في نهاية المطاف، ربما بعد مليارات أو تريلوينات السنين من اليوم، ستكون نهاية الكون.
علماء الفيزياء الكونية لا يعرفون على وجه التحديد كيف ستكون هذه النهاية، لكن لديهم بعض التصورات.
مجموعة من ميونيخ تدعى كورتزجساجت Kurzgesagt صنعت فيديو يشرح الثلاث سيناريوهات الأقرب احتمالا لهذه النهاية.
المشكلة هي أن الكون يتمدد، والمعدل الذي يتمدد به الكون في ازدياد مستمر.
يبدو الأمر كأنك ترمي كرة في الهواء وتتأملها وهي تبتعد عنك بسرعة متزايدة.
يحدث هذا التمدد بالرغم من انهماك الجاذبية في محاولة الحفاظ على تماسك الأشياء معًا.
مما يعني بالضرورة وجود قوة أخرى تؤثر على الكون بجانب الجاذبية، ويعني أيضًا أن هذه القوة لا يستهان بها.
يظن العلماء أن هذه القوة هي مايدعونه “الطاقة المظلمة”.
الطاقة المظلمة غير مرئية، ونحن لا نكاد نعلم أي شيء عنها.
لكن بالنظر إلى السرعة التي يتمدد بها كل شيء، يظن العلماء أن الطاقة المظلمة موجودة بكل مكان في الفضاء، وأنها ربما تشكل حوالي 70% من الكون.
وبالرغم من عدم علمنا بكنه الطاقة المظلمة وخصائصها، فإن النظريات المتاحة حاليًا قادت علماء الفيزياء الكونية إلى ثلاثة تصورات هامة عن الكيفية التي سينتهي بها الكون
1- التمزق الكبير:
ليست المشكلة فقط أن الكون يتمدد، لكنه بالإضافة إلى ذلك، يتمدد في جميع الاتجاهات وبالتساوي.
ولأن الفضاء يتمدد، فالمجرات تبتعد عن بعضها.
الفضاء المحصور داخل كل مجرة يتمدد أيضًا، لكن، حتى الآن، مازالت جاذبية المجرات نفسها قادرة على الاحتفاظ بكيانها متماسكًا.
سيبدأ التمزق الكبير حين تزداد قوة الشد الناتجة عن تمدد الكون عن الجاذبية التي تحافظ على تماسك المجرات.
ستبدأ المجرات في التمزق أولا، يليها الثقوب السوداء الأصغر حجمًا، ثم الكواكب والنجوم.
في نهاية الأمر سيبدأ الفضاء في التمدد بصورة أسرع من سرعة الضوء، وتصير قوته أشد من القوى التي تحفظ تماسك الذرة، فتتكسر الذرات وتتحول إلى جسيمات مفردة.
سيتحول الفضاء بالكامل إلى فراغ من الجسيمات المفردة، لا يربطها أي شيء بما حولها، تسبح بلا هدف في كون بلا نهاية.
2- الانسحاق الكبير:
هذا هو السيناريو الأقل رعبًا لنهاية الكون.
لو كان علماء الفيزياء الكونية مخطئين بشأن الطاقة المظلمة وكان الموجود منها أقل مما نظن، أو كانت سيطرتها على المادة تقل مع الزمن، فستصبح الجاذبية في نهاية الأمر القوة الأكبر في الكون.
لو حدث هذا، سيؤدي إلى أنه بعد عدد من التريليونات من السنين، سيقل معدل تمدد الكون وسيبدأ في الانكماش.
ستصطدم المجرات ببعضها البعض وتندمج بينما سيبدأ الكون في الانهيار على نفسه.
انكماش الكون سيرفع من درجات الحرارة.
إشعاع الخلفية الكونية cosmic background radiation سيصبح شديد الحرارة حتى أنه سيبدأ في “طبخ” النجوم بدءًا من السطح واتجاهًا إلى الداخل.
