تويت
تنص نظرية الاختيار العقلاني على أن الأفراد يعتمدون على حسابات عقلانية لتحقيق النتائج التي تتوافق مع أهدافهم الشخصية. توفر هذه القرارات للناس أكبر قدر من الفوائد أو الرضا وفق مصلحتهم الشخصية وذلك بالنظر إلى الخيارات المتاحة. وتعتمد معظم النظريات الأكاديمية السائدة على نظرية الاختيار العقلاني.
فهم نظرية الاختيار العقلاني
تفترض نظرية الاختيار العقلاني أن جميع الأفراد يحاولون بشكل نشط تعظيم حجم مصالحهم في أي ظرف وبالتالي سيحاولون باستمرار تقليل خسائرهم.
بمعنى آخر، طالما أن حساب التفاضل والتكامل العقلاني يوجه السلوك البشري، والعقلانية هي القوة الدافعة عند اتخاذ القرار فسيكون نتيجة ذلك زيادة في سعادة الفرد أو ربحه.
تنص نظرية الاختيار العقلاني أيضًا على أن جميع الظواهر الاجتماعية المعقدة تحركها تصرفات فردية. لذلك، يمكن للاقتصادي من خلال دراسة القرارات العقلانية للفرد أن يفهم بشكل أفضل سلوك المجتمع ككل.
الاعتقاد الخاطئ الشائع هو ربط مفهوم الأنانية بهذه النظرية. في حين أن العقلانية –تحديدًا اعتبار فكرة أن الأفراد الذين يتصرفون وفق مصلحتهم الذاتية فكرة منطقية– تتفق مع مفهوم الأنانية، يمكن أن تكون أيضًا متوافقةً مع مفهوم الإيثار. قد يختار الفرد أن يكون خيريًا لأن ذلك قد يجعله يشعر بالراحة تجاه نفسه.
المفاهيم الرئيسية
لا يؤمن العديد من الاقتصاديين بنظرية الاختيار العقلاني. ويعتقدون أن الأفراد لا يتخذون قرارات عقلانية دائمًا لزيادة الفائدة. على سبيل المثال، يعتمد مجال الاقتصاد السلوكي على فكرة أن الأفراد يتخذون غالبًا قرارات غير عقلانية ويستكشفون سبب قيامهم بذلك.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح هربرت سيمون الحائز على جائزة نوبل نظرية العقلانية المحدودة والتي تقول إن الأفراد لا يستطيعون دائمًا الحصول على جميع المعلومات التي قد يحتاجونها، لاتخاذ أفضل قرار ممكن.
علاوةً على ذلك، فإن فكرة الخبير الاقتصادي ريتشارد تالر في المحاسبة العقلية تُظهر كيف يتصرف الأفراد بطريقة غير عقلانية عن طريق إعطاء قيمة أكبر لبعض الدولارات عن غيرها، على الرغم من أن جميع الدولارات لها نفس القيمة. فعلى سبيل المثال، قد يتجهون إلى متجر آخر لتوفير 10 دولارات في عملية شراء بقيمة 20 دولارًا، لكنهم قد لا يتجهون إلى متجر آخر لتوفير 10 دولارات على عملية شراء بقيمة 1000 دولار.
مثال على نظرية الاختيار العقلانيّ
بالرغم من اعتبار نظرية الاختيار العقلاني واضحةً وسهلة الفهم، إلا أنها تناقض غالبًا عند التطبيق في العالم الواقعي. على سبيل المثال، استخدمت الفصائل السياسية المؤيدة للتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 24 يونيو 2016 حملات ترويجية تستند إلى العاطفة بشكل كبير بدلًا من الاستناد على التحليل العقلاني. أدت هذه الحملات إلى نتيجة شبه مفاجئة وغير متوقعة للتصويت، عندما قررت المملكة المتحدة رسميًا مغادرة الاتحاد الأوروبي.
تبع ذلك استجابة الأسواق المالية بالمثل بالصدمة، ما أدى إلى زيادة التقلبات قصيرة الأجل بشكل كبير، وفقًا للقياسات المسجلة اعتمادًا على مؤشر تقلب خيارات بورصة شيكاغو (VIX).
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الأبحاث التي أجراها كريستوفر سيمز من جامعة دالهوزي في هاليفاكس، كندا، أنه عندما يشعر الناس بالقلق، يفشلون في اتخاذ القرارات العقلانية. وقد ثبت أن الضغوطات التي تسبب القلق تعمل بالفعل على قمع الأجزاء من الدماغ التي تساعد في اتخاذ القرارات العقلانية.
