يراقب الأشخاص في ظاهرة تعاقب المعلومات القرارات التي يتخذها الآخرون ثم يتخذون قراراتهم بناءً على تلك المراقبة ويتجاهلون في الوقت ذاته معرفتهم الشخصية التي يمتلكونها أو يعرضون عن استحصال المعلومات. تستخدم هذه النظرية في ميدان علم الاقتصاد السلوكي وفي علوم اجتماعية أخرى.
يمكننا ملاحظة تعاقب المعلومات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك أسواق المال. يمكن لتشخيص هذا السلوك وتجنبه مساعدة الأشخاص في اتخاذ قرارات مالية أفضل.
كيف يحدث تعاقب المعلومات ؟
يحدث تعاقب المعلومات عادة حين لا يكون هناك أي اتصالٍ شفهي بين الأفراد. لنفترض على سبيل المثال أن هناك أربعة أشخاص هم (أ) و (ب) و (جـ) و (د). يواجه هؤلاء الأربعة خيارين: إما الرفض أو القبول. سيقوم كل فرد منهم باتخاذ قراره بالتتابع.
لنبدأ بصانع القرار (أ)، وهذا سيتخذ قراره بناءً على معلوماته الشخصية ولنفرض أن (أ) اختار القبول.
الشخص (ب) هو صانع القرار الثاني وهو يدري أن الشخص (أ) اتخذ قرار القبول (وهذه معلومات عامة). سيتخذ (ب) قرار الرفض أو القبول بناءً على كل من معلوماته الشخصية وعلى المعلومات العامة (أي معرفته بقرار الشخص (أ)) وبذلك سيختار (ب) القبول.
لنفترض الآن أن الشخص (جـ) تجاهل معلوماته الشخصية واتخذ قرار القبول فقط لأن (أ) و(ب) اتخذا هذا القرار مسبقًا. هذا يشكل ما يسمى بتعاقب المعلومات. إذ أن (جـ) يقلد فقط ما يتخذه الآخرون من قرارات ولا يضيف معلوماتٍ جديدة لسلسلة التعاقب.
ويراقب الشخص (د) ما يتخذه (أ) و(ب) و(جـ) من قرارات ويقلدهم باتخاذ قرار القبول نفسه.
السمات الرئيسة
سلوك القطيع: بعد نقطة زمنية ما، سيضاف القليل من المعلومات فقط إلى سلسلة التعاقب، وسيقوم الأفراد بتقليد الآخرين بناءً على إيمانهم بأن عددًا كبيرًا من الناس لا يمكن أن يكونوا مخطئين. ويشار إلى ذلك بسلوك القطيع ويمكن أن يقود هذا التقليد إلى سلوك خاطئ وعلى نطاق واسع.
الهشاشة: تعد سلاسل تعاقب المعلومات هشة على نحو عام بطبيعتها، لأن الأفراد يتفاعلون فقط مع الإشاعات والملاحظات السطحية العامة. إذ يمكن لأي معلومات عامة جديدة أو مصدر معلومات أكثر دقة أن يغير تصرفات واتجاه السلسلة.
غياب المعلومات الخارجية: فعندما يتخذ الأشخاص قراراتهم بناءً على تصرفات الآخرين، هم بذلك لا يضيفون معلومات جديدة إلى المعرفة الأساسية للجمهور.
تعاقب المعلومات في أسواق المال
يشيع تعاقب المعلومات في أسواق المال. على سبيل المثال، قد يظن شخص بمستوى متوسط من المعلومات أن محللًا ماليًا ما يمتلك معلومات أكثر منه وبذلك سوف يقلد هذا الشخص المحلل المالي في اختياره للأسهم التي ينبغي المتاجرة بها، وربما يراقب جار هذا الشخص الاثنين وهما يتفاخران بخياراتهما للأسهم ما يدفعه لاختيار الأسهم نفسها. جار آخر يلاحظ أن جاريه اختارا الأسهم نفسها وسيعتقد أنه لا بد من أنها أسهم جيدة، والسبب يعود ببساطة إلى أن أكثر من شخصٍ واحد قرر شراءها.
الآن بدأ تعاقب المعلومات، والمشاركون كافة لا يمتلكون إلا النزر اليسير جدًا من المعلومات لدعم قراراتهم. وهم لم يأخذوا في حسبانهم دوافع المحلل المالي أو المنطق الذي استند إليه في اختياره لتلك الأسهم، وهم أيضًا لا يملكون ما يكفي من المعلومات الشخصية وإنما اعتمدوا فقط على قرار المحلل المالي.
يمكنك ملاحظة سيناريوهات مشابهة مع أناس يتبعون فطاحل أسواق الأسهم اتباعًا أعمى أو يتبعون قرارات المستثمرين في الشركات الكبرى. إذا كان المصدر الأولي للمعلومات في سلسلة تعاقب المعلومات شخصًا غير موثوق أو لا يمتلك ما يكفي من المعرفة أو كانت لديه أسباب أخرى في اتخاذ قراره، عندها سيسبب تعاقب المعلومات خسائر مالية كبيرة على المدى البعيد.