الحرارة الشديدة ستمزق الذرات إربًا في الدقائق الأخيرة قبل الإنسحاق الأخير.
الثقوب السوداء ستقوم حينها بابتلاع كل شيء، لأن كل الأجسام سوف تكون بالفعل مكدسة في تجمعات كثيفة.
من ثم ستبدأ الثقوب السوداء في التجمع في ثقب أسود واحد هائل يحتوي الكون بكامله.
الانسحاق الكبير سيحدث في اللحظة التي سيبتلع فيها الثقب الأسود الكبير نفسه.
يظن بعض العلماء أن الكون تأرجح جيئة وذهابًا بين التمدد والانكماش، لذا فإن الأمل يظل موجودًا في أن يتضمن السيناريو الأخير إعادة ولادة للكون، وهو ما لن نكون موجودين لنشهده على أية حال.
3- التجمد الكبير أو موت الحرارة:
في هذا السيناريو، ستظل المادة محتفظة بكيانها ولن تتمزق، لكنها ستتحلل ببطء إلى اشعاع أثناء تمدد الكون
في الوقت الراهن الكون ليس متجانسًا، إنما هو مزركش بتكتلات متناثرة من المادة والطاقة في هيئة مجرات ونجوم وثقوب سوداء.
لكن التمدد سيقوم بشد جميع الأشياء حتى تصبح موزعة بانتظام في فضاء الكون.
عندما يحدث هذا ربما تكتسب الأجسام طاقة، أو ربما تفقد طاقة.
سحب الغاز التي تكون النجوم سوف تتبدد، الثقوب السوداء ستتبخر، حتى جسيمات الضوء ستضيع سدى في نهاية الأمر.
الكون كله سيذوي إلى الأبد.
للأسف، فإن سيناريو التجمد الكبير وموت الحرارة، بناء على مانعرف من الفيزياء، هو السيناريو الأقرب للحدوث.
في كل الأحوال، لا يعلم العلماء على وجه التحديد كيف سينتهي الكون، فلا يزال علينا أن نتعلم الكثير عن ماهية الطاقة المظلمة وكيفية عملها.
علماء الفيزياء الكونية لا يعرفون على وجه التحديد كيف ستكون هذه النهاية، لكن لديهم بعض التصورات.
مجموعة من ميونيخ تدعى كورتزجساجت Kurzgesagt صنعت فيديو يشرح الثلاث سيناريوهات الأقرب احتمالا لهذه النهاية.
المشكلة هي أن الكون يتمدد، والمعدل الذي يتمدد به الكون في ازدياد مستمر.
يبدو الأمر كأنك ترمي كرة في الهواء وتتأملها وهي تبتعد عنك بسرعة متزايدة.
يحدث هذا التمدد بالرغم من انهماك الجاذبية في محاولة الحفاظ على تماسك الأشياء معًا.
مما يعني بالضرورة وجود قوة أخرى تؤثر على الكون بجانب الجاذبية، ويعني أيضًا أن هذه القوة لا يستهان بها.
يظن العلماء أن هذه القوة هي مايدعونه “الطاقة المظلمة”.
الطاقة المظلمة غير مرئية، ونحن لا نكاد نعلم أي شيء عنها.
لكن بالنظر إلى السرعة التي يتمدد بها كل شيء، يظن العلماء أن الطاقة المظلمة موجودة بكل مكان في الفضاء، وأنها ربما تشكل حوالي 70% من الكون.
وبالرغم من عدم علمنا بكنه الطاقة المظلمة وخصائصها، فإن النظريات المتاحة حاليًا قادت علماء الفيزياء الكونية إلى ثلاثة تصورات هامة عن الكيفية التي سينتهي بها الكون
1- التمزق الكبير:
ليست المشكلة فقط أن الكون يتمدد، لكنه بالإضافة إلى ذلك، يتمدد في جميع الاتجاهات وبالتساوي.
ولأن الفضاء يتمدد، فالمجرات تبتعد عن بعضها.