فهم نظرية الاختيار العقلاني
تفترض نظرية الاختيار العقلاني أن جميع الأفراد يحاولون بشكل نشط تعظيم حجم مصالحهم في أي ظرف وبالتالي سيحاولون باستمرار تقليل خسائرهم.
بمعنى آخر، طالما أن حساب التفاضل والتكامل العقلاني يوجه السلوك البشري، والعقلانية هي القوة الدافعة عند اتخاذ القرار فسيكون نتيجة ذلك زيادة في سعادة الفرد أو ربحه.
تنص نظرية الاختيار العقلاني أيضًا على أن جميع الظواهر الاجتماعية المعقدة تحركها تصرفات فردية. لذلك، يمكن للاقتصادي من خلال دراسة القرارات العقلانية للفرد أن يفهم بشكل أفضل سلوك المجتمع ككل.
الاعتقاد الخاطئ الشائع هو ربط مفهوم الأنانية بهذه النظرية. في حين أن العقلانية –تحديدًا اعتبار فكرة أن الأفراد الذين يتصرفون وفق مصلحتهم الذاتية فكرة منطقية– تتفق مع مفهوم الأنانية، يمكن أن تكون أيضًا متوافقةً مع مفهوم الإيثار. قد يختار الفرد أن يكون خيريًا لأن ذلك قد يجعله يشعر بالراحة تجاه نفسه.
المفاهيم الرئيسية
- تنص نظرية الاختيار العقلاني على أن الأفراد يعتمدون على حسابات عقلانية لتحقيق النتائج التي تتوافق مع أهدافهم الشخصية.
- من خلال دراسة القرارات العقلانية للفرد، يستطيع الاقتصاديون فهم سلوك المجتمع ككل بشكل أفضل.
- في حين أن العقلانية، وتحديدًا اعتبار فكرة أن الأفراد الذين يتصرفون وفق مصلحتهم الذاتية أمرًا منطقيًا، تتفق مع مفهوم الأنانية، يمكن أن تكون متوافقةً مع مفهوم الإيثار أيضًا.
لا يؤمن العديد من الاقتصاديين بنظرية الاختيار العقلاني. ويعتقدون أن الأفراد لا يتخذون قرارات عقلانية دائمًا لزيادة الفائدة. على سبيل المثال، يعتمد مجال الاقتصاد السلوكي على فكرة أن الأفراد يتخذون غالبًا قرارات غير عقلانية ويستكشفون سبب قيامهم بذلك.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح هربرت سيمون الحائز على جائزة نوبل نظرية العقلانية المحدودة والتي تقول إن الأفراد لا يستطيعون دائمًا الحصول على جميع المعلومات التي قد يحتاجونها، لاتخاذ أفضل قرار ممكن.
علاوةً على ذلك، فإن فكرة الخبير الاقتصادي ريتشارد تالر في المحاسبة العقلية تُظهر كيف يتصرف الأفراد بطريقة غير عقلانية عن طريق إعطاء قيمة أكبر لبعض الدولارات عن غيرها، على الرغم من أن جميع الدولارات لها نفس القيمة. فعلى سبيل المثال، قد يتجهون إلى متجر آخر لتوفير 10 دولارات في عملية شراء بقيمة 20 دولارًا، لكنهم قد لا يتجهون إلى متجر آخر لتوفير 10 دولارات على عملية شراء بقيمة 1000 دولار.
مثال على نظرية الاختيار العقلانيّ
بالرغم من اعتبار نظرية الاختيار العقلاني واضحةً وسهلة الفهم، إلا أنها تناقض غالبًا عند التطبيق في العالم الواقعي. على سبيل المثال، استخدمت الفصائل السياسية المؤيدة للتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 24 يونيو 2016 حملات ترويجية تستند إلى العاطفة بشكل كبير بدلًا من الاستناد على التحليل العقلاني. أدت هذه الحملات إلى نتيجة شبه مفاجئة وغير متوقعة للتصويت، عندما قررت المملكة المتحدة رسميًا مغادرة الاتحاد الأوروبي.
تبع ذلك استجابة الأسواق المالية بالمثل بالصدمة، ما أدى إلى زيادة التقلبات قصيرة الأجل بشكل كبير، وفقًا للقياسات المسجلة اعتمادًا على مؤشر تقلب خيارات بورصة شيكاغو (VIX).
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الأبحاث التي أجراها كريستوفر سيمز من جامعة دالهوزي في هاليفاكس، كندا، أنه عندما يشعر الناس بالقلق، يفشلون في اتخاذ القرارات العقلانية. وقد ثبت أن الضغوطات التي تسبب القلق تعمل بالفعل على قمع الأجزاء من الدماغ التي تساعد في اتخاذ القرارات العقلانية.