يمكننا ملاحظة تعاقب المعلومات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك أسواق المال. يمكن لتشخيص هذا السلوك وتجنبه مساعدة الأشخاص في اتخاذ قرارات مالية أفضل.
كيف يحدث تعاقب المعلومات ؟
يحدث تعاقب المعلومات عادة حين لا يكون هناك أي اتصالٍ شفهي بين الأفراد. لنفترض على سبيل المثال أن هناك أربعة أشخاص هم (أ) و (ب) و (جـ) و (د). يواجه هؤلاء الأربعة خيارين: إما الرفض أو القبول. سيقوم كل فرد منهم باتخاذ قراره بالتتابع.
لنبدأ بصانع القرار (أ)، وهذا سيتخذ قراره بناءً على معلوماته الشخصية ولنفرض أن (أ) اختار القبول.
الشخص (ب) هو صانع القرار الثاني وهو يدري أن الشخص (أ) اتخذ قرار القبول (وهذه معلومات عامة). سيتخذ (ب) قرار الرفض أو القبول بناءً على كل من معلوماته الشخصية وعلى المعلومات العامة (أي معرفته بقرار الشخص (أ)) وبذلك سيختار (ب) القبول.
لنفترض الآن أن الشخص (جـ) تجاهل معلوماته الشخصية واتخذ قرار القبول فقط لأن (أ) و(ب) اتخذا هذا القرار مسبقًا. هذا يشكل ما يسمى بتعاقب المعلومات. إذ أن (جـ) يقلد فقط ما يتخذه الآخرون من قرارات ولا يضيف معلوماتٍ جديدة لسلسلة التعاقب.
ويراقب الشخص (د) ما يتخذه (أ) و(ب) و(جـ) من قرارات ويقلدهم باتخاذ قرار القبول نفسه.
السمات الرئيسة
سلوك القطيع: بعد نقطة زمنية ما، سيضاف القليل من المعلومات فقط إلى سلسلة التعاقب، وسيقوم الأفراد بتقليد الآخرين بناءً على إيمانهم بأن عددًا كبيرًا من الناس لا يمكن أن يكونوا مخطئين. ويشار إلى ذلك بسلوك القطيع ويمكن أن يقود هذا التقليد إلى سلوك خاطئ وعلى نطاق واسع.
الهشاشة: تعد سلاسل تعاقب المعلومات هشة على نحو عام بطبيعتها، لأن الأفراد يتفاعلون فقط مع الإشاعات والملاحظات السطحية العامة. إذ يمكن لأي معلومات عامة جديدة أو مصدر معلومات أكثر دقة أن يغير تصرفات واتجاه السلسلة.
غياب المعلومات الخارجية: فعندما يتخذ الأشخاص قراراتهم بناءً على تصرفات الآخرين، هم بذلك لا يضيفون معلومات جديدة إلى المعرفة الأساسية للجمهور.
تعاقب المعلومات في أسواق المال
يشيع تعاقب المعلومات في أسواق المال. على سبيل المثال، قد يظن شخص بمستوى متوسط من المعلومات أن محللًا ماليًا ما يمتلك معلومات أكثر منه وبذلك سوف يقلد هذا الشخص المحلل المالي في اختياره للأسهم التي ينبغي المتاجرة بها، وربما يراقب جار هذا الشخص الاثنين وهما يتفاخران بخياراتهما للأسهم ما يدفعه لاختيار الأسهم نفسها. جار آخر يلاحظ أن جاريه اختارا الأسهم نفسها وسيعتقد أنه لا بد من أنها أسهم جيدة، والسبب يعود ببساطة إلى أن أكثر من شخصٍ واحد قرر شراءها.
الآن بدأ تعاقب المعلومات، والمشاركون كافة لا يمتلكون إلا النزر اليسير جدًا من المعلومات لدعم قراراتهم. وهم لم يأخذوا في حسبانهم دوافع المحلل المالي أو المنطق الذي استند إليه في اختياره لتلك الأسهم، وهم أيضًا لا يملكون ما يكفي من المعلومات الشخصية وإنما اعتمدوا فقط على قرار المحلل المالي.
يمكنك ملاحظة سيناريوهات مشابهة مع أناس يتبعون فطاحل أسواق الأسهم اتباعًا أعمى أو يتبعون قرارات المستثمرين في الشركات الكبرى. إذا كان المصدر الأولي للمعلومات في سلسلة تعاقب المعلومات شخصًا غير موثوق أو لا يمتلك ما يكفي من المعرفة أو كانت لديه أسباب أخرى في اتخاذ قراره، عندها سيسبب تعاقب المعلومات خسائر مالية كبيرة على المدى البعيد.