الفضاء المحصور داخل كل مجرة يتمدد أيضًا، لكن، حتى الآن، مازالت جاذبية المجرات نفسها قادرة على الاحتفاظ بكيانها متماسكًا.
سيبدأ التمزق الكبير حين تزداد قوة الشد الناتجة عن تمدد الكون عن الجاذبية التي تحافظ على تماسك المجرات.
ستبدأ المجرات في التمزق أولا، يليها الثقوب السوداء الأصغر حجمًا، ثم الكواكب والنجوم.
في نهاية الأمر سيبدأ الفضاء في التمدد بصورة أسرع من سرعة الضوء، وتصير قوته أشد من القوى التي تحفظ تماسك الذرة، فتتكسر الذرات وتتحول إلى جسيمات مفردة.
سيتحول الفضاء بالكامل إلى فراغ من الجسيمات المفردة، لا يربطها أي شيء بما حولها، تسبح بلا هدف في كون بلا نهاية.
2- الانسحاق الكبير:
هذا هو السيناريو الأقل رعبًا لنهاية الكون.
لو كان علماء الفيزياء الكونية مخطئين بشأن الطاقة المظلمة وكان الموجود منها أقل مما نظن، أو كانت سيطرتها على المادة تقل مع الزمن، فستصبح الجاذبية في نهاية الأمر القوة الأكبر في الكون.
لو حدث هذا، سيؤدي إلى أنه بعد عدد من التريليونات من السنين، سيقل معدل تمدد الكون وسيبدأ في الانكماش.
ستصطدم المجرات ببعضها البعض وتندمج بينما سيبدأ الكون في الانهيار على نفسه.
انكماش الكون سيرفع من درجات الحرارة.
إشعاع الخلفية الكونية cosmic background radiation سيصبح شديد الحرارة حتى أنه سيبدأ في “طبخ” النجوم بدءًا من السطح واتجاهًا إلى الداخل.
الحرارة الشديدة ستمزق الذرات إربًا في الدقائق الأخيرة قبل الإنسحاق الأخير.
الثقوب السوداء ستقوم حينها بابتلاع كل شيء، لأن كل الأجسام سوف تكون بالفعل مكدسة في تجمعات كثيفة.
من ثم ستبدأ الثقوب السوداء في التجمع في ثقب أسود واحد هائل يحتوي الكون بكامله.
الانسحاق الكبير سيحدث في اللحظة التي سيبتلع فيها الثقب الأسود الكبير نفسه.
يظن بعض العلماء أن الكون تأرجح جيئة وذهابًا بين التمدد والانكماش، لذا فإن الأمل يظل موجودًا في أن يتضمن السيناريو الأخير إعادة ولادة للكون، وهو ما لن نكون موجودين لنشهده على أية حال.
3- التجمد الكبير أو موت الحرارة:
في هذا السيناريو، ستظل المادة محتفظة بكيانها ولن تتمزق، لكنها ستتحلل ببطء إلى اشعاع أثناء تمدد الكون
في الوقت الراهن الكون ليس متجانسًا، إنما هو مزركش بتكتلات متناثرة من المادة والطاقة في هيئة مجرات ونجوم وثقوب سوداء.
لكن التمدد سيقوم بشد جميع الأشياء حتى تصبح موزعة بانتظام في فضاء الكون.
عندما يحدث هذا ربما تكتسب الأجسام طاقة، أو ربما تفقد طاقة.
سحب الغاز التي تكون النجوم سوف تتبدد، الثقوب السوداء ستتبخر، حتى جسيمات الضوء ستضيع سدى في نهاية الأمر.
الكون كله سيذوي إلى الأبد.
للأسف، فإن سيناريو التجمد الكبير وموت الحرارة، بناء على مانعرف من الفيزياء، هو السيناريو الأقرب للحدوث.
في كل الأحوال، لا يعلم العلماء على وجه التحديد كيف سينتهي الكون، فلا يزال علينا أن نتعلم الكثير عن ماهية الطاقة المظلمة وكيفية عملها.