والقيم.
لقد عبرت لغة الحوار بشكل واضح عن أفكار الشخصيات وطموحاتها , فكانت لغة سلسلة واضحة معبرة عن الدوافع النفسية للشخصية وأهدافها
عناوين النصوص المسرحية(اجمل صوت – بقعة ضوء- المهرج الحزين- الطاووس- الامير الطباخ- رسائل الى الله)
في النص الاول "اجمل صوت" مجموعة من الفتيات يتسللن الى استوديو افتراضي ليمارسن حريتهن ويكشفن عن هواياتهن في الغناء والرقص والتقديم التلفزيوني , وبالطبع الاستوديو فيه الاجهزة الصوتية وكاميرات والاضاءة بعيدا عن الرقباء , بالطبع هذا النص يتحدث عن الاعراف الاجتماعية المقيتة من الابتعاد عن الصبيان والتحاور معهم وربما هذا العزل الاجتماعي جاء نتيجة من اخلاقيات الحرب والحصار الاقتصادي المقيت اشاع روح النظرة الدونية للبنت بل للمرأة تماما .تلك المعوقات الاجتماعية جعل النظرة الى اي عمل وتفوق للبنات هو طمس للحريات واثبات ذواتهم..
النص الثاني "بقعة ضوء" ربما يكون هذا بعيد عن الهم الفكري للنصوص كونه غرائبيا ,نفسيا من خلال الصور المختلفة للواقعة –حكاية الولد الذي يعيش حالة من الخوف والاوهام والتي تجعله سلبيا , طاقة معطلة وغير حيوية هذا الكسل يتحول الى عجز تام . ويحاول الكاتب فتح نافذة للمعادل الموضوعي للإيجابية ويذكر بتقنية الفلاش باك استحضار شخصيات مثل الشجرة والغيمة والرياح ويحدث حوارات فيما بينها والفائدة من هذه العلاقات والناتج من خلاصة هذه الحوارات سيكون ايجابي وتستمر الحياة.. هي رسالة للطفل والمجتمع ..
النص الثالث" المهرج الحزين" يناقش النص العنف الاسري للطفل . ابنة الحاكم والمهرج الذي يتم تكليفه بإسعادها , هذا الاقصاء الاسري يؤدي الى كأبة وعزلة , ويبقى المهرج بصفته المعلم الحنون بدل قسوة الاب , هنا يعنف الحاكم المهرج كون البنت تتغنى بقصيدة –قف للمعلم ...الخ , ويستمر المهرج بدوره وتعليمها مهارات الشجاعة الادبية وبعض الالعاب الفنية لإسعادها . هي رسالة للأبوة وللمعلم في التعامل مع الاطفال, وهناك رسالة اهم هي لا للعنف الاسري .
اما النص الرابع "الطاووس" هنا يأخذنا الكاتب الى عالم الحيوانات , والنوازع النفسية والاجتماعية التي بالإمكان تلبسها به والتعامل على اثر تلك النوازع مع الاخرين , الببغاء الطير المغرور حين يرفض اللعب مع الاخرين ,العصفور والارنب والقط لأنه يرى نفسه الاجمل بينهم ,وبعد صراع نفسي يكتشف انه على خطا بالابتعاد عنهم مما يدفع الاصدقاء الى مساعدته للخروج من عزلته ..هي رسالة تربوية لنبذ الفوارق الاجتماعية المقيتة.
النص الخامس" الامير الطباخ" الحكاية هذه المرة عن السياسة والديكتاتور المتمثل بالأمير المتسلط امام الند الحكيم –الرجل الحكيم- ويعتبر الناصح للأمير حين يكشف له حالات الضعف في مملكته من خواء السلطة –عدم اصالة الخيول –وضاعة اصل الاميرة الغجرية الاصل –اصل الامير والذي ينحدر من عائلة الاب الطباخ , وهنا يستخدم الكاتب اللغة الساخرة والتي تلائم الاحداث الجسام .مما يضطر الامير الى اصدار ديوان اعدامه لكن الحكيم يتخلص منها بفعل ذكائه..
النص السادس "ماوراء الاقنعة" ايضا هي حكاية مقتبسة من التراث ذات مضمون سياسي تتحدث عن حال الشعب المتعب والمزرية , امام ترف السلطان يكون جوع الشعب واستلابه , هي رسالة عميقة تنطبق تماما على واقع الساسة ايام الديكتاتورية وكيف انتهت بالفشل ..
النص الاخير" رسائل الى الله" نص مونودراما –تتحدث عن الاحداث في العراق , ايام الانفجارات الارهابية حيث الظروف الصعبة للأطفال من بيع المحارم في تقاطع السيارات ودفع العربات ...الخ ثم هذه الهموم جعلها الكاتب على هيئة رسائل تصل الى السماء عن طريق البالونات . هذه الثيمة الرئيسية للنص .. وهي رسالة الى من المسؤولية الحرص والتأكيد على الطفل والطفولة في عراق جديد وانهم خلقوا للدراسة والترفيه لا الى الاعمال الصعبة ..
وختاما.. نصوص هذه المجموعة تضع على عاتقها مسئولية تقديم صور حية من الواقع/ المتخيل لهذا الطفل الصغير الكثير من الرسائل التربوية والاجتماعية ، كما تسعى إلى تأصيل الثقافة والفن في نفسه، وتضعه وجها لوجه مع الاحداث اليومي ، والبنى الأساسية التي تلم بكل جوانب الحياة، كما أنها تنمي لديه الحس النقدي منذ الصغر. فإلى جانب المتعة التي توفرها النصوص, ستجعله فاعلا يمكّنه من اكتساب خبرات متنوعة ، بما يضمن له -إلى حد كبير- الحصول على شخصية قادرة على التماشي ومسايرة الواقع المعيش بكل تناقضاته.